عن أي يوسف يا صديقي
كنت تبحث؟
هدَّك الترحال
وانطفأت نساء
خلف ذات الجبِّ...
جبِّ الفقْد في الترحال...
جبِّ القلب في نسيانه العبثي...
جبِّ الذاهبين إلى صلاة نسائهم...
يا أنتَ ... يا ملكَ العبور إلى الرؤى
«سبعا سمانا» كنَّ في عينيك
أنبأْتَ الخليقة كي تحاذر
«سبعها» الأخرى «العجاف»
ورحْت في التأويل
حطَّ على يدي شبحٌ
وأجَّلْتُ انشغالي بي
أنا من نعمتين ولدْتُ:
من صبَّار أغنيني،
ومن سهْل رحيم بي...
فيا فلواتُ صُبِّي رملك الذهبي
في مائي الشحيح...
وعلِّميني أن ارى ما لا يُرى...
في الدرس حصتنا معا...
أدقِّقُ حدَّ الجنونْ...
لأنَّ سماء هناكَ
على بُعْدِ رُوحٍ
تعلِّمني أن أثوبَ إلى القلب
حتى الهزيعِ الأخيرِ من النبْضْ...
على بعد نبضين منهُ...
على بعد بُعْدَيْن
كل المدى في العيونْ...
ليتني حين أغدو وحيدا...
ليتني لا أكونْ...
أحب الندى فيه حد المدى...
أحب الردى فيه حد اقتران بهِ...
أحب السؤالَ ... السؤالْ
أحب ابتداء الذهولْ
كأن لها سطوة
عجز الله أن يحتوي بعضها...
ليتها ... ليتها...
ليتها كانت الآن حاضرة في مجوني...
ليتها... ليتها أفاضتْ عليَّ
ببعض الجنونِ...
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ