العدد 1030 - الجمعة 01 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الأولى 1426هـ

هجوم شبعا اختبار لنوايا الحكام الجدد

تناولت الصحف العبرية التطورات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. واللافت أنها اعتبرت ان المواجهات في مزارع شبعا هي رسالة من حزب الله للطاقم الجديد في لبنان ومجرد اختبار لنوايا السياسيين حيال القرار 1559 وسلاح المقاومة. وقللت من أهمية التصعيد على المستوى الإسرائيلي حتى ان إحداها نقلت أجواء قيادة جيش الاحتلال التي تعتبر ان انخراط حزب الله في العملية السياسية الجارية في لبنان ستكبح جماحه وتؤدي إلى نزع سلاحه. أما الأبرز فهو الحديث عن مخاوف المقاومة من دخول التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون إلى الحكومة، إذ ان أجندة حكومة ترتكز إلى الدعم المسيحي "مثيرة للمتاعب". أما الصحف الأميركية فرأت ان حزب الله يرغب بالتصعيد تزامنا مع تنفيذ عملية الانسحاب من غزة لإعطاء الانطباع بأن "إسرائيل" تنسحب رغما عنها. في أي حال اعتبر أحد المعلقين ان التصعيد بدأ على جميع الجبهات: على الحدود الشمالية حيث جدد حزب الله هجماته من جهة وعلى الطرقات الإسرائيلية التي قطعها المستوطنون الرافضون لخطة الفصل. ما أعطى صورة لما ستشهده المنطقة خلال تنفيذ خطة الفصل الأحادي.

"جيروزاليم بوست": المشاركة السياسية وأسلحة حزب الله

ونقلت "جيروزاليم بوست" ترجيح مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي بأن تساهم مشاركة حزب الله في المجال السياسي اللبناني في كبح جماحه ونزع سلاحه ذاتيا. غير أن المصدر حذر في الوقت نفسه من ان الجنود الإسرائيليين مازالوا عرضة لخطر الاختطاف على يد عناصر الحزب. وأوضح ان مشاركة حزب الله في الشأن السياسي ستجعل أسلحته "صدئة" وغير صالحة للاستعمال. أما بالنسبة إلى "خطر" اختطاف الجنود فأشار إلى ان الحزب يطالب بإطلاق جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم سمير القنطار لذلك فإن عدم حصول أي اختراق في هذا الملف يعني ان الحزب سيحاول تسريع إطلاق المعتقلين.

"هآرتس": هجمات المقاومة مرتبطة بالسياسات اللبنانية

ورأى تسفي برئيل في "هآرتس" ان ثمة سببا في كل مرة يهاجم حزب الله فيها أهدافا إسرائيلية ففي بعض الأحيان يكون الهجوم ردا على اختراق إسرائيلي للأجواء اللبنانية، لكن في أحيان أخرى قد يكون ذلك مرتبطا بالسياسات اللبنانية. لذلك رأى انه على رغم ان الحزب أعلن ان الهجوم جاء ردا على توغل إسرائيلي، فإنه لابد من الانتباه إلى انه جاء عشية تسمية رئيس الوزراء اللبناني لذلك من الصعب عدم ربطه بالسياسات المحلية. ولفت إلى ان المرشح لرئاسة الحكومة هو الوزير السابق فؤاد السنيورة الذي قال انه كان مسئولا عن الشئون المالية في "مملكة الأعمال" للرئيس الراحل رفيق الحريري. مشيرا إلى ان الحكومة الجديدة ستضم عون. ومن وجهة نظر الحزب سيكون لدى مثل هذه الحكومة أجندة "مثيرة للمتاعب" فالحكومة التي تعتمد على الدعم المسيحي لن تكون حرة من الضغط السوري فحسب بل ستحاول العمل على تنفيذ القرار .1559 وهنا لفت إلى ان حزب الله يرغب أيضا في توضيح نوع التحدي الذي يواجه الحكومة أي إخراج "إسرائيل" من المزارع مثلما خرج الجيش السوري وإلا فإنه سيعمل على زج لبنان في نزاع عنيف مع "إسرائيل".

من جهة أخرى، قرأ العملية على أنها فرصة للحزب لاختبار موقف القيادة الجديدة من احتكار الحزب لقرار المواجهة مع "إسرائيل". هذا وقد لفت برئيل إلى انه على رغم ان السنيورة، أكد انه لن يسمح للقوى الخارجية بإملاء أسلوب التعامل مع حزب الله، فإنه من المعروف ان الأخير وغيره من مؤيدي الحريري يتبنون الدعوة إلى الهدوء للسماح بتعزيز النمو الاقتصادي. فهذا كان موقف رفيق الحريري أيضا الذي كان يجري مفاوضات مع حزب الله بهذا الشأن إلى حين اغتياله، يختم برئيل.

"واشنطن بوست": حزب الله مجموعة راديكالية

وأورد سكوت ويلسون في "واشنطن بوست" نبأ مقتل وجرح 6 إسرائيليين. واصفا حزب الله بأنه مجموعة راديكالية لافتا إلى ان هذا الهجوم وضع حدا للهدوء الذي يسود الحدود منذ 6 أشهر. وأشار إلى ان الإسرائيليين كانوا قد توقعوا أن يكثف الحزب عملياته قبيل تنفيذ خطة الانسحاب لتحقيق هدفين: الأول سحب جزء من الموارد العسكرية الإسرائيلية المخصصة للانسحاب والثاني لإعطاء الانطباع بأن "إسرائيل" تنسحب من غزة على رغمها. وسجل تزامن التصعيد من لبنان مع مواجهات مع متطرفين يهود معارضين لخطة الفصل. واعتبر غريغ ماير في "نيويورك تايمز" ان المواجهات مع المستوطنين ليست سوى "عينة" مما ستشهده عملية تنفيذ خطة الانسحاب. ملاحظا ان جبهة أخرى فتحها "مقاتلون إسلاميون" تابعون لحزب الله

العدد 1030 - الجمعة 01 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً