العدد 1043 - الخميس 14 يوليو 2005م الموافق 07 جمادى الآخرة 1426هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

البحرين

المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة.

"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"

العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولار واحدا"

الناتج المحلي الإجمالي "بالاسعار الثابتة":

8,6 مليارات دولارا

دخل الفرد السنوي: 12,111 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات المالية: 24,2%

الإدارة العامة: 14,8%

النفط والغاز: 13,1%

الصناعة: 12,4%

التجارة: 12,4 %

الانشطــــة العـــقارية وخــــدمات الاعــــمال: 9,2%

المواصلات والاتصالات: 8,9%

البناء والتشييد: 4,2%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,9 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 14 مليار دولار

بريطانيا

المساحة: 244820 مليون كم.2

العاصمة: لندن.

عدد السكان: 61 مليون شخص.

العملة: الجنيه "60 بنسا تساوي دولارا واحدا".

الناتج المحلي الإجمالي: 2350 مليار دولار.

معدل دخل الفرد السنوي: 38670 دولار.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 73%.

الصناعة: 26%.

الزراعة: 1%.

التجارة الدولية: 786 مليار دولار.

نبدة موجزة

يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في بريطانيا وذلك في ضوء الانفجارات التي وقعت في لندن بتاريخ 7 يوليو/ تموز الجاري. وقد أدت الهجمات الإرهابية إلى مقتل العشرات وإصابة المئات فضلا عن خسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات. ويبدو أن الجماعات الإسلامية المتشددة نفذت الانفجارات انتقاما للسياسة الخارجية لبريطانيا.

حقق الناتج المحلي الإجمالي البريطاني نموا قدره 3 في المئة العام 2004 بيد أنه تتوقع مجموعة الإيكنوميست البريطانية أن ينخفض النمو في العام الجاري بسبب تدني مستويات بعض المؤشرات الرئيسية مثل شراء المنازل. يعتبر الاقتصاد البريطاني أحد أكبر عشرة اقتصادات في العالم، وذلك على رغم محدودية الثروات الموجودة في البلاد، الأمر الذي يعكس قدرة الشعب الإنجليزي في حسن توظيف قدرات وإمكانات البلاد.

يعاني الميزان التجاري البريطاني من عجز كبير نتيجة قوة الواردات والصعوبة النسبية في التصدير بسبب القيمة المرتفعة للعملة. واستنادا إلى آخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات 347 مليار دولار وتتركز على السلع المصنعة ومصادر الطاقة والمأكولات والتبغ متجهة بالدرجة الأولى إلى أميركا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. بينما تقدر الواردات بـ 439 مليار دولار وتشتمل على السلع الاستهلاكية والأجهزة الإلكترونية والمأكولات القادمة من دول الاتحاد الأوروبي وأميركا.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد البريطاني بعض التحديات مثل ضرورة تحسين الخدمات العامة وجدلية الانضمام لعملة اليورو والالتزامات المترتبة على الإرث الاستعماري. وتواجه الحكومة مطالب شعبية بتطوير مستوى الخدمات العامة وخصوصا الصحة والمواصلات، ولكن تكمن المشكلة في كلفة التطوير ومعارضة الناس تحمل أعباء ضريبية جديدة. بالمقابل تخشى الحكومة توسيع دائرة العجز في الموازنة أو التورط في ديون تهدد سلامة المستقبل الاقتصادي للبلاد. ويتمثل التحدي الثاني في معضلة الانضمام إلى مجموعة عملة اليورو أو الاستمرار في تبني الجنيه كعملة رسمية. وكانت بريطانيا قد قررت التريث وعدم الانضمام لمجموعة اليورو، وذلك على رغم استيفائها شروط الانضمام مثل احتواء السيطرة على المديونية العامة. وترغب بعض الجماعات في الانضمام للأسرة الأوروبية بشكل كامل، لكن بالمقابل ترغب أطراف أخرى في الحفاظ على استقلالية القرار البريطاني. أما التحدي الثالث فمصدره وجود مشكلات مع بعض دول العالم بسبب التركة الاستعمارية من قبيل قضية جزر الفوكلاند مع الأرجنتين وجبل طارق مع إسبانيا ونزاع آخر مع ايسلندا بشأن ملكية بعض الجزر.

مقارنة بالبحرين

تحقق بريطانيا نتائج أفضل من البحرين في مختلف الإحصاءات الحيوية. تزيد مساحة بريطانيا 341 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن بريطانيا نحو 61 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قرابة 273 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. حقيقة، يمثل الاقتصاد البحريني أقل من واحد في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي البريطاني. يزيد معدل دخل الفرد السنوي في بريطانيا أكثر من ثلاث مرات على ما يحصل عليه المواطن البحريني بيد انه تقل هذه النسبة إلى مرة ونصف المرة بحسب القوة الشرائية للدخل نظرا إلى ارتفاع كلفة المعيشة في بريطانيا. أما بخصوص المؤشرات الدولية فحققت بريطانيا المرتبة رقم 12 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز 37 للبحرين. أيضا نالت بريطانيا المرتبة السادسة على مستوى العالم في تقرير الحرية الاقتصادية للعام 2005 مقارنة بالمركز رقم 20 للبحرين. كما نالت بريطانيا المرتبة رقم 11 دوليا في تقرير الشفافية الدولية للعام 2004 مقارنة بالمركز رقم 34 للبحرين.

الدروس المستفادة

أولا، إفساح المجال أمام القطاع الخاص: يلعب القطاع الخاص دوره الطبيعي، إذ إن الاقتصاد البريطاني يعتمد على المبادرات الفردية على حد كبير.

ثانيا، التركيز على مواطن القوة في الاقتصاد: فرضت بريطانيا نفسها كوجهة رئيسية عالميا في الخدمات المالية كما يعتبر مطار هيثرو في العاصمة "لندن" الأكثر زحاما عالميا من حيث عدد الرحلات الدولية نتيجة سيطرتها على مختلف بقاع العالم، إذ كانت الشمس لا تغيب عن مستعمراتها.

ثالثا، الانفتاح الاقتصادي: يعتبر الاقتصاد البريطاني منفتحا على العالم الخارجي بدليل وجود عجز تجاري مقداره 92 مليار دولار، ما يعني توفير مختلف أنواع السلع للمواطنين.

رابعا، ضرورة حل مشكلات الحدود: لاتزال بريطانيا تعاني من توتر علاقاتها مع إسبانيا وغيرها بسبب عدم التوصل لحل لقضايا الحدود، الأمر الذي يترك أثرا سلبيا على العلاقات التجارية مع هذه الدول

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1043 - الخميس 14 يوليو 2005م الموافق 07 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً