قال وزير الإعلام السوداني، كمال عبيد أمس (السبت) إن سكان جنوب السودان سيخسرون كل الامتيازات المرتبطة بمواطنيتهم السودانية بحال قرروا انفصال إقليمهم خلال الاستفتاء المقرر في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال عبيد القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في بيان بثته الإذاعة الرسمية «لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً في حال وقوع الانفصال». وأضاف «كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم ولن نعطيه (حقنة) في المستشفى».
وشدد الرئيس الأميركي، باراك أوباما الليلة قبل الماضية على ضرورة أن ينظم استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في أجواء هادئة وفي موعده المقرر محذراً من أن مصير ملايين الأشخاص على المحك، وذلك في مستهل قمة عن السودان عقدت في مقر الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في كلمته في مستهل القمة أن الاستفتاء يجب أن يكون «سلمياص ومن دون أي تهديد».
من جهته، قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للمجتمعين «لقد دخلنا لحظة حاسمة في تاريخ السودان... نحن ندرك أن أي تأخيرات (في الاستفتاء) تهدد بالعودة إلى عدم الاستقرار والعنف على نطاق واسع».
لكنه حذر قائلاً «أود أن نكون جميعاً واقعيين بشأن النتيجة المرجحة للاستفتاء. كل الدلائل واستطلاعات الرأي تشير إلى أن شعب (جنوب) السودان سيصوت بغالبية ساحقة لصالح إقامة دولته المستقلة».
وفي المقابل، وعد نائب الرئيس السوداني، علي عثمان طه بأن توافق الحكومة السودانية على نتيجة الاستفتاء. وقال إن الوحدة هي الحل المفضل لكنه اعترف بحق «شعب الجنوب في خيار آخر». وأضاف «نتحمل مسئولياتنا وستقبل حكومتنا نتائج الاستفتاءين»
العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ