العدد 1030 - الجمعة 01 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الأولى 1426هـ

القسمة الضيزى من الدوائر الانتخابية إلى إلغاء النوادي

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

سؤال يتبادر إلى ذهن كل مواطن بحريني وهو يشاهد بداية النهاية لانتهاء السنة الرابعة للبرلمان البحريني: ماذا فعل بعض نوابنا الأفاضل إلى الشباب البحريني فضلا عن القضايا السياسية والملفات العالقة؟ لن نتكلم عن السياسة وعن هموم المجتمع البحريني، فقلة من نوابنا من سعى إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن وكثير هم الطرزانيون والعنتريون الذين بقوا ما يقارب 3 سنوات وهم يتغزلون في عبلة المؤسسة وليلى الوزارات على طريقة "أقبل ذا الجدار وذا الجدار. .. وما حب الديار شغفن قلبي، ولكن حب من سكن الوزارات".

لن أتكلم عن عسل النيابي ولا عن المخدات الوثيرة التي صنعت من ريش النعام ونام عليها بعض ممن لا يستحقونها... جاءت هدية من غياب وعي جمهورنا في اختيار الأعضاء، وأعتقد أن كثيرا من الناس أدركوا خطأ اختيارهم بعض النواب الذين ارادوهم عونا فأصبحوا سوطا يلسع ظهورنا. كل صباح إما بموقف مبتذل أو اثارة لا تقدم ولا تؤخر شيئا للمواطن البحريني وهناك من يرقص طربا "لكل قضايا الكون ويهرب من وجه قضيته" كما يقول مظفر النواب.

سؤال مهم: ماذا فعل بعض نوابنا لأبنائنا في غوانتنامو؟ ماذا فعل بعض هؤلاء لأبنائنا في قضية شارع المعارض؟ ماذا فعل بعض هؤلاء لملف التقاعد والتأمينات وفلوس صابر التي ضاعت مع الريح؟

البالونات التي ارتفعت كثيرة وخفنا ان يحول بعض نوابنا قاعة البرلمان إلى مسرح هليودي جديد فيؤلف لنا فيلما جديدا على طريقة "تروي" أو "باتمان" أو "سبايدرمان" وبعد ذلك الفقاعات تلاشت... تفجر الجبل ولكن ولد لنا جرادة وليس فأرا ولا قطة. هناك من راح يضرب على قفاه بعد ان كان يضرب على صدره انه سيكون المصباح السحري الذي اذا رحت له بيته وحككت خده سيسطر لك ملاحم الوطنية تحت البرلمان ورفع البعض لواء لا للتجنيس ثم خرجنا على "فشوش" وهكذا على محيا كل قضية لنا بطل وقصة.

والسؤال: أين المتابعة لملف الكهرباء؟ أين المتابعة لملف طيران الخليج وتفريخ الأجانب وكم طيارا وموظفا ومضيفا يعانون الاختناق؟

أليس دورنا ان نكتب عن السجل السكاني؟ دعونا من كل ذلك لندخل في قضيتنا الجديدة المضحكة.

النوادي والمراكز التي يراد تقليصها عبر الاقتراح برغبة من تحت قبة البرلمان، إن النوادي والمراكز هي المتنفس الوحيد لأبنائنا في القرى ولن نقبل هذا الاقتراح، والسؤال: أين يذهب 39 ألف شاب في المنطقة الشمالية؟ نكدسهم في ناد نموذجي بعضهم على بعض كأنهم في زنزانة؟ هل من المنطق كلما أراد شاب في سار أو باربار الترويح عن نفسه ان يقطع المسافات والشوارع ليذهب الى نادي الشباب في جدحفص أو غيره؟ هل هذه هي الاقتراحات الذهبية التي كنا ننتظرها من برلماننا الفاضل؟ في كل العالم الدول تعمل على بناء وزيادة النوادي والمراكز لحفظ الشباب. وهنا تريدون التقليص من 31 ناديا الى 17 ناديا والمراكز من 29 الى 12 مركزا؟ هل هذا منطق؟ وما هذه القسمة الضيزى؟

في التوزيع 5 نواد هنا و4 نواد هناك؟ نخرج من عفريت التوزيع غير العادل في الدوائر الانتخابية لنسقط في كابوس توزيع النوادي النموذجية المجحف؟

أقول وبملء الفم: لن يقبل أهالي باربار وأهالي البديع وقراها وسماهيج وغالبية الأهالي هذه التقسيمات، فلن نقبل بزراعة جدران رياضية على شاكلة جدار المالكية في قلب ملاعبنا ونوادينا وان من يسعى الى تهميش الرياضة ولو بحسن نية عليه ألا يفكر في الترشح.

لن نقبل بالطائفية - وهذا الخطاب موجه الى أي فرد يلعب بالطائفية أكان مسئولا أو غير مسئول - في أية خطة عمل ويكفي الاحتقان الموجود في مدينة حمد. الأهالي عشر سنوات يلاحقون مسئولي وزارة الشئون الاسلامية لبناء مسجد... واذا يلتف عليهم في الموضوع باعطاء القطعة هنا وهناك، أين هذه المساواة؟ أين هو العدل؟ اذا تكلمنا قلتم طائفية والطائفية تتحرك عمليا ما الذي يضير وزارة الشئون الاسلامية لو اعطت الناس مسجدا؟ ما الذي تريدون ايصاله للناس؟ أليس هذا تمييزا؟ هل التمييز أخضر أو أبيض؟ من الذي يفرق بين الطوائف والمواطنين؟ الناس لم تطلب 25 مسجدا! مسجدا واحد!! من المعيب أن نكون نحن الذين نتكلم ونطالب. كان من المفروض المنصفون من رجال الوحدة الاسلامية ودعاة التقريب من العلماء والوزراء. الناس تأتي لنا وتخجلنا مع أنفسنا تقول لنا: انتم تتكلمون عن الانفتاح السياسي في البحرين والحقوق. تعالوا وشاهدوا الانصاف في مدينة حمد.

أقول أيضا: لن يقبل الأهالي بتقليص الأندية والمراكز ولن نقف على الحياد

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1030 - الجمعة 01 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً