من المدهش التحوير الجديد في سياسة "الوسط" التحريرية. ففي اليوم نفسه الذي شيع فيه العالم ضحايا التفجيرات البربرية في لندن، وفي اليوم نفسه الذي كانت فيه القيادة والحكومة البحرينية تدين الإرهاب بجميع أشكاله ونادت من أجل مضاعفة الجهود الدولية لإزالة هذا الشر، في هذا اليوم اختارت الصحيفة أن تنقل الحدث لصالح من يمارسون السياسة الازدواجية.
هذا ما هو واضح من المقال المنشور في 9 يوليو/ تموز 2005 العدد 1037 بشأن "سكوت الغرب يشجع استمرار حرب الشيشان". هذا التقرير المزور للحقائق لا يمثل سوى ما يدور في مخيلة شخص اسمه سمير عواد الذي يعيش في راحة من أمره في برلين، ولكنه جاهل بصورة تامة، إذ إنه يكتب بحريته عندما حور موضوعات متعددة تتعلق بالسياسة الروسية الداخلية.
ان الكرامة الإنسانية تمنعنا من مجادلة من وضع نفسه وكأنه عالم بشئون الكرملين وكأنه الخبير العالمي في الستالينية الديمقراطية والدكتاتورية "مقاتلي الحرية" الشيشان، وغيرها من الموضوعات، ولكن نود أن نشير إلى نقطتين:
أولا: إن الغرب ليس ساكتا. بالعكس، إن الغرب ينظر إلى أن الحرب مع الإرهابيين في الشيشان انما هو جزء لا يتجزأ من نضال موحد ضد الإرهاب الدولي كما أوضحت ذلك مجموعة الدول الثماني في قمتها في "غلن ايغلز".
ثانيا: إن مملكة البحرين قد أعلنت رسميا أن المشكلة الشيشانية شأن داخلي لروسيا، ولذلك فإن نشر ما فبركه سمير عواد بشأن هذا الموضوع يعتبر تدخلا في شئون دولة صديقة، ونكرانا من الصحيفة للموقف الرسمي لدولتها.
نحن نأسف بأن "الوسط" قررت أن تشارك سمير عواد في ارائه المتطرفة بشأن روسيا وتخرج بصورة غير مباشرة لمساندة المشاعر المضادة للروس
العدد 1041 - الثلثاء 12 يوليو 2005م الموافق 05 جمادى الآخرة 1426هـ
متابع
هذا رد تقليدي لموظفي السفارة الروسية يحاول يائسا التغطية على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش الروسي في الشيشان