كثر الحديث عن ترميم البيوت الآيلة للسقوط، وتحدث مرزوق مع صاحبه حول الموضوع لاستيضاح المقصود من ازدياد الحديث عن هذا الأمر...
- مرزوق: نحمد الله أن البيوت الآيلة للسقوط سيتم ترميمها، خصوصاً بعد أن تدخل الديوان الملكي الذي أكد أن على الأجهزة التنفيذية المسارعة في الأمر.
- صديق مرزوق: بحسب علمي فان خبر التسريع في هدم وبناء أو ترميم البيوت الآيلة للسقوط هو نفسه الخبر الذي قرأه الناس طوال أربع سنوات...
- مرزوق: ماذا تقصد؟
- صديق مرزوق: في البداية (قبل عدة سنوات) قالوا إن بيت آيل للسقوط سيتم هدمها وبناؤها في المحافظات الخمس، ولكن لم يتحقق أي شيء. ومن ثم قالوا إن القضية تحتاج لعشرات السنين، ولذلك سيبنون بيتاً، خمسة في كل محافظة والمفترض أن هذا الأمر اكتمل في منتصف هذه السنة، والأخبار تقول إنه ربما رمم بيتان من كل محافظة حتى الآن...
مرزوق: ولكن الديوان الملكي أمر بالتعجيل في تنفيذ المشروع، فلماذا التأخير أربع سنوات؟
صديق مرزوق: من دون التعجيل كان الوضع سيتطلب سنة على الأقل لترميم بيتين، ولكن مع التعجيل فقد انجز ترميم منزلين خلال أربع سنوات فقط، ولذلك فإن هذا يعتبر إنجازاً لوزارة الإسكان وللبلديات وللمحافظات ولوزارة الكهرباء التي استوردت كابلات خاصة من أجل توصيل الكهرباء للمنزلين، وهذا جهد عظيم جداً خصوصاً بعد أن نفد كل ما في المخزن من كابلات وموصلات، والحسبه ضايعه.
مرزوق: إذاً، ماذا عن الـ بيت التي أعلن عن النية في ترميمها مئات المرات خلال السنوات الأربع الماضية؟
صديق مرزوق: حالياً فإن القرار ينتظر أين ستكون هذه الخمسمئة بيت، فهناك رأي يقول إن البيوت الآيلة للسقوط ستكون خمسة آلاف، ولذلك من الأفضل الانتظار حتى تسقط البيوت، وتتغير السياسة بعدها من إنقاذ البيوت الآيلة للسقوط إلى إنقاذ الناس الذين سقطت عليه البيوت.
مرزوق: ولماذا الانتظار لكي يحدث ذلك؟
صديق مرزوق: بعدها ستنتقل المسئولية من البلديات والمحافظات والإسكان والكهرباء إلى وزارة الصحة ومستشفى الطوارئ، وهناك المسألة ستضيع أكثر، لأن الميت لا يدري أنه ميت، والحي لا يدري أنه حي، والبلية إذا عمت طابت، والمشكلة ستكون قد انتهت، والخبر لن يكرر مرة أخرى بعد ذلك
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 1029 - الخميس 30 يونيو 2005م الموافق 23 جمادى الأولى 1426هـ