العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ

عباس يدعو إسرائيل إلى الاختيار بين السلام والاستيطان

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (السبت) إسرائيل إلى الاختيار بين السلام والاستيطان للمضي قدماً في المفاوضات المباشرة الجارية بين الجانبين برعاية أميركية.

وقال عباس في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك: «إن مطالبتنا بتجميد الاستيطان ورفع الحصار ووقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية لا تشكل شروطاً مسبقة غريبة عن مسيرة العملية السلمية بل هي تنفيذ لالتزامات وتعهدات سابقة تم التأكيد على تنفيذها في الاتفاقات والقرارات جميعاً التي صدرت منذ انطلاق العملية السياسية (...) والتزام إسرائيل بتحقيقها يوفر المناخ الضروري لإنجاح المفاوضات والصدقية للوعد بتنفيذ نتائجها، وعلى إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان».

وتسعى الإدارة الأميركية جاهدة للتوصل إلى حل وسط يحول دون وقف المفاوضات المباشرة في ظل تمسك الجانب الإسرائيلي بعدم تمديد فترة عشرة الأشهر من الوقف الجزئي للنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، وإصرار الجانب الفلسطيني على الانسحاب من المفاوضات في حال استئناف النشاطات الاستيطانية.


أوباما وميركل يدعوان الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التمسك بها

اتصالات مكثفة لمنع انهيار مفاوضات السلام بفعل بتجميد الاستيطان

القدس- أ ف ب

تواصلت الجهود أمس (السبت) في محاولة لانتزاع تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل ساعات من انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً قوية داعية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى «بذل كل الجهود الممكنة» لمنع توقف المفاوضات.وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط جيفري فاتمان إن «المفاوضات مكثفة فعلاً حالياً».

من جهته، طلب نتانياهو من وزير الدفاع في حكومته ايهود باراك تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من اجل التوصل إلى تسوية تسمح بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

ولإنقاذ مفاوضات السلام، طلبت الأسرة الدولية وعلى رأسها باراك اوباما، بشكل واضح من نتانياهو تمديد التجميد وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية الذي أعلن قبل عشرة أشهر في قرار تنتهي مدته الأحد. وفي الوقت نفسه، دعا الأميركيون الفلسطينيين إلى «عدم استخدام تهديد مغادرة المفاوضات».

وأعلنت إسرائيل الجمعة استعدادها التوصل إلى «تسوية» حول الاستيطان لكن القيادة الفلسطينية سارعت إلى رفضها كونها لا تضمن استمرار العمل بقرار تجميد البناء الاستيطاني الذي ينتهي الأسبوع المقبل.

وقال مسئول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه، إن «إسرائيل على استعداد للتوصل إلى تسوية متفق عليها بين الأطراف» لكنه أكد انه «لا يمكن أن يكون هناك توقف تام للبناء الاستيطاني». وأضاف أن نتانياهو «يبذل جهودا مكثفة للتوصل إلى تسوية مماثلة قبل انتهاء مفعول قرار التجميد في 26 سبتمبر/ أيلول»، موضحا أن «الولايات المتحدة تشارك بشكل كبير في هذا البحث عن تسوية».

وتحت ضغط اليمين القومي المتشدد في التحالف الحكومي والمستوطنين، استبعدت حكومة نتانياهو تمديد المهلة إلى ما بعد الموعد المحدد.لكن في نيويورك قال عباس انه لن يكتفي «بحل جزئي» أو تسوية لا تضمن «وقفا تاما» للاستيطان.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه لوكالة «فرانس برس» في نيويورك حيث يرافق عباس «لا بد من استمرار تجميد الاستيطان بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية». وأضاف أن «أي حلول جزئية مرفوضة من اجل استمرار المفاوضات»، موضحا إن «الحلول الجزئية لا تخلق المناخ المناسب لاستمرار هذه المفاوضات». ولقي رئيس السلطة الفلسطينية دعم الجامعة العربية التي قال أمينها العام أن تمديد تجميد الاستيطان «واجب» و»سيوجه رسالة رمزية تفيد أن السياسة الإسرائيلية جدية في هذا الشأن».

وصرح عمرو موسى في مؤتمر صحافي في نيويورك ان «عملية مفاوضات جدية وقابلة للحياة لا يمكن ان تتواصل ويستمر في نفس الوقت بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة».

وأضاف «إذا استمر الإسرائيليون في قضم وحدة الأراضي الفلسطينية وتغيير مضمونها الديمغرافي وطابعها الجغرافي فلماذا نضيع وقتنا؟».ودان المستوطنون اليهود في الضفة الغربية بشدة دعوة الرئيس اوباما إلى تمديد تجميد النشاط الاستيطاني.

وقال «إذا أراد الرئيس اوباما أن يظهر في دور الوسيط النزيه في هذه العملية، فعليه أن يوضح لعباس ومن معه أن التهديدات والابتزاز والشروط المسبقة غير مقبولة»

العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:25 ص

      بوعمار

      مسكين عباس بعد عنده أمل في أسرائيل .ياحجي أسرائيل تستمع لمن هو قوي ويمكن أن يهدد كيانها فقط

    • زائر 1 | 9:13 م

      د. هاشم الفلالى

      اسرائيل تسير فى طريق المستوطنات بلا هوادة، لا يردعها رادع، ولا تستيطع اية ضغوط عليها بمكن بان توقف الاستيطان، وقد اعلنت اسرائيل ذلك امام الخميع، فيهى تعمل فى الخفاء وفى العلن، ولا تخضع لايا من كان فى تغير سياستها الاستيطانية، والتى تراها حقا من حقوقها المشروعة، والتى لا ينبغى لاحد بان يتدخل فيها، وانها تريد السلام ولكن بان لا يكون هناك تعرض لما تقوم به من استيطان. معادلة صعبة، او هو المأزق الذى تضع فيه اسرائيل العرب بل والعالم امام السلام

اقرأ ايضاً