العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ

دعوة لرصد التشدد المذهبي

علي الشريفي Ali.Alsherify [at] alwasatnews.com

-

اختتم أكثر من 170 عالما ومفكرا يمثلون 40 دولة في عمان مؤتمرا عن تصحيح صورة الإسلام.

ومن بين ما خرج به المؤتمر من توصيات الاتفاق على ضرورة الحوار على قاعدة الاعتراف المتبادل بالمذاهب الإسلامية المعترف بها، وهي بحسب المؤتمر: "المذاهب الاربعة من اهل السنة والجماعة "الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي" والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الأباضي، والمذهب الظاهري".

كما أكد المؤتمر "أن من يتبع هذه المذاهب هم مسلمون ولا يجوز تكفيرهم، ويحرم دمهم وعرضهم ومالهم، كما لا يجوز تكفير الأشعرية واصحاب الفكر السلفي الصحيح".

لم يكن مؤتمر عمان الأول الذي يناقش مسألة التقريب بين المذاهب الاسلامية، بل إن نظرة إلى تاريخ مؤتمرات التقريب بين المذاهب على مدى مئات السنين تؤكد أنه لن يكون الأخير في ظل التناحر والتكفير والتشويه الذي تعيشه المذاهب الاسلامية منذ صدر الاسلام وحتى الآن.

إن المذهبية في الإسلام - الذي جمع شعوبا بكل موروثاتها من عادات ومعتقدات متناحرة في بضع عشرات من السنين - هي منهج صحيح لو لم تكن سلاحا بيد الساسة والمتسلقين على مشاعر وعواطف المسلمين.

إن مؤتمر عمان قد لا يكون الاخير، لكنه خطوة أولى ومهمة في طريق الاعتراف بالآخر في ظل التكفير والقتل الذي يمارس ضد المسلمين بحجج في غالبيتها ذات جذور سياسية.

نعم، العلماء في عمان خطوا الخطوة الأولى وعلى المؤتمر الاسلامي التقريب بين المذاهب بقطع جذور التشدد من خلال رصد ما يجري في معظم الدول الاسلامية التي تمارس المذهبية بأشكال وأوضاع عدة لن تخلف سوى الاحقاد والكبت وانتظار فرص الانتقام للدفاع عن الحقد المذهبي

إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"

العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً