فازت الشاعرة البحرينية زهراء المتغوي والشاعر السعودي ناجي حرابة، بالمركز الأول مناصفة بينهما، في مسابقة المرحومة خديجة الديلمي الشعرية الأولى، التي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي في مأتم السنابس، فيما حظي الشاعر السعودي علي مكي الشيخ بالمركز الثالث، وذلك من بين 46 شاعراً وشاعرة من مختلف الدول الخليجية والعربية، تقدموا للتنافس على المراكز الأولى في المسابقة.

وفازت المتغوي عن نصها الشعري المعنوّن بـ «سيمياء الحلم المرتقب»، وحرابة عن نصه «علي بين غيمتي وحرائقي»، أما الفائز بالمركز الثالث فكان عنوان نصه «وقري عينا». أما الفائز بشاعر الجمهور عن شعر التخميسة، فكان الشاعر السعودي جعفر آل شبيب.

وتنافس الشعراء الـ 46، وهم من «البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، لبنان والعراق»، بقصائدهم التي تم تقييمها تحت أرقام سرية لضمان أكبر قدر من النزاهة والحيادية.

من جهته أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة الحاج خليل الديلمي أن «المهرجان الختامي جاء بعد سبعة أشهر من الاجتماعات التحضيرية للجان المسابقة، وكوادرها العاملة في سبيل إظهار هذا الحدث بالصورة اللائقة»، مشيراً إلى أن «هذا المشروع يأتي كمبادرة للإسهام في إثراء الواقع الأدبي والثقافي وترسيخ مبادئ وأهداف أهل البيت (ع) النبيلة، من خلال رسالة الشعر والفن الجميل». واستحضر الديلمي في كلمته التي ألقاها خلال حفل المسابقة، جانباً من مناقب المرحومة خديجة الديلمي وتضحياتها، مثنياً كل من ساهم بالإعداد والتنظيم لهذه النسخة من الفعالية، والجهود التي بذلها كادر العمل من أجل إنجاح المهرجان.

واشتمل المهرجان على إلقاء الشعراء السبعة الأوائل قصائدهم متبوعة بتقييم المحكمين الذين قيموا القصائد تحت أرقام سرية لضمان أكبر قدر من النزاهة والحيادية، بالإضافة إلى مسابقة التخميس الشعري، ومشاركة لفرقة الإمام الصادق للتواشيح الإسلامية، ولوحة بانوراما للشعراء المشاركين مع معرض صور فوتوغرافية لمجموعة من أعضاء جمعية الرابطة البحرينية للتصوير الضوئي (تحت التأسيس).

وفي ختام المهرجان شارك عالم الدين السيدعبد الله العريفي في تكريم الشعراء الفائزين بالمراكز الـ 12 الأولى، إلى جانب تقديم الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير لكل الجهات الداعمة للمهرجان.

من جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الفنية والإدارية لمسابقة المرحومة خديجة الديلمي الشعرية، الشاعر مجتبى التتان، أن استقطاب شعراء من مختلف الدول الخليجية والعربية، يعد دليلاً واضحاً على نجاح المسابقة، إلى جانب عدد المشاركين الذين وصلوا إلى 46 شاعراً وشاعرة.

وأكد التتان أن اللجنتين العليا والفنية والإدارية، ستقفان على كل النقاط الإيجابية والسلبية التي حصلت في النسخة الأولى من المسابقة، وذلك من أجل تدعيم الإيجابي منها، والعمل على تلافي السلبيات، آملاً في أن تظهر النسخة الثانية من المسابقة في العام المقبل، بصورة أفضل مما كانت عليه في الأولى.

وبيّن التتان أن الأهداف الرئيسية التي من خلالها انبثقت المسابقة، تتركز على «إحياء سيرة أهل البيت (ع) وما اشتملت عليه من مبادئ وأدوار إنسانية عظيمة، ترسيخ الاهتمام بالشعر وتكوين شريحة من الشباب الموهوبين في مجالات الشعر ‏والإنشاد، اكتشاف المواهب والطاقات الأدبية وتشجيع أصحابها، بالإضافة إلى صقل تجارب ‏المبدعين وتطويرها والارتقاء بها بما يخدم الحركة الأدبية والفنية ويساهم في تنمية ‏المجتمع، إلى جانب تعزيز روح العمل التطوعي في المجتمع وتنمية الوعي بأهميته، وتحقيق تقدم ملحوظ ‏على هذا المستوى، الانطلاق من تراث الأمة ونهضتها التاريخية الزاخرة بالعلم والأدب لفهم وتلبية ‏مقتضيات العصر».