بالإشارة إلى ما نسبتم إلي قوله في "الوسط" في الحلقة الحوارية الشبابية البيئية، أرجو نشر توضيحي واعتراضي على ما ورد لمجافاته الحقيقة والحرفية الصحافية.
فاجأني وساءني عرضكم لمحاضرتي في الحلقة الشبابية البيئية التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية والثروة السمكية في العدد رقم "1028" الصادر في 26 يونيو/ حزيران ،2005 فورود اسمي بالبنط العريض يعقبه وصف التخطيط العمراني بعبارة لم أتفوه بها ولا أرضاها له، مما صدمني وأذهلني، فانا لم التق بأي صحافي من "الوسط" ولم أصرح بمثل هذا التصريح مطلقا. كذلك لم أزود أحدا من صحيفتكم بأية خريطة لمخطط، وليس ذلك من اختصاصي أو صلاحياتي. ان نشركم تغطية المحاضرة قد تم بطريقة مغايرة ومخالفة تماما لما دار فعلا في الحلقة الحوارية، ونشر صور خرائط مخططات عمرانية لا علم لي بها على هامش المقال، هذا كله يعرضني للمساءلة في العمل والحرج البالغ مع الزملاء في العمل.
ولبيان الحقيقة فإني في المحاضرة التي ألقيتها في الحلقة لم أتعرض للتخطيط العمراني في المملكة وإنما عرفت المدن الخضراء وعرضت لبعض القصص الناجحة من اليابان، مثل قصة مدينة كامي كاتسو ليستلهمها الشباب، وعرضت لنماذج من الأفراد من خلال عملهم التطوعي وتبنيهم لبعض القضايا كونوا مؤسسات تساهم في صناعة المستقبل في بلدانهم مثل اروندهاتي روي في الهند والشيخة مي بنت محمد آل خليفة من مملكة البحرين. ثم تعرضت للتفاهمات الحضرية البيئية التي تبنت أكثر من 60 مدينة في العالم العمل بها في احتفالية مدينة سان فرانسيسكو بيوم البيئة العالمي لهذا العام، وهي تشمل 21 إجراء يمس الطاقة، إقلال النفايات، المياه، التصميم الحضري، الصحة البيئية، والنقل، لعلاقة ذلك بموضوعات ورش العمل.
هذا ما دار فعلا في المحاضرة، وهي موثقة على أي حال، والذي وددت أن لو غطيتموها فعلا لتعم الفائدة باطلاع عموم القراء الكرام عليها ولنقل الحقيقة إليهم.
محاضرتي لم تتجاوز 15 دقيقة، ولكن نجوم الحلقة فعلا هم الشباب الذين قضوا الساعات في مناقشة 12 قضية بيئية وعرضوا تصوراتهم لجذور المشكلات فيها والحلول المقترحة لعلاجها ودور الشباب في ذلك. كان الأجدى عرض هذه الأمور لتعم الفائدة والوعي البيئي. إن كنت أوردت بعض النقد للتخطيط العمراني في النص المكتوب للمحاضرة فاني كتبته من باب المسئولية الاجتماعية ومن منطلق المصارحة والمكاشفة مع نخبة من الشباب، رهاننا على المستقبل، وخصوصا ان جلالة الملك المفدى وجه إلى إنشاء برلمان الشباب، هذا الجزء قصد منه قراءة الشباب الخاصة فلم يكن مقصودا منه النشر العام وإنما لحوار مع نخبة محدودة من الشباب الواعد والمهتم بالشأن العام، ولم اتعرض له في طرحي للمحاضرة، كانت الحرفية المهنية والأمانة الصحافية تقتضيان الالتزام بما تم طرحه، لذلك اعترض بشدة على اجتزاء بعض الفقرات التي لم اتحدث عنها، وارفض الزج بها في سياق آخر لم تعنيه تجنيا علي وعلى التخطيط العمراني
العدد 1029 - الخميس 30 يونيو 2005م الموافق 23 جمادى الأولى 1426هـ