تشهد المنطقة والبحرين استثمارات عقارية ضخمة، وبعد الإعلان الأخير لبنك آركابيتا عن إنشاء مشروعين تشكل فيهما المنشآت السكنية نسبة ليست بالقليلة بمبلغ يربو عن المليار دولار، مشروع أبراج اللؤلوة، والزاوية في درة البحرين، تطوير منطقة اللوزي، مشروع منتجع العرين الصحراوي. كلها مشروعات ضخمه تستحق الوقوف عندها، وبحسب التصريحات الأخيرة بأن نسبة كبيرة من الأراضي البحرينية غير مستثمرة عقاريا أو أسكانيا، ووسط الخطط لإعادة تخطيط الأراضي، آن الآوان لأن تصوغ الدولة سياسة واضحة فيما يتعلق بالأراضي والتخطيط العمراني في المملكة، ومع تعاظم هذه الاستثمارات التي ستدفع بلاشك الاقتصاد نحو التقدم بصورة أكبر، تتضح مبررات جدية نحو إعادة التخطيط في المملكة وفتح المجال أمام تملك المزيد من الأراضي في مناطق لم تنل حظها من النشاط العمراني والبشري، وربما تكون المنطقة الجنوبية من المملكة أحد الأهداف الاستراتيجية لتطويرها وتأهيل البنى التحية التي تخدمها، فمنتجع العرين الصحراوي الذي يقع في جنوب المملكة، وحلبة البحرين الدولية ربما يكونان انطلاقة جيدة نحو ترسيخ هذه المنطقة لاستثمارات عقارية وسياحية مختلفة في غضون السنين المقبلة، كل هذا يخضع رهن مدى تحرك المسئولين بشكل سريع لاستقطاب هذه الاستثمارات التي تجتاح المملكة لأن لا تذهب بعيدا، خصوصا في ظل الامتيازات والتسهيلات التي تمنحها الكثير من دول المنطقة المجاورة.

الآمال كبيرة، وتطلعات المواطن البحريني عريضة بأن يتملك منزل المستقبل الذي يحلم به، والاستثمارات العقارية المقبلة يجب أن تراعي في جوانبها بعض تطلعات المواطن العادي الذي يطمح إلى أن تشكل له هذه الاستثمارات نفعا مباشرا، بقدر تطلعاته بأن تخدم هذه المشروعات اقتصاد مملكته القومي