ألغى القائد العسكري لمنطقة جنوب "إسرائيل" دان هارئيل أمس الأمر العسكري الصادر أمس الأول بتحويل قطاع غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة أمام الإسرائيليين غير المستوطنين في القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع قوله إن إزالة الأمر العسكري بخصوص إغلاق غزة تهدف إلى تسهيل حياة المستوطنين وان إلغاء الأمر العسكري يأتي في أعقاب إخلاء البؤرة الاستيطانية "ماعوز هيام" في مستوطنة "نفيه دكاليم" والذي تتمترس فيه قرابة 100 مستوطن.
وفي سياق آخر، يبدأ الرئيس الفلسطيني اليوم "السبت" جولة عربية تقوده إلى موريتانيا ثم ليبيا إذ يحضر قمة الاتحاد الإفريقي ويتوجه بعدها إلى مصر لإطلاعها على الترتيبات الفلسطينية المرافقة للانسحاب الإسرائيلي من غزة، حسبما أفاد مصدر فلسطيني مسئول أمس.
وقال المصدر لمراسل وكالة فرانس برس في عمان إن عباس سيلتقي خلال زيارته الرسمية إلى موريتانيا التي ستستغرق يومين الرئيس معاوية ولد طايع بهدف "إطلاع الأشقاء على تطورات القضية الفلسطينية". وأضاف أن عباس سيتوجه بعد ذلك إلى ليبيا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي تعقد الاثنين في مدينة سرت إذ سيلقي كلمة عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات العملية السلمية "والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب ومنها الانسحاب من غزة وتوسيع المستوطنات وعمليات تهويد القدس". وأشار المصدر إلى أن عباس سيتوجه في ختام جولته إلى مصر للقاء الرئيس حسني مبارك.
وفي موضوع آخر، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس إن أمينها العام نايف حواتمة استقبل مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاره للأمن القومي جبريل الرجوب الذي نقل رسالة من عباس تناولت التطورات بعد زيارته واشنطن ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، وترتيب البيت الفلسطيني وفق قرارات إعلان القاهرة وخصوصا قوانين التمثيل النسبي ومواعيد الانتخابات في الأرض المحتلة، وعناصر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وذكر أن تشكيل حكومة ائتلافية انتقالية ضرورة وطنية لوضع نهاية للفوضى والفلتان الأمني ومحاربة الفساد والفقر والبطالة.
وفي موضوع آخر، استنكرت القوى الوطنية والإسلامية في مخيم الشاطئ ما قامت به مجموعة من كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" أمس من اختطاف احد أعضاء الجهاد الإسلامي النشيطين في المخيم. وذكر مراسل "الوسط" في غزة الذي شاهد المختطف فور إطلاق سراحه، أن مجموعة مكونة من ستة أعضاء كانت نصبت كمينا للشاب وهو في طريقه لصلاة الجمعة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب ويطلقوا النار بين قدميه بطريقة همجية ووحشية. وتم اقتياد الشاب إلى جهة مجهولة إذ تم الاعتداء عليه بأعقاب البنادق ما أدى إلى جروح عميقة في فروة الرأس وكدمات. وتم العثور على الشاب غارقا في دمائه في منطقة تل الهوا إذ تمكنت مجموعة من الأهالي من إنقاذه بعد أن وجدوه ملقى في منطقة نائية.
وفي موضوع آخر، أصيب أربعة عشرة فلسطينيا واعتقل أربعة آخرون أمس اثناء مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية ضد بناء جدار الفصل العنصري، في قرية بلعين غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية حين هاجمت تلك القوات مسيرة سلمية ضد الجدار الذي تقيمه في عمق الأراضي الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة أربعة عشرة مواطنا منهم، بينهم ثلاثة إسرائيليين، نقل أربعة منهم إلى مستشفى رام الله لتلقي العلاج، فيما اعتقلت أربعة آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس إن من المنتظر أن يعلن اجتماع قمة زعماء مجموعة الدول الثماني في الأسبوع المقبل "مبادرة محددة" بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف في مؤتمر صحافي "آمل ولكني غير متيقن بعد في انه ستكون هناك مبادرة محددة بشأن القضايا الإسرائيلية الفلسطينية". وقال بلير الذي يرأس قمة الثماني هذا العام "لا يمكنني أن اقطع أية تعهدات أو وعود بشأنها لكنني خصصت وقتا في القمة الآن لعمل ذلك لأن تطورات حدثت على مدى الأيام القليلة الماضية دفعتني إلى الاعتقاد بأننا ربما يمكننا تحقيق بعض التقدم". ويعقد زعماء مجموعة الثماني قمتهم السنوية في منتجع جلينيجلز في اسكتلندا من الأربعاء المقبل حتى الجمعة قبيل انسحاب مقرر الشهر المقبل للجنود الإسرائيليين والمستوطنين من قطاع غزة الذي يضم 1,3 مليون فلسطيني.
وأظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس أن الرأي العام الإسرائيلي تحول لصالح الانسحاب من غزة مبتعدا عن المتطرفين المؤيدين للاستيطان الذين اشتبكوا مع قوات الجيش وسدوا الطرق أثناء أسبوع من الفوضى.
إلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال استولت صباحا على عدد من المنازل في منطقة الشعراوية شمال طولكرم في الضفة في حين دهس مستوطن إسرائيلي المسنة الفلسطينية مريم علي خليل عيسى "69 عاما"، بشكل متعمد وهي من بلدة الخضر على الطريق الالتفافية رقم .60
عمان - أ ش أ
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة في عمان أن اجتماعات اليوم الأول للجنة المركزية لحركة "فتح" المنعقدة بالعاصمة الأردنية حسمت الخلاف بشأن التمثيل الفلسطيني الدبلوماسي ومرجعية سفراء فلسطين لصالح وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية. وأوضحت المصادر في تصريحات لمراسل وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أمس انه تم الاتفاق على آلية لتعيين السفراء نصت على أن يرشح وزير الخارجية أسماء السفراء إلى الرئيس الفلسطيني ويتم بعد ذلك التشاور مع رئيس حركة "فتح" فاروق القدومي قبل إعلانها. كما اتفق على أن يناط التمثيل في المؤتمرات الخارجية بوزارة الشئون الخارجية
العدد 1030 - الجمعة 01 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الأولى 1426هـ