رحل الفنان التشكيلي السوري عبدالطيف الصمودي بعيدا عن مسقط رأسه مئات الكيلو مترات في مشفى عجمان في الإمارات العربية عن عمر 57 عاما قبل أن ينهي آخر أعماله ليحرمنا من إبداعاته في وقت نحن في أمس الحاجة إليها. هذه الوفاة المفاجئة خلفت الوسط الفني حزينا على هذه الخسارة الكبيرة.
والصمودي من مواليد العام 1948 في مدينة حماة وكان قد تخرج من كلية الفنون التشكيلية من جامعة دمشق العام ،1975 وشارك في تأسيس جمعية الإمارات التشكيلية العام ،1979 وأسس مجموعة البونش وعضو اللجنة التنظيمية العليا لملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي وشارك بأكثر من أربعين معرضا فرديا وجماعيا وحاز الكثير من الجوائز الكبيرة على المستوى العربي والعالمي.
لوحات الصمودي التي وصفت بالسجاجيد الشرقية استمدها الفنان من بيئته المحلية ومن العمارة الدمشقية وزخارفها واعتمد أيضا الأسلوب التجريدي الذي يقترب من رسوم الكهف والرسم الياباني الذي أضفى على لوحاته نزعة شرقية تعكس تعلقه بالهوية الشرقية. وبوفاة الصمودي فقد الفن السوري أحد الفنانين الذين شكلوا هوية هذا الفن لأكثر من ثلاثة عقود