لماذا يغض الطرف في كل مرة عن ملف خليج توبلي؟ ولماذا هذا التلكؤ الواضح في حل قضية تعتبر من أهم القضايا الوطنية؟ لعل الإجابة عن هذين السؤالين واضحة لمتابعي قضية الخليج، فهناك أراض استملكها متنفذون بطريقة أو بأخرى، بعضها تم تشييد مبان عليها وأخرى لاتزال مجهولة المصير. ولكن "مربط الفرس" هو هل أن الحكومة عاجزة فعلا عن الذوذ عن حرمة الخليج أمام سطوة المتنفذين الذين طالت أياديهم حتى مياهه؟ ولماذا لاتزال ملفات الاستملاك مقفلة في أدراج "الله يعلم عنها"؟ ولماذا ولماذا؟
إن خليج توبلي الذي حيكت بشأنه مؤامرات منذ السبعينات كما يؤكد البلديون سيتحول - إن استمر الصمت - إلى مجرد مساحة يتحكم في ملكيتها متنفذون، ولن يكون بمقدور بسطاء الشعب أن يشموا نسيمه، أو يرووا شجر القرم النادر الذي يمتد على ضفافه، ويخترق أعماقه.
فهل تصم الآذان كما يحدث في كل مرة عن الخليج المسلوب؟ أم سنرى تحركا فعليا من الحكومة تجاه حماية أهم ثروة بحرية - نباتية في بحر المملكة؟ وحتى يتم هذا التحرك سيطول الحديث..
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1033 - الإثنين 04 يوليو 2005م الموافق 27 جمادى الأولى 1426هـ