نحن نرحب فعلا وبصورة تامة بتوجهات الشركات العائلية إلى التحول إلى شركة مساهمة عامة. فعندما تقرر مجموعة عائلية عريقة كمجموعة ناس للمقاولات التحول إلى شركة مساهمة عامة، فهذا يعني أنها اتخذت قرارا صائبا للاستعداد للمستقبل.
فقد قال المدير التنفيذي لمجموعة عبدالله ناس سمير عبدالله ناس إن المجموعة تعتزم طرح 25 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام خلال الربع الرابع من العام الجاري لتستكمل بذلك إجراءات تحولها إلى شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة البحرين. سيبلغ رأس مال المجموعة 20 مليون دينار "53 مليون دولار".
كما نجحت المجموعة في بيع 48 في المئة من رأس مالها من خلال إصدار خاص إلى مستثمرين وخليجيين، إذ بلغ مجموع المستثمرين الخليجيين في مجموع الأسهم المعروضة 51 مستثمرا استراتيجيا يمثلون كما يقول ناس بيوتا اقتصادية متنوعة الأنشطة وذات ثقل كبير مملوكة لعائلات، ونحن نعتبر مشاركتهم في هذه المؤسسة البحرينية مؤشرا قويا إلى الصحة التي ينعم بها قطاع الإنشاءات في المنطقة، مشيرا إلى أن قطاع الإنشاءات في دول المنطقة يشهد طفرة كبيرة، إذ تنفذ في البحرين وحدها مشروعات تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار في الوقت الحاضر.
إن إدراج أسهم شركة ما في البورصة يسهم في توفير الوسائل اللازمة لهذه الشركة للتوسع والنمو من خلال امتلاك القدرة على الدخول إلى أسواق المال والاستفادة مما توفره هذه الأسواق من فرص أعمال جديدة ومصادر تمويل متنوعة. وانطلاقا من إدراك سوق البحرين للأوراق المالية لأهمية إقدام أي شركة على اتخاذ قرار استراتيجي مثل إدراج أسهمها في البورصة، فقد سعت إلى وضع جميع التسهيلات لتحقيق هذه الخطوة وتشجيعها. كما أن الشركة الراغبة في إدراج أسهمها في البورصة يمكنها أن تطمئن بأن من شأن هذه الخطوة أن تحقق لها وللمجتمع ككل الكثير من المزايا المالية والاجتماعية والاقتصادية
إقرأ أيضا لـ "علياء علي"العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ