في الوقت الذي شارف فيه دور الانعقاد الثالث للمجالس البلدية على الانتهاء، وشارف البرلمانيون على خوض غمار الانتخابات مرة أخرى، لوحظ وبشكل مفرط - تحرك أعضاء كانوا في عداد "النيام"، ولكنهم الآن يعملون بطاقة غريبة، فهل اختزنوا هذا الجهد فقط ليظهروه في هذه الأيام، أم أن هذه خطة مرسومة لإيهام الناس وامتطاء ظهورهم ليحظوا بالكراسي ذاتها مرة أخرى؟ غريب أمر هؤلاء الأعضاء، ألم يدركوا بعد بأنه حان الوقت ليفسحوا المجال أمام وجوه جديدة، قد تنجح في تحقيق ما فشلوا في تحقيقه طوال هذه الفترة. فهذا يعمل "عزيمة" لأهالي المنطقة، ويصعد فيهم خطيبا عما سيفعله وفعله، وذاك بدأ جدولة زيارات مجالس المنطقة ليشحن عقولهم كما يعبر بعض الأهالي بـ "الشلخ".

نحن لا نقول بان بعض الأعضاء يجب أن يبقوا في التجربة التي خاضوا غمارها، لأنهم أثبتوا بأنهم جديرون بتمثيلهم للناس، وإن أخفقوا في إنجاز كل الطموحات فقد حاولوا على الأقل فما ذنبهم حين تكون القوانين مقيدة لتحركاتهم ومضعفة لصلاحياتهم؟

فكفانا خداعا للناس، وكفانا مناصب على حساب الآخرين، فقد كشفت الأوراق وبانت السجلات، ولم يعد هناك مجال للمماطلة إلا على السذج، الذين لا نتمناهم غالبية في هذا المجتمع