أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية عن بدء الأعمال الإنشائية في مركزي التشخيص والتقييم والعلاج الطبيعي لحالات الإعاقة ضمن مشروع مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي.
وانتهت شركة المقاولات المعنية من إنجاز المراحل الأولى للبناء، غير أنها لم تعلن عن الفترة المحددة لتسليم المشروع فيها للوزارة.
ويذكر أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أمر بتخصيص أرض للمجمع مساحتها ثلاثة هكتارات بمنطقة عالي في المحافظة الوسطى، وتم وضع حجر الأساس له في احتفال أقامته الوزارة برعاية وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2007.
وذكرت وزارة التنمية أنها قامت مع إحدى الشركات الاستشارية الهندسية بإعداد التصاميم الهندسية للمراكز والأقسام التي يضمها المجمع والبالغ عددها (11) مركزا وقسما شاملا مركزي التشخيص والتقييم والعلاج الطبيعي اللذين تبرع لبنائهما عاهل البلاد وأمر بتخصيص مليون دينار لبناء المركزين.
وأفادت الوزارة في بيان سابق صدر عنها بأن إنشاء مركز التشخيص والتقييم يعتبر من بين الأولويات الضرورية التي رأت الوزارة توفيرها في ظل الحاجة الماسة له، وأن الوزارة تتدارس من خلال اللجنة المشتركة مع وزارة الصحة لتحديد الكوادر البشرية اللازمة للعمل بالمركز من الأطباء في التخصصات المختلفة والاختصاصيين النفسانيين والاجتماعيين واختصاصي النطق والعلاج الطبيعي والتربية الخاصة، مؤكدة أنه من المهم أن يضم فريق التشخيص عناصر من ذوي الاختصاصات المتعددة بما يمكن من تحقيق النجاح الفعَّال في هذه الهيكلة.
هذا، ويضم المجمع أيضا مركز الإعاقة المتعددة السمعية والعقلية الذي سيتم تمويل بنائه بتبرع سخي من الوجيه مبارك بن جاسم كانو، ومركز التوحد الذي سيتم تمويل بنائه من التبرع السخي من الوجيه خالد محمد كانو. وسيتمكن المركزان من توفير الخدمة واستيعاب الحالات التي هي بحاجة إلى الخدمات التأهيلية والرعائية.
ويضم المشروع مركزا للدعم النفسي والاجتماعي سيتم بناؤه من قبل بيت التمويل الخليجي وهو مركز يختص بتوفير الاستشارات النفسية والاجتماعية لحالات الإعاقة لمعاونتها في تخطي صعوباتها ومشكلاتها النفسية والاجتماعية، بما يساعدها على تحقيق الاندماج السليم في المجتمع، وهو كذلك يوفر الإرشاد والتوجيه لأسر المعوقين ومساعدتها في التعريف بالسبل الإيجابية الكفيلة بالتعامل السليم والصحيح مع حالات الإعاقة داخل المنزل وفي محيط المجتمع.
ويضم المجمع مركز التعليم والتدريب الذي تبرع ببنائه أيضا بيت التمويل الخليجي، وهذا المركز ينفذ برنامجا تدريبيا مستمرا ومتواصلا وموجها للمعوقين وأسرهم وللعاملين الميدانيين في مراكز المعوقين في القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، كما يضم مكتبة إلكترونية وكتبا علمية ودوريات ونشرات تتاح أمام الجميع للاستناد إليها كمراجع ولتعين الدارسين والمختصين وتتيح للمهتمين بشئون الإعاقة والمعوقين الاطلاع عليها.
وأوجدت وزارة التنمية في ظل تلمسها وسعيها لتوفير آخر المستجدات والتطورات والابتكارات المتصلة بالمعوقين، فكرة معرض المعدات والتجهيزات الذي سيتم بناؤه بتبرع من بيت التمويل الخليجي أيضاً، ومن خلاله سيتم استيراد وعرض وتوفير هذه المعدات لتكون متاحة أمام الأشخاص المعوقين وأسرهم والجهات العاملة في مجال الإعاقة، وسيتم أيضا عرض منتوجات المعوقين وتسويقها بما يبرز قدرات الأشخاص المعوقين ومهاراتهم المختلفة.
ومن بين الأقسام المهمة التي يضمها المجمع النادي الصحي للمعوقين، وهو ناد اجتماعي رياضي سيتم بناؤه على نفقة بيت التمويل الخليجي يفتح أبوابه لجميع المعوقين لمزاولة الأنشطة والتمارين الرياضية، وكذلك يستثمر من خلاله أوقات فراغ المعوقين في ممارسة رياضة سليمة والتقاء اجتماعي، كما يضم المجمع مركز «متلازمة داون» الذي تبنته الجمعية البحرينية لمتلازمة داون ووفرت له التمويل للبناء، ومن خلاله يتم توفير الخدمات الرعائية والبرامج التأهيلية لهذه الفئة ومساعدة أسرها في التخفيف من أعبائها.
العدد 2943 - الأحد 26 سبتمبر 2010م الموافق 17 شوال 1431هـ
ولي أمر معاق
أتمني أن يكون مركز التوحد لجميع مرضى التوحد وليس لفئة دون فئة أخرى وكمانتمني أن المركز يعمل على مدار الساعة بدل من تهجير عدد كبير من أطفال التوحد الى بلدان أخرى وذلك لشدة هذه الاعاقة وأن يكون به مدرسين مؤهلين لرعاية هؤلاء الاطفال