ذكر تقرير لبناني بان رئيس الوزراء، سعد الحريري سيقوم بزيارة لسورية يرجح أن تتم بعد غد الثلثاء، وذلك بعد الاتصال الذي تلقاه من الرئيس السوري، بشار الأسد قبل يومين.
وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية في عددها الصادر أمس (السبت): «تزامنت هذه المعلومات مع موقف سوري بارز من أجواء الاحتدام التي شهدها لبنان على خلفية الانقسام الحاد حيال ملف المحكمة الخاصة بلبنان والقرار الظني وقضية شهود الزور».
ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية واسعة الاطلاع تأكيدها أن «العاصمة السورية أبلغت اللبنانيين الذين قصدوها أخيراً ضرورة التزام التهدئة والحرص على السلم الأهلي باعتباره خطاً أحمر متفقاً عليه في الداخل وإقليميا».
وقالت المصادر إن «الانزلاق نحو أخطاء تمس بالأمن والاستقرار في الوقت الراهن في لبنان ممنوع على الجميع أياً تكن درجة بعدهم عن سورية أو قربهم منها». ورأت أن «الحوادث الأخيرة التي حصلت في بيروت كان يجب أن يتصرف الجميع حيالها بمنطق رجال السياسة المسئولين ومنطق الدولة وكشركاء في حكومة وحدة وطنية لا بمنطق الأحزاب وتجاذباتها فقط».
وشددت على أن «دمشق كانت ولا تزال مع وحدة اللبنانيين جميعاً ومع ما يتفقون عليه من أجل مصلحتهم ومستقبلهم المشترك».
في تطور متصل، اتهم النائب اللبناني المنتمي إلى كتلة «المستقبل» البرلمانية، عمار حوري حزب الله، أمس بـ «التهويل ضد الحقيقة والعدالة» على خلفية السجال بشأن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري. وقال حوري لتلفزيون «المستقبل» رداً على تصريحات كان أدلى بها النائب المنتمي إلى حزب الله، نواف الموسوي»ما نسمعه من بعض الفريق الآخر (...) هو تهويل يائس ضد الحقيقة والعدالة، والذين يملكون منطق الإقناع وتقديم الحجة لا يلجأون إلى التهديد والوعيد»
العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ