قرأنا في التاريخ أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "ع" قد بويع في أيام خلافته من جميع الأطياف، وبعد مضي حقبة من الزمن وإذا بشرذمة قد انقلبوا على أعقابهم، وأججوا الناس على الانقلاب ونتجت عن ذلك حرب الجمل، ولم يجربوا هذه الخلافة.
وها نحن نرى اليوم في العراق الشقيق، أن هذه الحكومة قد انتخبت من قبل جميع الأطياف، وهذا مخالف لأهواء ذات المصالح الكبرى أمثال أميركا وحكام العرب، لأن في نظرهم أن هذه الحكومة المنتخبة تمثل طائفة معينة، فها نحن نرى اليوم وكل يوم في هذا البلد الشقيق إباحة القتل والخطف وغير ذلك من الجرم. ومع الأسف الشديد فإن من يقوم بهذه الأعمال من العرب والعراقيين أنفسهم، ولا أدري إلى أين يريدون أن يصلوا بهذا البلد بهذا النهر من الدم؟ ومع الأسف، فغالبية الإعلام العربي يطلق على هذا الإرهاب بالمقاومة، ولا أدري هذا الإرهاب يقاوم من؟ هل يقاوم الجنود الأميركان أم الناس الأبرياء الذين ذاقوا الأمرين من قبل ومن بعد؟ وكل هذه الأعمال الإرهابية لصالح من؟ والجواب هو: لصالح أصحاب المصالح الكبرى ومن يحيط بهم أمثال أميركا، وكذلك أصحاب المناصب الكبرى. ومع الأسف، فإن مثل هذا الإعلام ينطلق على الناس السذج الذين ينعقون مع كل ناعق.
نأمل من أصحاب المصالح الكبرى وغيرهم أن يجربوا الحكومة الجديدة والمنتخبة من قبل الشعب العراقي الشقيق، فالتجربة خير برهان.
سالم أحمد سالم الحلواجي
العدد 1040 - الإثنين 11 يوليو 2005م الموافق 04 جمادى الآخرة 1426هـ