في كل مرة يتم فيها تكريم عدد كبير من رجال الأمن أو ضباط الجيش أو يتم تكريم متقاعدين من عقيد أو لواء أو رائد إلخ. .. من التسميات أقوم بالبحث عن أسماء من قريتي أو قراي المجاورة فلربما يقع اسم في يدي بالغلط ولو من باب سقط سهوا فلا اعثر على أحد اللهم إلا شخصا أو شخصين شاخ بهما الزمان وهما في خدمة الداخلية أو الجيش وظفا بالخطأ ذات يوم فأصبحا اليوم تحفتين تصلحان لأن تكونا "انتيك" في متحف تاريخ وزارات السيادة في بلادنا الغالية من وزارة الداخلية أو الدفاع.
جربت وزارة الداخلية بقيادة الشيخ راشد توظيف مجموعة من أبناء قرى ومدن البحرين في الداخلية وعلى رغم مضي فترة من تعيينهم فإن وزارة الداخلية لم تر منهم أي سوء أو أي موقف غير وطني.
وذات يوم مررت بمؤسسة حكومية فوجدت شرطيا يبتسم لي سلمت عليه قلت له: شكلك من إحدى القرى؟ قال: نعم، قلت له أنا سعيد أن أرى بحرينيا يعمل في الداخلية: قال: الحمدلله أنا مرتاح في العمل وحقيقة الوزير ما قصر ويانه كبحرينيين. قلت له: اثبتوا كبحرينيين انكم الأكفأ والأفضل في حمل المسئولية للوطن.
في الفترة الأخيرة تم توظيف عدد من البحرينيين - وان كان متواضعا - في الداخلية، ولكن امنيتنا أن يتم توظيف عدد أكبر فالعدد مازال قليلا، امنيتنا من وزير الداخلية أن يقوم بتوظيف عدد أكبر من البحرينيين خصوصا من القرى وأقول من القرى ليس تحيزا وذلك لأن نسبة العاملين من القرى لاتكاد تذكر مع تقديرنا الكبير لخطوات التوظيف التي تمت على رغم تواضعها.
لقد اثبت البحرينيون كفاءتهم دائما فهل لنا أن نحلم كقرى منسية في وزارات السيادة توظيف أبنائنا وان يدخلوا الكليات العسكرية فيتخرجوا ضباطا ويصلوا إلى رتب عالية؟ أليس الدستور يقول: المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
مرت سنين ونحن نحلم ان نرى - ونحن نفتش في سترة - عن عقيد يسمى جعفر الستراوي أو في الدراز يدعى الرائد عبدالشهيد الدرازي أو في بني جمرة اللواء عباس الجمري. هل يتحول هذا الحلم إلى حقيقة ونحن أبناء تربة واحدة وأرض واحدة ودستورنا واحد خصوصا أن من أبنائنا من اعطوا مواقف مشرفة في الوطنية. اذهبوا إلى سجل المتقاعدين من أهل القرى ممن كانوا يعملون في الداخلية. ألم يكن سجلهم حافلا بالمواقف الكريمة وإذا كنا مواطنين لماذا يوضع الجميع في سلة عدم الانصاف في التوظيف.
أملنا أن يأتي يوم فنرى أبناءنا يكرمون في مراتب عسكرية كبرى في الجيش والداخلية والحرس الوطني، اننا الآن لو مررنا بكل قرى شارع البديع وسترة ونويدرات والقرى الغربية لن نرى إلا اثنين أو ثلاثة أن وجدوا فهل لنا أن نحلم يا وزارتينا العزيزتين؟
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1040 - الإثنين 11 يوليو 2005م الموافق 04 جمادى الآخرة 1426هـ