أعلنت أمس شركة "الإمارات للخدمات المالية"، أول بيت استثماري محلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، طرح محفظتها الاستثمارية لجذب الاستثمارات إلى محفظة "الفرص الاستثمارية للشركات الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي" التي أطلقها بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" حديثا بقيمة 500 مليون دولار.

وقالت الشركة: ان المحفظة تهدف إلى تحقيق عوائد مرتفعة من خلال الاستثمار في الإصدارات العامة الأولية والشركات الناشئة في أسواق مجلس التعاون الخليجي التي تحتوي على درجات مخاطرة قابلة للسيطرة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للخدمات المالية خالد بن كلبان: "تم تأسيس محفظة جذب الاستثمارات الخاصة هذه ضمن "مجموعة محافظ الإمارات" لتوجيه الاستثمارات من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى "محفظة الفرص الاستثمارية في دول الخليج"، وبالتالي نحو أسواق الاستثمار في الإصدارات العامة الأولية والشركات الناشئة في دول مجلس التعاون".

وأضاف بن كلبان أن "الزيادة الاستثنائية في حجم التداولات خلال السنوات الخمس الماضية هي ما شجع شركة "الإمارات للخدمات المالية" على طرح هذه المحفظة الجديدة، لافتا إلى أن الكثير من كبار المستثمرين والمؤسسات الاستثمارية بدأوا ينظرون إلى عمليات الاكتتاب في الإصدارات العامة الأولية في المنطقة على أنها من ضمن فئات الأصول القيمة. وبالنسبة لشركة متخصصة في إدارة الاستثمارات، مثل الإمارات للخدمات المالية، تعتبر هذه فرصة ذهبية يجب الاستفادة منها من خلال تفعيل آليات استثمارية خاصة".

تحدث الرئيس التنفيذي للشركة سوريش كومار عن الأداء القوي والمتميز لأسواق الأسهم الخليجية، مشيرا إلى التوجه المتنامي نحو استثمارات السيولة المتوافرة لدى المستثمرين وفي الأنظمة المالية وتعزيز قيمتها عن طريق هذه الإصدارات. وقال: "في حالة كهذه تكون الفرص الاستثمارية في الشركات الناشئة وعمليات الاكتتاب الخاص بمثابة عامل مساعد للمحفظة الاستثمارية الجديدة يمكنها من الاستفادة سريعا من فرص النمو التي توفرها الأسواق العامة، وذلك حالما يتم تسجيل الإصدار وتداوله".

وأضاف بن كلبان أن هذا التوجه لن يتعزز على المدى المتوسط ما لم نتمكن من الحفاظ على الجودة والصدقية والرغبة لدى المستثمرين، خصوصا في ظل ندرة الإصدارات العامة الأولية ووجود عوائق الدخول للأسواق المالية. وأضاف أيضا أنه خلال الأعوام من 2000 إلى ،2004 ارتفع إجمالي حجم تداولات الأسهم في البورصة الخليجية من 7,9 مليارات سهم إلى 60 مليار سهم، في الوقت الذي تضاعف فيه إجمالي القيمة السوقية للأوراق المالية في دول الخليج بنحو 8 مرات، أي من 120 مليار دولار في العام 2000 إلى 900 مليار دولار في العام الجاري.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي "جلوبل" عمر القوقة أنه إذا أخذنا في الاعتبار إجمالي حجم الإصدارات العامة الأولية المنتظرة الذي يقدر بنحو 9 مليارات دولار، نجد أن "محفظة الفرص الاستثمارية للشركات الناشئة في دول الخليج" تزخم بإمكانات هائلة لزيادة رأس المال، وبالتالي زيادة توزيعات المكاسب على المستثمرين فيها. وعلى رغم أن أجلها هو 5 سنوات، فإن مدة إغلاقها هي عامان مع تقليص شرط الاحتفاظ إلى نسبة 50 في المئة من الالتزام الأولي على مدى السنوات الخمس.

وخلص القوقة إلى القول إن المحفظة تستهدف عائدا داخليا على الاستثمار قدره 20 في المئة سنويا، إضافة إلى احتوائها على سياسة لتوزيعات الأرباح. وأشار إلى أن الحد الأدنى للاستثمار فيها هو 500 ألف دولار، يزيد بمضاعفات 250 ألف دولار.

بعد أيام من توقيعها عقدا بقيمة 400 مليون دولار

صندوق جلوبل القناص يتملك حصة في مجموعة الخليج للملاحة

الكويت - جلوبل

أعلن بيت الاستثمار العالمي "جلوبل"، بصفته مدير الصندوق، عن تملك صندوق القناص - الذي أنشئ أخيرا - حصة مؤثرة في شركة خدمات ملاحة إقليمية عريقة بعد أيام من توقيعها عقدأ مع شركة صناعات خليجية كبرى مدته 15 عاما تبلغ قيمته عدة ملايين دولارات أميركية.

وقال نائب الرئيس التنفيذي في جلوبل عمر محمود القوقة "تملكنا حصة تفوق 10 في المئة في مجموعة الخليج للملاحة والتي وقعت قبل أيام عقد تأجير ناقلات بتروكيماويات مع الشركة العالمية للنقل التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" تبلغ قيمته أكثر من 1,5 مليار ريال سعودي "400 مليون دولار أميركي"".

وأضاف "تنص العقود على تأجير المجموعة 4 ناقلات بتروكيماوية خطرة "تصنيف 2 حسب معايير منظمة الملاحة البحرية العالمية" لمدة 15 عاما. وقدمت المجموعة لعملاق صناعة السفن الكوري الجنوبي هايونداي ميبو طلب تصنيع الناقلات المتطورة بكلفة 218 مليون دولار. وستسلم الناقلات التي تبلغ سعتها 46 ألف طن متري مطلع 2008 و2009".

وأشار إلى أن عقد التأجير يتماشى وأهداف صندوق القناص وسيضمن إيرادات مجزية للمستثمرين. وتابع القول "هذه هي الفرص الاستثمارية ذات القيمة العالية التي أسسنا الصندوق من أجلها ونشعر بأنه سيعود علينا بالمردود المالي الذين نسعى إليه".

وأوضح القوقة ان صندوق جلوبل القناص إلى جانب أفراد ومؤسسات مساهمين رئيسيين في المنطقة أسسوا أو ساهموا بتأسيس المجموعة. وتمتلك مجموعة الخليج للملاحة ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة مكاتب إقليمية في دول خليجية أخرى، وهي شركة رائدة في مجال الشحن والنقل البحري ولديها علاقات تجارية كثيرة ومتينة.

من جهة اخرى أعلن نائب الرئيس التنفيذي في جلوبل أن الصندوق يتفاوض حاليا مع شركة سيارات عالمية وشركة خدمات طبية اقليمية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة ومتميزة.

وأفاد قائلا "إن هذه الشركات كبيرة وراسخة وتمتلك فرص استثمارية واعدة. كما أن عملها يجعلها الجهة الأمثل ليحقق الصندوق أهدافه المرسومة".

وبين القوقة أن الصندوق يجري كذلك مفاوضات لعقد اتفاقات استثمارية تصل قيمتها إلى أكثر من 300 مليون دولار خلال الشهور المقبلة.

يذكر أن صندوق جلوبل القناص هو أول صندوق للاستثمار في الإصدارات الأولية في منطقة الخليج العربي برأسمال 500 مليون دولار أميركي. ووصلت قيمة الاكتتاب في الصندوق إلى أكثر من 100 مليون دولار في الأسبوع الأول لطرحه.

ويهدف الصندوق إلى تحقيق عوائد مميزة عن طريق الاستثمار في أسهم شركات غير مدرجة من خلال الاكتتابات الأولية.

ويبدأ مبلغ الاستثمار في الصندوق من 500 ألف دولار أميركي لمدة خمسة أعوام مع إمكان تسييل 50 في المئة من مبلغ الاستثمار الأولي بعد مضي عامين على تأسيس الصندوق.

ويأتي طرح الصندوق في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي انتعاشا ورواجا وبالأخص في العامين السابقين، إذ تحسن معدل السيولة وارتفعت القيمة السوقية لأسواق مجلس التعاون الخليجي - والتي قاربت الـ 120 مليار دولار في العام 2000 - لتصل إلى نحو 900 مليار دولار في العام .2005

وشهدت الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري أكثر من 12 عرض اكتتاب أولي تزيد قيمتها عن 1,5 مليار دولار، إلى جانب وجود عروض اكتتاب أولية أخرى تزيد على 9 مليارات دولار أميركي. وكانت استجابة المستثمرين لهذه الإصدارات كبيرة إذ زادت المبالغ بها على 150 مليار دولار أميركي