صعد الليبيون من خلال مؤتمراتهم الشعبية لهجتهم الحادة ضد أقطاب المعارضة الذين شاركوا في مؤتمر لندن أخيرا ووجهوا اتهامات مباشرة إلى السعودية بالوقوف وراء ذلك المؤتمر.
وشرعت "المؤتمرات الشعبية"، النظام السياسي المطبق في البلاد، بعقد اجتماعات طارئة انتقدت فيها بشدة الليبيين الذين "يعيشون في الخارج ويتآمرون على بلادهم بدعم من دول ومخابرات أجنبية".
ووجهت المؤتمرات ولأول مرة اتهاما مباشرا إلى السعوديين بالوقوف وراء المعارضة الليبية إلى جانب دوائر مخابراتية لم تحددها. وكلفت المؤتمرات وزارة خارجية بلادها "باتخاذ الإجراءات والتدابير كافة التي من شأنها وقف التعاون مع بريطانيا وكل الدول والمنظمات والمؤسسات التي كانت وراء المعارضة وإيقاف جميع مصالحها في طرابلس".
ومن جهة أخرى، بدأت في مدينة سرت الليبية اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. ومن المنتظر أن يناقش المشاركون في الاجتماعات التوصيات والتقارير المرفوعة من لجنة الممثلين الدائمين "الخبراء" في الاتحاد الإفريقي التي تواصلت في سرت على مدار الأيام الثلاثة الماضية، علاوة على مناقشة المقترحات المصرية التي رفعت إلى المجلس ومن بينها إقامة مركز إفريقي لمكافحة الإيدز والأمراض المعدية وإطلاق قناة فضائية إفريقية إلى جانب استضافة مصر قمة فرنسا/ إفريقيا في العام .2009
ومن المنتظر أن يرفع المجلس تقريرا عن نتائج اجتماعاته إلى القمة الإفريقية الخامسة التي تلتئم في سرت الاثنين والثلثاء المقبلين.
وعلى صعد منفصل، أصدر محققون اتحاديون ألمان أمس مذكرة اعتقال بحق مواطن سويسري ضمن التحقيقات المستمرة بشأن تهريب التكنولوجيا النووية إلى ليبيا
العدد 1030 - الجمعة 01 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الأولى 1426هـ
