أعلنت السعودية الأسبوع الماضي قائمة تضم 36 مطلوبا أمنيا للمملكة وذلك بعد القضاء على معظم المطلوبين على قائمة كانت تضم 26 مطلوبا أعلنت سابقا. وما يميز التعامل السعودي مع القائمة الجديدة استغلال وسائل الإعلام وتشجيع الناس على المساهمة في القبض على المطلوبين. إذ عرض وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الموضوع وأصدرت وزارته قائمة بأسماء المطلوبين، وتم تقسيمهم إلى مطلوبين داخل وخارج السعودية. وعرضت السعودية مكافآت تصل إلى ملايين الريالات للأشخاص الذين يساهمون في القبض على المطلوبين وإحباط العمليات الإرهابية.
وكانت نتيجة هذه الخطوة مباشرة، إذ تم إعلان وفاة اثنين منهم في العراق، إلا ان المملكة نفت ذلك، وسلم أحد المطلوبين على القائمة نفسه للسلطات السعودية، إلا ان ذلك لم يتم تأكيده من جانب المملكة. وهذا التفاعل يحسب ويدل على قوة الإعلام وتأثيره.
والنتيجة الأكبر للإعلان القائمة كانت القضاء على الزعيم المفترض لتنظيم "القاعدة" في السعودية يونس الحياري، وهو مغربي الجنسية في اشتباك مع قوات الأمن التي تعرضت لإطلاق نار أثناء مداهمتها أحد مواقع المطلوبين.
وهذه النتيجة تعتبر خطوة كبيرة وموجعة بالنسبة إلى "القاعدة" الذي تلقى عدة ضربات وتم القضاء على عدد من قادته وهو ما يؤدي إلى إضعافه.
إذن، توصلت السعودية إلى هذه النتيجة بعد أيام قليلة من إعلان قائمة الـ 36 مطلوبا، وربما تتمكن من القضاء على المطلوبين الجدد في فترة أقصر من القائمة السابقة، ولكن بالطبع فإن الإرهابيين سيكونون أكثر حذرا وعنفا
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1032 - الأحد 03 يوليو 2005م الموافق 26 جمادى الأولى 1426هـ