العدد 1031 - السبت 02 يوليو 2005م الموافق 25 جمادى الأولى 1426هـ

بوشلاخ دوت كوم

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

في صباح الأمس وأنا أتناول وجبة الإفطار على بركة السباحة وبين الورود والأزهار في حديقة منزلي "وإللي فيه حرة خل يحتر" قرأت وعلى الصفحة الأولى بإحدى الصحف المحلية أن أحد أعضاء المجلس البلدي قد تعرض للسرقة أثناء وجوده في مطار باريس خلال إحدى الجولات البلدية. .. وتقول التقارير التي ذكرها العضو المسروق إن قيمة المسروقات من الأموال أكثر من 12 ألف دولار إلى جانب المجوهرات والمصوغات الذهبية التي كانت موجودة في شنطته التي سلمها أمانة لصاحبه عضو المجلس البلدي الآخر والذي كان يرافقه في الزيارة الرسمية لفرنسا... وقد سرقت الشنطة من صاحبه عندما نام على كرسي في المطار.

أنا عندما قرأت هذا الخبر، وقفت وأمسكت بعصا مكنسة "مخمة" كانت بقربي بمسكة البندقية نفسها، ووجهتها إلى السماء جهة الشمال وأنا أسدد وأصرخ "طاخ"، ثم لففت إلى جهة الشرق وأنا أسدد وأصرخ "بوم"، ثم لففت إلى جهة الجنوب وأنا أسدد وأصرخ "دبيي"، وأخيرا إلى جهة الغرب أسدد وأنا أصرخ "ططاح"... هذه الحركة كنا نعملها ونحن أطفال عندما نسمع من صديق لنا تشليخة كبيرة لا يمكن أن تصدق، أو كذبة تنزل على الرأس مثل الطابوقة.

وهذا الخبر "إذا كانت الصحيفة التي نقلته صادقة" بالتأكيد تشليخة من عضو المجلس البلدي المسروق يريد بها التعويض من وزارة البلديات عن الأشياء التي يحلم بأنها قد سرقت منه... لكن ما عليكم "عريان لافي على مفصخ"... يعني عضو مجلس بلدي وذاهب إلى فرنسا في زيارة رسمية، لماذا يأخذ معه دولارات والعملة الرسمية في فرنسا هي اليورو؟ مع العلم بأن سعر صرف اليورو في البحرين أقل بكثير من سعر صرفه في باريس، "هذي أولهه".

ولماذا الشنطة فيها مصوغات ذهبية ومجوهرات؟ هل العضو البلدي رجل أو امرأة؟ وإذا كان العضو البلدي رجلا، فلماذا يأخذ معه مجوهرات ومصوغات ذهبية، ومتى سيتزين بها وهو في زيارة رسمية؟ وهل الزيارة لباريس أو للهند، وقد استغلها العضو البلدي في تهريب الذهب؟ "هذي الثانية".

يقول إن الشنطة خاصته كانت مع زميله العضو البلدي الآخر الذي تركها ونام على كرسي المطار... كيف؟ عضو مجلس بلدي وفي زيارة رسمية لدولة أوروبية وينام على كرسي في المطار؟ ها ها ها... هذي شكله طرار أو شخص مطينهه في الليل... مع أنه وبحسب معلوماتنا أن جميع أعضاء المجالس البلدية في البحرين هم من المسلمين الملتزمين بدينهم... أصلا النظام في الدول الأوروبية يمنع النوم على الكراسي الموضوعة للجلوس سواء الموجودة في المطارات أو في الشوارع ومحطات الباصات والقطارات... وهذه الظاهرة لا تراها إلا في الدول المتخلفة... أكيد أخونا كان في بنغلاديش أو في إحدى دول العالم النايمة، "هذي الثالثة".

من العادة أن الشنطة التي تمسك باليد والتي تكون بها الأشياء المهمة والنقود، تكون بها أيضا جوازات السفر والبطاقات الشخصية والرسمية، وهي شنطة شخصية تمسك من قبل صاحبها جيدا وتكون ملازمة له كظله حتى أثناء ذهابه إلى الحمام "أعزكم الله"، ولا تترك مع شخص آخر حتى ولو كان أقرب الناس إليه... أما أن يعطي شنطة بهذه الأهمية لصاحبه المرهق التعبان السهران النعسان، فهذا كلام فيه "إن" ولا يدخل العقل، "هذي الرابعة".

مطار باريس وتعلن فيه حالة الطوارئ ويحاصر جميع الموجودين بسبب ضياع شنطة لعضو مجلس بلدي من مملكة البحرين؟ هذي وايد قوية... هذي عاد يحتاج لها ضربة مدفع وليس ضربة بندقية... من هذا العضو البلدي الذي بصرخة واحدة منه "إلحأني يا غروجان" يقفل المطار أبوابه وتعلن حالة الطوارئ ويحاصر جميع الموجودين وتنزع عنهم ملابسهم بالكامل بحثا عن مجوهراته؟... بالتأكيد "إذا كان الخبر المنشور بالأمس صحيحا" فإن المعني هو ليس عضوا بلديا وإنما المهراجا ريتيلال بكوانجي

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1031 - السبت 02 يوليو 2005م الموافق 25 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً