عشقتَ «لمحرّق» يا أستاذنا الكريم عبدالرحمن كتمتو، فبَكت عليك «لمحرّق» بأهلها، وكان يوم موتك يوماً حزيناً على أرض البحرين، فلقد قدِمت معلّما وعشق آباؤنا علمك، ومازال الجميع يذكر معلّماً مخلصاً زهد في كل شيء ليعلّم أهل البحرين.
لستَ مغريباً يا أستاذ كتمتو، فوالله منذ أن وطأت قدماك أرضنا منذ 80 عاماً، وأنت شمعة موقدة، لم تهدأ أنت وصحبك يعقوب القوز وإبراهيم العريض، حتى بات العلم في بيت كل بحريني، وكانت على يدكم نهضة بلادنا، وتتشرّف البحرين بضمّك إلى خريطتها.
معلّمنا الغالي لك وفاء في القلب، ودعاء خالص من أهل «لمحرّق»، لما قمت به من جهود يا ابن البحرين، بعدد سنوات معيشتك فيها، إذ حملت راية العلم وقمت بما لم يستطعه الآخرون.
التنوير عملية ليست سهلة، بل هي من أصعب العمليات في المجتمع بشكل عام، وخاصة المجتمعات البدائية، التي تؤمن بما لا يصدّقه العقل، ويتعارض مع الدين، وقد كنت من أوائل من ناهضوا هذه الأمور، ودحض أفكاره وآرائه بالعلم والدلائل، وهي من أولى الخطوات التي اعتمدت عليها البحرين لاحقاً في نهضتها الصناعية والاقتصادية والاجتماعية.
الكلمات اليوم لا تجازي قدر أنملة مما قام به «أبو راجي»، إذ إنّ بناء العقل أصعب بكثير من بناء العمران، فالعقول هي من تحرّك الدولة وهي من تُرقي المجتمع الذي حولها، ولذلك كل من عاصر كتمتو وصل إلى قيادة منصب في الوطن، فالمعلّم خرّج الكثير من أبنائه وحصد عندما رآهم رجالاً يافعين في مراكز حسّاسة في أرضهم.
وليس هذا فقط، رفض كتمتو الخروج من المدينة التي عشقها منذ قدومه «لمحرق»، ومات ودُفن على هذه الأرض الطيبة، وبكى عليه أهل المحرّق، وبكت عليه أرضها، فالكل يعلم من هو عبدالرحمن كتمتو، مربّي الأجيال.
ولا تكفي كلماتنا عندما نتحدّث عن كتمتو، بل نطالب وزارة التربية والتعليم بإقامة حفلة التأبين الخاصة بهذا المربّي العظيم، وليس هذا فقط، فإن استطاعت الوزارة وعلى رأسها وزيرها ماجد النعيمي، نتمنى وضع اسمه على إحدى مدارس البحرين، فاسمه خالد في تاريخ التعليم منذ بدايته، وصِيته سيبقى خالداً باسم إحدى مدارسنا.
هنيئاً لنا يا أبا راجي وجودك بيننا طيلة هذه الأعوام، وأنت «محرّقي» وإن لم تكن من «بطن» المحرّق، فالعشق الذي بينكما اتّحد منذ أزل، وكنت ومازلت ابنها البار المحب، وليرحمك الله رحمة واسعة، وليسكنك فسيح جنّاته، وليكتب لك مثقال حسنة في كل حرف علّمته لأهل البحرين، فلا «لمحرّق» ولا البحرين ينسيانك أو ينسيان فضلك في يوم من الأيّام
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ
رحمك الله رحمة واسعة
رحم الله استاذنا الفاضل بوراجي واسكنه فسيح جناته علما بأنه لم ينل حظه من التكريم والتقدير وكان هو الاحق بجنسية هذا البلد العزيز على قلبه ولكن للأسف بخلت عليه بها وللعلم بوراجي مات ودفن في لبنان وليس البحرين.
رحمك الله رحمة واسعة
رحم الله استاذنا الفاضل بوراجي واسكنه فسيح جناته علما بأنه لم ينل حظه من التكريم والتقدير وكان هو الاحق بجنسية هذا البلد العزيز على قلبه ولكن للأسف بخلت عليه بها وللعلم بوراجي مات ودفن في لبنان وليس البحرين.
و من منا لا يعشق (لمحرّق)
رحم الله أستاذي الفاضل بوراجي الذي أحببتُه كمربي فاضل أولاً، و لأنه كان يشاركني هوى المحرّق التي سحرت كل من سكنها، من أبنائها الأصليين أو سكانها من المقيمين. فارقناها نحن معظم أبنائها لظروف،وتمسك بوراجي بها و لم يفارقها حتى دفن بها رحمه الله
-------------------
قولي لي اشفيج من أسرارْ، في بُعدج هالكثر أحتار
واخاطر في بحـورج دوم، وخُبري بالبحر غـــــــــدّار
واسافر فيج انا وشوقـــي، ولا نتعب من الأسفـــار
آحبّج ليش يامْحــــــــرّق؟ وافكّر فيج ليل ونْهــــــار
/ محرقي أصيل
عشقتَ «لمحرّق»... فعشقتكَ و بكتكَ عند رحيلك
لي الفخر والشرف، فأنا احد طلاّب المربي الفاضل المرحوم بوراجي، كان ذلك في أواخر الستينات وبداية السبعينات في مدرسة الهداية الخليفية بالمحرّق الحبيبة. كان رحمه يعاملنا معاملة الأب لأبنائه،فقد كنا مراهقين نتعب مدرّسينا كما نتعب والدينا، كان رحمه الله عندما يغضب يأتي لمن أغضبه مسرعاً وكأنه سيشبعه ضرباً، ولكنه ما إن يصل إليه حتى يقلب الموقف إلى حركةٍ مضحكة تضحك كل الصف، وذلك بحكمةٍ ما كنا نعرفعها حينها، بل عرفناها عندما اصبحنا آباءاً بل وأجدادا. رحمك الله يا أستاذ المحرّق و عاشقها وأدخلك فسيح جنانه.
في المحرق سحر غير
انا لى جيت لمحرق
أحس اني أنا بديرتي
أحس كل البشر أهلي
و أحس تاريخها سيرتي
أحبها وحبها ï½ايد
أشوف فيها هلي و جيرتي
تكريم الرواد
نعم رحم الله الاستاذ عبدالرحمن كتمتو كما نتمني من وزارة التربية والتعليم تكريم هؤلاء الرواد .
المحرق أرض العزه و الرفعه و الوفاء
المحرق أرض العزه و الرفعه و الوفاء و لن تجدي مثلها مهما حاولتي.