قال رئيس النقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية حسين المغني: «إن البحارة مازالوا في انتظار الرد على العريضة التي وجهت قبل شهرين إلى الديوان الملكي وإلى مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف المغني في حديث إلى «الوسط» أن «الرسالة على رغم إرسالها إلى الديوان الملكي وإلى مجلس التعاون الخليجي منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، فإنه لم يتم الرد عليها حتى الآن».

ولفت إلى أن العريضة جاءت بعد أن تم التشاور بين عدد من مؤسسات المجتمع المدني ومجموعة من البحارة وتم الاتفاق على أن الحل هو رفع عريضة إلى الديوان الملكي وإلى مجلس التعاون الخليجي من أجل مناشدة المسئولين.

وأوضح أن العريضة تطرقت إلى وجود مشاكل للصيادين بشأن الحدود البحرينية القطرية، وذلك بسبب شح معظم المصائد البحرينية من الأسماك بسبب عمليات الحفر والدفان والصيد الجائر، مشيراً إلى أنه تم الإيضاح إلى المسئولين في العريضة أن عمليات الدفان وتأثر المصائد أدى إلى تجاوز الصيادين الحدود البحرينية، في الوقت الذي كانوا فيه في السابق يبحرون في حدود الدول المجاورة بحرية أكثر من دون أن يتم توقيفهم أو تغريمهم، كما يحدث الآن عند تجاوز الحدود والوصول إلى الحدود القطرية.

وذكر رئيس النقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية أن العريضة ناشدت المسئولين أيضاً بشأن قضية ترسيم حدود مملكة البحرين، إذ إن هذا الترسيم أفقد البحرين الكثير من مصائد الأسماك، ما جعل هذه الحدود صغيرة وضيقة ولا يمكن الإبحار فيها.

ولفت المغني إلى أن الصيادين أجبروا خلال هذه الفترة على الإبحار إلى مسافات بعيدة وتخطي الحدود والوصول إلى حدود الدول المجاورة من أجل صيد الأسماك. وأوضح أنه تمت المطالبة أيضاً بإصلاح قطاع الصيد عبر تقليص عدد رخص الصيد، إذ إن الإصلاح سيكون عبر التقليص وليس عبر تخصيص فشوت اصطناعية أو تنظيف السواحل، منوهاً إلى أنه على رغم أن هناك توجهات لتقليص رخص الصيد حاليا، فإنه إلى الآن لم يتم تقليص الرخص على رغم كثرة المطالبات. كما نوه إلى أن العريضة طالبت على لسان الصيادين المحترفين بأن تكون الحدود المشتركة مع الجمهورية الإيرانية بعمق 20 ميلاً إلى داخل دول الخليج، وعلى أن تكون هذه الحدود لجميع الصيادين الخليجيين وذلك لوجود مصالح مشتركة بين جميع الصيادين الخليجيين.

وأشار إلى أنه على رغم توجيه العريضة منذ أكثر من شهرين إلى جهتين رسميتين، فإن البحارة مازالوا في انتظار الرد على هذه العريضة وخصوصاً في ظل الأوضاع التي يواجهها الصيادون خلال هذه الفترة وخصوصاً في ظل استمرار عمليات الدفان وتدمير مصائد الأسماك وقلة كميات الصيد بسبب التدمير الجائر والمستمر في جميع سواحل البحرين، ما أدى إلى توقف عدد كبير من صيادي البحرين عن العمل بسبب تجاهل مطالب الصيادين طوال الفترة الماضية والاستمرار في تضييق الخناق عليهم.

وطالب المغني بأن يتم الإسراع في الرد على العريضة وخصوصاً أن هناك المئات من البحارة الذين ينتظرون الرد عليها منذ قرابة الشهرين، مشيراً إلى أن العريضة أرسلت بعد أن تم طرح توصيات اللقاء التشاوري الذي انعقد في شهر يونيو الماضي والذي شاركت فيه جمعية الصيادين المحترفين، والنقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية، إلى جانب تواجد عدد من هيئات المجتمع المدني السياسية والبيئية والحقوقية والمهنية وشخصيات سياسية وبيئية، وقد تم الاتفاق على رفع العريضة من أجل وقف معاناة الصيادين.