أفردت صحيفة «فايننشال تايمز» في عددها الصادر يوم الإثنين الماضي الموافق 20 سبتمبر/ أيلول البريطانية، وفي مكان مميز من صفحتها الأولى، تقريراً حول صفقات سلاح جديدة وقعتها أربع دول خليجية بلغت 123 مليار دولار. ووصفت الصحيفة تلك الصفقة بأنها «واحدة من أكبر عمليات إعادة التسلح في التاريخ في وقت السلم، في إطار سعيها لمواجهة قوة إيران العسكرية». وأرجعت الصحيفة هذا الإقبال المتزايد على شراء الأسلحة إلى ذلك الشعور المتنامي لدى «دول كثيرة في الشرق الأوسط (المقصود الأساسي هنا البلدان العربية) بقلق متزايد من جراء طموحات إيران النووية، وتخشى أيضاً احتمالَ قيام طهران بالانتقام منها إذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة». واستعانت الصحيفة برأي الباحث من «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن»، أنطوني كوردسمان لتأكيد أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز «مستوى الردع الإقليمي، وتساعد على تقليل حجم القوات الأميركية التي يمكن نشرها في منطقة الشرق الأوسط».
سنتجاوز هنا مجموعة من القضايا التي غالباً ما تثار عندما يكشف النقاب عن التسلح العربي، والتي من أهمها:
1. نسبة موازنات التسلح العالية التي تفردها العديد من الدول العربية، وخاصة النفطية منها، حيث تتوافر السيولة النقدية المطلوبة، مقارنة مع بنود أخرى متواضعة في تلك الموازنات، مثل البنى التحتية، التي لاتزال بدائية في الكثير من هذه البلدان، وتطوير البرامج التعليمية التي لايزال يعود البعض منها، منهجاً ومحتوى، إلى منتصف القرن التاسع عشر، والخدمات الصحية التي يعاني المواطن من ترديها وتراجعها مقارنة بالدول المتقدمة.
2. مستوى التسلح، مقارنة مع الدول، التي تستنزف خزينة حكوماتنا العربية، من أجل حمايتنا من أي هجوم طارئ غير متوقع منها. ولسنا بحاجة إلى كشف عورات الأداء العسكري العربي ضد إسرائيل في الحروب التي خاضتها الجيوش العربية منذ انقضاء الحرب الكونية الثانية، والتي لم تستغرق إحداها، وهي حرب يونيو/ حزيران 1967، أكثر من سويعات معدودات كي تنقلب الموازين لصالح الجيش الإسرائيلي، ويسارع العرب إلى «استجداء» وقف إطلاق النار، من دول كانوا يضعونها في صفوف الحلف الإسرائيلي. بهذا المعنى، لن نقارن بين ما تحصل عليه إسرائيل من أجهزة ونظم عسكرية متطورة، وما يشتريه العرب، وأرقام فلكية، من ذلك «البائر» في مستودعات الجيوش الغربية. بل لن نتوقف عند المبررات التي توفرها «الخردة العسكرية العربية»، كي تستطيع أن تطور إسرائيل قواتها إلى المستوى الذي هي عليه الآن.
3. جاهزية الجيوش العربية، فيما لو نجحت، واقتنت حكوماتها، معدات وأنظمة متطورة. فلاتزال نسبة «الأمية» عالية في أفراد القوات المسلحة، عندما تقارن بتلك المتفشية في صفوف أفراد الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يحول تلك الأنظمة والمعدات إلى ما يشبه النياشين التجميلية التي تمتلئ بها بزات قيادات تلك الجيوش، وتتحول تلك المعدات والأنظمة، التي قد تكون متطورة، إلى أنظمة بالية بالمقياس العسكري المعاصر.
4. حاجة الاقتصاد الأميركي المتعثر الماسة إلى من يخرجه من غرفة الإنعاش، برفع فاتورة الصادرات الأميركية، كي توفر السيولة التي تنقصه، وخاصة عندما تأتي لصالح مخازن السلاح، التي بحاجة إلى من يفرغها، فما بالك عندما يتم ذلك التفريغ لقاء أثمان باهضة.
سنتجاوز كل تلك القضايا كي نتوقف عند مسألتين أثارهما تقرير «فايننشال تايمز» البريطانية، الأولى، هي أن الهدف من ذلك التسلح، وكما ورد في الصحيفة، هو إرسال «رسالة إلى إيران، بأننا كدول عربية خليجية، قادرين على اقتناء الأسلحة التي تواجه أي هجوم إيراني، فيما لو قررت إيران الانتقام من غزو أميركي أو إسرائيلي».
المسألة ليست اقتناء نظامٍ عسكريٍ متكاملٍ، لتنفيذ خطة استراتيجية مرسومة بدقة وعناية، تنطلق من الإمكانات الذاتية، المالية والبشرية لهذه الدول، وترد على استراتيجيات دول تشكل تهديداً لأمن هذه البلدان. على هذا الأساس يتحول هذا التسلح إلى طلقة طائشة، تحدث صوتاً صاخباً، لكنها لا تصيب أي مرمى للعدو؛ لأن مصدرها الخوف المبطن، لا السياسة المرسومة، ولا يمكن للخوف أن يبني حتى خطة محدودة قصيرة المدى، دع عنك استراتيجية متكاملة بعيدة النظر. إذاً فصفقات التسلح تلك، لا تعدو كونها ردة فعل آنية سريعة.
المسألة الثانية، وهي ذات طابع انفعالي، يتخفى تحت مبررات رفع العبء عن كاهل أميركا، أو سد الثغرة التي قد يحدثها الانسحاب من العراق، وربما أفغانستان، كما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي يحتمل، وفقاً لما قاله أوباما، أن يتم في فترة قصيرة جداً، بالمعيار العسكري. إذاً فهو الخوف من الفراغ الذي سيتركه «الانسحاب» الأميركي، ومحاولة ملْئِه عن طريق التسلح السريع، والمراكمة المتلاحقة لأجهزة، لا يمكن أن تكون، بأي شكل من الأشكال، حلقات مترابطة في نظام متكامل، يلبي استراتيجية واضحة.
قد ينجح التسلح في إشاعة الاطمئنان في قلوب من يخافون من ضربة أجنبية غير متوقعة، لكن لا يمكن للخوف أن يبني استراتيجية، ومن المحال أن تبنى جيوش معاصرة على ردود فعل سريعة مصدرها الخوف
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ
مقال في الصميم ... أستاذ عبيدلي
هناك فيلم أعجبني إسمه الرقص مع الذئاب . . ينطبق على هذا المقال .. مع خالص الود والتقدير أخوكم أبو عبدالرحمن آل مقوم
سأل الحكيم بتنجان
سأل الحكيم بتنجان عن رأيه في سباق السلح عالميا فنظر نظرة في السماء ثم أجهش بلبكاء حتى أغشى عليه ثم افاق واعتدل في جلوسه وأخرج لسانه قائلا كلهم اخرطي \\\\ مع تحيات Nadaly Ahmed
أم الخضر وااليف
في القديم كانت الام او الاب تخوف اولادها ب أم الخضر والليف (النخلة) هههههههه ام اليوم ف أمريكاء تخوف العرب من ايران لتبتزهم بسلاح معطوب ومستهلك و تستنزف اموال مستقبل شعوبهم في بناء حاضرها اليوم .
هناك من العملاء الكثير >> رد
التسلح مطلوب لكن ليس من قوت الشعوب و هناك نسبة و تناسب فدول المجلس معروفة من أنها الأكثر إنفاقا في العالم فهل هذه الأرقام يرضيك
عقل
التسلح مطلوب و لكن هناك نسبة و تناسب و عقل و حكمة .. تخيل في زمن الأمويين أو العباسيين ان يشتري الخلفاء من الأوروبيين أو المغول
هناك من العملاء الكثير
هناك من العملاء الكثير يطبلون لتسلح بلاد الفرس المجوس و عندما يريد أبناء جلدتهم من العرب التسلح يقولون الموازنه و التعليم و غيرها من الأشاء. أتمنى من حكومات مجلس التعاون و بقية الدول العربيه الشريفه أن تتعامل بجد و حزم و مع عملاء الفرس المجوس.
باراك اباما يطمأن الصهاينة عن صفقة الاسلحة
من سخريات القدر أن باراك اباما يطمأن الصهاينة عن صفقة الاسلحة وعلى المكشوف ،في السابق يعطعون العرب سلاح لكن الطمأنة سرية الآن علنية والغريب ان هذه الاسلحة ضد الجاره وليس ضد العدو الحقيقي للإنسانية صدق قالوا الصورة مقلوبة في هذا الزمن،وعش رجب تشوف عجب ، ولاندري الى اين نسير في هذا الزمن الردىء ، وهل يوجد نور آخر النفق ام لا ؟؟ ولا يحلها الا ابو صالح (ع) انشاء الله .
عبد علي عباس البصري
المستجير بأم عمر عند كربته .... كالمستجير من الرمضاء بالنار .....
وليس كل من حمل القنا طعن العدى
عبد علي عباس البصري(تكمله القصه القصيره)
فراح البحراني يجي ويجر ويجر ولم يفلح في ان ينجزاي عمل فراح يصيح للاحسائي تعال اعطني منجلي ، فلما راى الاحسائي البحراني يكاد ان يبكي من شده الاسف اعطاه منجله وصاحم في وجهه هه هه (((( انا اعطيتك منجلي بس ما اعطيتك ساعدي)))) ولاكن هل ستعطينا امريكا سواعدها وخبرتها أو هل سترجع اموالنا اذا ما عرفنا استخدام سلاحاها المتهالك.
عبد علي عباس البصري(قصه قصيره)
يحكى ان احسائيا كان يعمل في احد بساتين النخيل ، فمر عليه بحرانيا كان يعمل في نفس البستان فرأى الاحسائي يعمل كألف فارس ، فناداه البحاني هه هه هه سلام عليكم ، وبالكاتد رد عليه السلام وهو يعمل بجد وكأنه محارب كأكلف فارس ، ولم يعره اي اهتمام . وفي لمساء وبعدالصلاه جلسا يتجاذبان الحديث فقال البحراني للاحسائي ممكن يااخويك تعطيني منجلك وتأخذ منجلي ، فقال الاحسائي وبكل سرور نعم نعم لان منجله (جال ) وبعد الحديث ذهب كل لعمله تكلمه....
العراق هيروشيما العرب بفعل اليورانيوم الأمريكي المنضّب
وانتقدت موريتاكي القرار قائلة إن جونيتشيرو كويزومي، رئيس الوزراء الياباني آنذاك، ساعد الحكومة الأمريكية ولم يساعد المواطنين العراقيين.
وقالت إنه "ينبغي على اليابان إيجاد سبل لمساعدتهم منها على سبيل المثال تدريب أطباء عراقيين أو بناء مستشفيات".نسأل الله ان يرحم اهل العراق ويشفي مرضاهم ويغفر لموتاهم وشهدائهم
اختصاص كذب وسبح وخرز ...
خطيه ابو سراء شوفو كاعد بليه كهرباء اشكد عيب زاره السفير الامريكي الجديد وكعد بليه كهرباء .... ابو اسراء عيني اصلا دينام بلا بنكة ولا مبردة...انصحة يكون ممثل بدل رئاسة العراق لانة كان بارع بالتمثيل كيف يتطور الناس إذا كان اختصاصهم كذب وسبح وخرز
هل الجهاز الحالي بعد انسحاب أمريكا سيملىء الفراغ \\\\ أبوكابون مع التحية