غريب أمر هؤلاء الذين يريدون اغتيال الشهود على ما يجري في العراق.

أمس حاولت مجموعة مسلحة اختطاف رئيس بعثة مملكة البحرين في بغداد حسان الأنصاري، وعندما فشلت في تحقيق هدفها أصابته بعيارات نارية في كتفه.

وقبله بأيام كانت عملية اختطاف القائم بأعمال السفارة المصرية في بغداد.

وبعدهما كانت محاولة لاختطاف السفير الباكستاني الذي نجا من العملية بأعجوبة، ومثلهم كانت سيارة السفير الروسي لدى العراق هدفا لإطلاق نار خلال مرورها على طريق مطار بغداد.

من يريد أن يعتمد على الأخبار مصدرا رئيسا لمعلوماته يرى أن من أطلق على نفسه المقاومة العراقية وراء كل هذه العمليات التي تستهدف الدبلوماسيين لتفريغ العراق من الشهود، كما فرغته من أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية عندما فجر انتحاري نفسه في مقر الأمم المتحدة وقتل فيه ممثل الأمين العام وعددا كبيرا من الدبلوماسيين الدوليين، فأغلق على اثر الانفجار المقر، وتم اجلاء من تبقى من ممثلي الامم المتحدة، لتزداد بعد ذلك حالات القتل والدمار وانتهاك حقوق الإنسان "العراقي" من أبوغريب حتى القائم مرورا بالكوفة والفلوجة. أما من يرى الأمور من الداخل فسيعرف أن المخططين لعمليات اغتيال الشهود ومنفذيها الارهابيين لا يخدمون الا الاحتلال وبقاءه في العراق لفترة أطول.

إذا فإن مسلسل محاولات اغتيال الشهود في العراق سيستمر مادامت هناك جرائم تقترف وحقوق تنتهك وجهات مستفيدة من عراق مكتو بحرب طائفية قابل للانقسام في أية لحظة