نجا أحد قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من محاولة اغتيال استهدفته أمس في غزة. إذ زرع عملاء يعملون لصالح "إسرائيل" عبوة ناسفة صغيرة الحجم وشديدة الانفجار زرعت على باب منزل القيادي في منطقة الشيخ رضوان إلا أن العبوة انفجرت قبل أن ينزل من سيارته إذ كان يبتعد عدة أمتار عن المكان.
مسلسل حلقاته لا تنتهي مادام الاحتلال جاثما على صدر فلسطين، مسلسل اغتيال المقاومين قادة وعناصر بطائرات "الأباتشي" الأميركية الصنع وعلى يد الجنود الإسرائيليين والمرتزقة من العملاء سواء بإعطاء العدو معلومات أو تنفيذ مثل هذه العمليات.
ويتقبل الفلسطينيون هذا المصير بقلوب مطمئنة لإيمانهم بأنها الشهادة في سبيل الله من أجل تحرير الوطن، وكذلك الأمر بالنسبة لإخوانهم في المقاومة اللبنانية، إذ يدعون ويتوسلون الله أن ينالوها. وأصبح هذا الأمر شائعا حتى بين الصبية والأطفال الفلسطينيين، إذ أصبح فداء الوطن بالروح من أجل تحريره عقيدة راسخة لديهم ومهما اتهم أعداء فلسطين المقاومين، سيظل هذا دربا يسلك إلى جانب المفاوضات التي تتحكم في سيرها ومسارها "إسرائيل" وأميركا.
وبالنسبة إلى اليهود فإن تصفية الفلسطينيين يمهد الطريق أمام تحقيق هدفهم الأكبر في فرض الأمر الواقع أكثر والقضاء على كل من يعارض احتلال واغتصاب فلسطين وخيراتها وكذلك "زرعها" في قلب الشرق الأوسط ومحاربة المسلمين. ولو تحظى "إسرائيل" بفرصة القضاء على جميع الفلسطينيين فلن تتردد
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ