من خلال تواجدي مع منتخب الناشئين المشارك في بطولة كأس الخليج المقامة حالياً في الكويت، لفت انتباهي وانتباه الجميع الملعب الذي سيستضيف البطولة وهو استاد جابر الأحمد الصباح الذي يعتبر «تحفة» عملاقة رائعة لا تتواجد في الدول الأخرى.

الاستاد الذي سيتم افتتاحه 25 فبراير/ شباط – اليوم الذي يتزامن مع عيد التحرير في الكويت – نعجز عن التحدث عنه وعن مرفقاته وكيفية بنائه، لكن ما يلفت النظر المبالغ «الهائلة» التي صرفت عليه حتى الآن وتبقى بعض «التناتيش» لاكتماله، وبحسب المسئولين على الملعب فإن المصاريف التي كلفت بناءه «حتى الآن» 100 مليون دينار كويتي، والمبلغ يعتبر كبيرا جداً.

يقول أحد المسئولين الكويتيين بأن شركة «الخرافي» المسئولة عن بناء الملعب اتفقت مع عدد من الدول لبناء ملاعبها في الفترة السابقة وعلى رأسها جنوب إفريقيا التي بنيت الشركة 3 ملاعب قبل انطلاق كأس العالم، ولكن التساؤل أن بناء ملاعب جنوب افريقيا لم تصل إلى هذا المبلغ «الهائل»، وعلى رغم أن الاستاد يعتبر «تحفة رياضية عملاقة» لكن كيف دفع المسئولون هذا المبلغ الذي لم تكتمل منشآته حتى الآن وبكل تأكيد فإن المبلغ سيزيد.

ربما يكون الملعب من أفضل الملاعب في الخليج، ولكن من غير المعقول أن يتم دفع مبلغ «هائل» قدر بـ 100 مليون دينار كويتي ومن يتواجد في الملعب يرى الأرضية يندهش من كيفية زراعتها، والملاعب الخارجية التابعة للاستاد أفضل بكثير من أرضية الاستاد.

بعيداً عن الاستاد، كل التوفيق والأمنيات ندعوها لمنتخبنا للناشئين في لقائه اليوم مع الإمارات، سندخل بفرصتي التعادل والفوز لكننا نتمنى أن تحدث الثانية، وعلى رغم أن البنية الجسمانية للاعبي الإمارات تفوق لاعبي منتخبنا إلا أننا نتميز بالتكتيك العالي والمهارات العالية التي يتمتع بها أبناء لاعبونا، فكل الأمنيات والدعوات نوجهها لمنتخبنا لتجاوز الأبيض والتأهل لنصف النهائي بإذن الله.

نقطة أخرى نوجهها إلى الاتحاد الكويتي لكرة القدم على حسن الضيافة والاستقبال الذي حظي به أفراد منتخبنا للناشئين، ونتمنى أن تواصل دولة الكويت هذا التميز في استضافة البطولات.

وكلمة أود أن أوجهها لرئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، أتساءل عن عدم تواجد القناة الرياضية في الكويت للوقوف مع أفراد منتخبنا للناشئين، فمن غير المعقول أن يتم نقل بطولات أخرى ومنتخباتنا لديها مشاركة أهم، فمنذ أن قدم فواز بن محمد ونحن نتفاءل خيراً بتطوير القناة الرياضية، وعسى المانع خيراً يا قناتنا العزيزة!