تنتشر في مجتمعنا ظاهرة عدم احترام الوقت، ولمحاولة حل هذه المشكلة التي قد يكون منشأها جهل معنى الوقت وقيمته، يحاول هذا الموضوع معرفة أسباب وجود هذه الثقافة في مجتمعنا ومحاولة وضع بعض الحلول، مسبقاً بتعريف معنى الوقت وقيمته.
الوقت هو من أهم ما يملكه الإنسان فهو يمثل حياته، وهذه الحقيقة يبرهنها قول أمير المؤمنين الإمام علي (ع): «إنما أنت عدد أيام، فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك» وقوله (ع) في حديثٍ آخر: «ما نقصت ساعة من دهرك إلا بقطعة من عمرك».
فإضافة إلى كون الوقت عمر الإنسان وحياته، فإنه يتمتع بخصائص تزيد من أهميته، فهو مورد نادر لا يمكن زيادته، ولا يمكن تخزينه (أي إن اللحظة التي لا تستغل تفنى، دون إمكانية حفظها)، كما إنه غير قابل للبدل أو التعويض، وجميع الأفراد والمجتمعات تحصل على قدر واحد من الوقت في يومها، فمن أجاد إدارة واستثمار وقته كان ذلك عاملاً مهماً في نجاحه، ومن لم يستطع أو لم يعطِ الوقت أهمية كان ذلك عاملاً مهماً في فشله، وتنتج في حياة من لم يحترم الوقت الفوضى ويكثر فيها ضياع الفرص، فمثلاً عدم احترام الفرد لموعد إقلاع الطائرة سيؤدي إلى خسرانه الرحلة، أو حين تأخره عن وقت العمل سيؤدي إلى خصم من راتبه، وجميع النتائج لغير محترم الوقت ستكون سلبية وحجر عثرة في حياته. ومن احترام الوقت احترام المواعيد أو بتعبير آخر عدم احترام أوقات الآخرين، وهنا سيشمل التأثير الطرفين، ومثال على ذلك حينما تواعد شخصاً ما في وقت معين، إلا أنك لم تفِ بميعادك، كم ستؤثر على حياة ذاك الشخص إذا كان له موعد آخر ذا أهمية كبيرة؟ وما هو الانطباع الذي سيؤخذ عن شخصيتك؟ ومثال آخر قد يكون غير الملتزم بالوقت مؤسسة ربحية أو غير ربحية كتأخر إحدى المؤسسات في إيصال طلبية معينة لزبائنها، أو تأخر إحدى المؤسسات في إقامة فعالية ما أو تأخر أحد المشاركين فيها، ما التأثير الذي سيصيب المتصلين بالمؤسسة، وما الانطباع الذي سيأخذ عن تلك المؤسسة؟
فمن لا يحترم الوقت يكشف جانباً من الصفات المذمومة التي تمتلكها شخصيته كالكسل والتهاون وعدم الانتظام والتسويف، وقد يظهر صفات أخلاقية فيه كعدم احترام الآخرين أو الغرور أو العجب.
والإسلام لم يغفل عن هذا الجانب المهم في حياة الإنسان بل هو حياته كما تبين في أول الموضوع، فكما بين أهمية الوقت بين أيضاً كيف يستثمر، ففي الحديث المروي عن الإمام الكاظم (ع): «اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات».
ويستطيع الفرد علاج نفسه بتعويدها على احترام الوقت حتى تصبح هذه الحالة جزءاً من سلوكه، وللدور التربوي العائلي والمدرسي والعلماء والإعلام الهادف والتزام المجتمع مؤسسات وأفراداً أهمية في ترسيخ ثقافة احترام الوقت، ويستطيع القارئ الاستزادة بمعلومات أكثر عن الوقت في بحثه وتطلعه للبحوث التي تحمل هذه العناوين: احترام الوقت، إدارة الوقت، استثمار الوقت، وقت الفراغ... إلخ.
رضا عابد
عندما يخطئ البعض فإنه يرى في الاعتذار ذلاً وتنزلاً للطرف الآخر، ولا يعلم بأنّ في الاعتذار سموّاً ورفعةً في النفس لأنّ هذهِ المبادرة بالاعتذار ناتجة عن الصفاء القلبي والطهارة الروحية حيثُ يرى بنفسه الخطأ فيسارع للاعتذار دون تردد، والبعض منا يخجل من المبادرة بذلك إما لوجود توتر باطني أو ضعف في الشخصية أو لعناده ووجود الخُبث والتكبّر بنفسه وربما بسبب اليأس مِن قبول اعتذار الطرف الآخر!
الكثير منّا يحس بعدم وجود قيمة ومعنى لوجوده في الحياة، ويحس أنّه كقطرة مِن بحر لا هدفَ له ولا منفعةَ منه, وهذا الإحساس يولّد ضعف الشخصية ويورث فقد الثقة بالنفس واللاهدفية في الحياة، تُرى لماذا كل هذا الخذلان والإحباط ؟
حاول أن تكونَ شخصاً نافعاً لنفسكَ أولاً ولمجتمعكَ ثانياً، حاول أن تطوّر مِنْ قدراتكَ الشخصية واستخرج طاقاتكَ الكامنة بداخلك، واعلم أيها الإنسان أنّ هذهِ الروح التي أودعها الله فيك هي مملوءة بالطاقات والقوى التي تصل درجتها لأن تتصرف بالكون والوجود بشرط أن تصل لدرجات الكمال الروحي، كم مِنْ الجميل أن تكونَ شخصاً لهُ وزنه وقيمته الشخصية في أوساط المجتمع، والأجمل أن تخدمهم وتساعدهم كلمّا استطعت، حينها ستشعر بقيمة نفسك وأهمية وجودك في هذا الكون.
أيضاً توجد فئة مِن الناس تتعامل بمزاجية سيئة ومعاملة قذِرة مع الآخرين، وعندما تسألهم عن سبب هذا التعامل يجيبونكَ إما لوجود مشاكل شخصية لديهم أو لقلة نومهم، وربما لوجود خبائث وبواطن سيئة بنفوسهم ما يجعلهم يتعاملون بهذهِ الكيفية مع الناس، أقول هُنا هَل مِن العقلِ والإنصاف أن نجرح ونؤذي الآخرين بسبب ظروفنا الشخصية؟ ولماذا أساساً نخرج ونحتكْ بالآخرين عندما نكون بهذهِ الحالة؟ ونصبّ كل قهرِنا ووجعِنا فيهم؟ وما ذنب هؤلاء؟ هذهِ الحالات لا تخرُج إلا مِن إنسان مُتعب ومعقّد نفسياً.
هناكَ من يمازح الآخرين ويستهزئ بهم لأجل أن يُضِحكَ الآخرين ويكون أضحوكة الجميع معتقداً نفسهُ أنّه المسيطر على الجو الفكاهي وأنّه يحسنُ صنعاً فيما يفعل ويقول، ويظن أنّهُ المحبوب والفاكهة التي يحبها الكُل! ويكون الضحية هؤلاء الأشخاص المعرّضون للسخرية ما يجرحهم ويؤذي مشاعرهم، ولو علِمَ الأثر السيئ الذي يخلّفهُ في نفسه وفي الآخرين لضجّ مِن نفسه!
لأنّه أولاً ظلمَ مَنْ لا ناصرَ لهُ إلا الله، وثانياً زرعَ في نفسه شخصية المهرّج الأولى ما يجعل الآخرين يستغلونه في إضحاكهم و قضاء وقتهم الممتع, وعلى كلِ حال فإنّه لا يألف مجالس البطالين هذهِ إلا مَنْ كانَ على هذهِ الشاكِلة والهيئة السيئة مِن الخُلُقْ!
أرى أنّ أول خطوة يبدئ بها الإنسان في طريق التكامل هي تزكية النفس كما أوصانا ربُّ العالمين بقولهِ سبحانه وتعالى (قد أفلحَ مَنْ زكاها), أي بمعنى تطهير الباطن مِن أمراض القلب كالحسد والحقد والأنانية، ومن ثمّ ترويض النفس وتهذيبها على مكارم الأخلاق، لأنّه مِنَ المستحيل أن يتكامل الإنسان دونَ أن يطهّر قلبه وروحه كفطرتهِ التي فطرها اللهُ عليها، وحينها تأتي هذهِ الخُطوات الخمس كما أوجزها بعض المشايخ الكِبار وهي بالنحو التالي معَ الترتيب (معاهدة النفس، مراقبة النفس، محاسبة النفس، معاتبة النفس، معاقبة النفس)...!
والاستمرار معَ الإصرار على هذهِ الخطوات الخمس يومياً ًسيعطي الثمرة يوماً ما، لأنّهُ مَنْ المستحيل أن ترى طفلكَ يحاول المشي ليقفَ على رجليه دونَ أن تساعده وأن تراه يعثر ويسقط مرات ومرات، فكيفَ بالحنّان المنّان أن يراكَ تسعى إليه دونَ أن يأخذَ بيدكَ لطريق النور والهُدى؟
أقول إنّ كثرة الهزلية وعدم الجديّة في الحياة, والمبالغة في الهرج والمرج تجعل مِن الإنسان شخصاً لا وزنَ لهُ في المجتمع والمحيط, ويقول أمير المؤمنين عليهِ السلام: (مَنْ كثُرَ مِزاحهُ قلّ وقاره) أي أنّ هذهِ الحالة مِنَ اللهو واللعب تُذهِبْ بالهيبة والوقار، ويكون غالباً صاحبها ذا شخصية مهزوزة وضعيفة، بحيث لا يكون هذا الشخص أهلاً لأنْ يستشيرهُ أحد بمشاكله أو أموره الخاصة، ولا يحظى باحترام الآخرين، ولا حتى يؤتمن على أسرارهم، ولا يُناقَشْ بموضوعٍ جاد، ومَنَ المستحيل أن يخشعَ إنسان بهذهِ الحالة في صلاته أمامَ الله عزّ وجل، ومن الصعب أن تذرفَ لهُ دمعة في مجالس أهل البيت (ع)، وواقعاً رأينا الكثيرين مِنَ الكِبار والصغار الذينَ يعيشونَ بهذهِ الكيفية السيئة والمفرطة بعدم الجديّة، واتفاقاً يستحيل أن يكون هؤلاء عبيداً لله أو أزواجاً محترمين أو أصدقاء محبوبين أو أياً كانوا!
محمد عبد الله رضي
قرية أبوصيبع
زهرة الخشخاش من الزهور النادر تواجدها أو زراعتها لسبب أن الإنسان وظفها لاستخداماته وغاياته السيئة كالأفيون وليست المفيدة كالاستفادة منها في المستحضرات الطبية حيث وجد ضالته المفقودة فيها لاستخلاص المادة المخدرة منها والموجودة فيها والتي تطارد الدول اليوم عصابات المافيا المنحرفين وتتناحر عليها المنظمات إن على بيعها أو المتاجرة فيها والأهم ما في هذه الزهرة أن يزمر ويطبل لها الإعلام العربي في قصة رتبت فصولها المخابرات ايا كان تسميتها لسرقتها بقصها بمشارط من لوحتها واختفائها من المتحف دون أن يعرف مصيرها حتى اليوم ولا المجرمون ولا المنفذون لسرقتها لتقوم الدنيا ولا تقعد!
والعجيب في الأمر أيضا في سيناريو سرقتها يعطل السلك المرتبط بالكاميرات الأمنية السبع من أصل 44 كاميرا أقل او أكثر حسب المصادر المصرية المركزة على اللوحة دون حس ولا حركة، وأن يعطل كذلك جهاز الإنذار في متحف محمود خليل تهيئة لسرقتها، بينما وعندما تسرق شقة الفنانة (بوسي أو الراقصة لوسي) يعرف هوية الجناة في خلال ساعة ويتم التعرف على الجناة والقبض عليهم في بلد يربو على 77 مليون نسمة، فهذا من عجائب الدنيا السبع، لكن اختفاء لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندي فنسنت فان غوخ ولا نعرف هل هذه للوحة الأصلية أم المزيفة وكما عودنا النظام المصري في كشف أسماء الجناة في كل جريمة ومكان وقوعها والأدوات التي استعملت فيها والزمان والمساهمين في الجريمة رغم حجم كثافة سكان القاهرة، لهو الأمر العجيب ومهما يكن أمر سرقتها أو اختفائها والتي تهم جميع القراء العرب هو تزامنها مع بيع زهرة المدن فلسطين في المفاوضات التي جرت في البيت الأبيض وكذلك المسرحيات التي حيكت من ورائها والحوادث كما هو في قصة اختفاء هذه اللوحة من أجل التغطية على بيع فلسطين لليهود وتهويدها بالكامل، لنعد مرة أخرى لنذكر القارئ العربي بأن محاولات سرقة زهرة الخشخاش ليست هي وليدة اليوم فقد أعيدت اللوحة بعد سرقتها من المتحف في العام 1978على يد أحد اللصوص ويومها لم تقم الصحف المصرية قيامتها كما حدث هذه المرة والتي شغلت العالم العربي قبل العالم الغربي، ثم ماذا يعنينا نحن العالم العربي أمر لوحة لمجموعة زهور الخشخاش في أحد متاحف القاهرة أكلت عليها الحشرات وشربت؟ في الوقت نفسه نحن العرب نتناسى أكبر مشكلة ستحل على العالم العربي حيكت في البيت الأبيض وهرولت لها الأقدام العربية والأقلام الرخيصة كي تتمم فصولها في شرم الشيخ ببيع فلسطين زهرة المدن وكذلك قضية حرق القرآن التي تتزامن مع البيع من خلال الضجة التي افتعلها القس تيري جونز في يوم ذكرى الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول2001 في رغبته حرق نسخ من المصحف الشريف رغم توسل البيت الأبيض ثم رجوعه عن هذه العملية كي يحرق جزء منه في ولايات أخرى!
السؤال ماذا يعني ذلك؟ صدقوني أيها القراء الأعزاء أن الجاهل يعرف ذلك فالمسرحيات والتمثيليات كثيرة بعدد أفلام هوليود والتي دأبت تتفنن في صنع وإنتاج الكثير من الأفلام خصوصاً أفضل عشرة أفلام في السنة، درج البيت الأبيض على افتعالها في أوقات تخدمه مثل هذه المسرحيات والتي تشبه تماماً المثل الدارج (عصفورين بحجر واحد) وذلك في محاولة للتغطية على نشاطات البيت الأبيض المشبوهة وعملياته الخبيثة في خوض ما يسمى بمفاوضات التسوية مع بعض الأنظمة العربية، مقابل وكما يتابع العالم العربي التثبيت والتوريث على العرش لصالح أنظمة عربية والتهويد والاعتراف لصالح الدولة اليهودية، إلا أن البيت البيض لن يفلح هذه المرة أيضا في تحقيق غايته وأهدافه بضرب عصفورين بحجر واحد أي تدشين الدولة العبرية واعتراف الدول العربية بها مقابل الدولة الفلسطينية المنزوعة من جميع السيادة والعبادة والحرية فلم يتم إطلاق السجناء الفلسطينيين ودون حاكمة ومحاسبة للساسة الصهاينة على جرائمهم البشعة ولا بناء المستوطنات الإسرائيلية توقف ولا انسحبت إلى حدود 67، ولم يعرف مصير اللاجئين الفلسطينيين ولا عادت المياه المسروقة ولم يطلق سراح التيار الكهربائي ليضيء البيوت والمقابر والأكواخ الفلسطينية ولكن انقلب السحر على الساحر وانطبق عليه المثل (قدمان في حذاء واحد) وذلك بحشر قدمين واحدة للفلسطيني والأخرى للإسرائيلي في حذاء واحد من صنع أميركي، فمتى صارت فردة الحذاء الواحدة تتسع لقدمين ومتى اجتمع الذئب مع الحمل على وجبة واحدة، فمتى تحققت رؤية البيت الأبيض في إصلاح ذات البين الفلسطيني والإسرائيلي وجمعهما على طاولة واحدة حتى لو جلسا على طاولة واحدة 100 مرة لكن لن يتم تلبيسهما حذاء واحداً ليقال بعدها سويت القضية الفلسطينية وأقر السلام والاعتراف بالدولة اليهودية، فهذه من عجائب الدنيا السبع، حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له!
مهدي خليل
الأصل في الإنسان أنه يتمتع بسمعة حسنة ولكن في بعض الأحوال وعلى سبيل الاستثناء تكون سمعته سيئة بالرغم من عدم وجود أسبقيات جنائية عليه، فحسن السمعة يختلف كلياً عن عدم وجود أسبقيات جنائية.
الوظيفة العامة لها أهمية كبرى ذلك أنها وجدت لخدمة الناس ومن المفترض أن يتمتع الموظف العام بالسمعة الحسنة والأخلاق الفاضلة حمايةً لمصالح الناس من الضياع؛ لذلك تفرض القوانين في الدول المختلفة شروطاً على الالتحاق بالوظيفة العامة ضماناً لحسن سيرها، ومنها أن يتمتع المتقدم للوظيفة بالسمعة الحسنة وهذا الشرط هو شرط لازم للتعيين بل شرط لازم للاستمرار في الوظيفة العامة.
وحسن السمعة وحسن الخلق يعني عدم الإتيان بأعمال من شأنها أن تسيء لسمعة الشخص وتشين مقترفها وتسوء سمعته وتهدر مكانته وتثير حوله الشبهات، وليس كل ما يرتكبه الإنسان من معاصٍ وأخطاء يعاقب عليها القانون إما لعدم وجود تشريع يجرم تلك الأفعال وإما للحكم بالبراءة لعدم وجود دليل وعلى العموم يجب على الناس التفريق بين شرط حسن السمعة وشرط عدم وجود جرائم تمس الشرف والأمانة، وفي هذا السياق فإن المادة (13) من قانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم (35) لسنة 2006 نصت على الشروط اللازمة للتعيين في إحدى الوظائف ومن بينها أن يكون الشخص محمود السيرة حسن السمعة، كما حددت المادتان (24,16) من قانون قوات الأمن العام شروط التوظيف في قوات الأمن العام ومن بينها الشرط الخاص بحسن السمعة.
فحسن السلوك وطيب السمعة هو شرط من الشروط الجوهرية لشغل الوظيفة العامة، إذ لا يجوز تعين من هو سيئ السمعة في الوظيفة العامة، فالمرشح يتولى الوظيفة العامة يجب أن تكون سيرته طيبة لا يشوبها أي عيوب تمس الكرامة وحسن الخلق، وذلك حتى لا يتولى الوظيفة الحكومة إلا المشهود لهم بالأخلاق الحميدة، فحسن السمعة يدل على حسن الخلق.
وتقدير حسن السمعة أمر متروك للسلطة الإدارية، وتعتمد الإدارة على تحريات الشرطة في هذا الشأن وتقوم التحريات على معلومات لها أساس في الواقع وتستند إلى أدلة أو قرائن لها سند في الأوراق، ويتم عادة جمع هذه المعلومات من ذي الثقة المحيطين بالشخص وجيرانه وأصدقائه ومعارفه بالإضافة إلى المعلومات التي تدل عليها الأسبقيات والاتهامات الجنائية، فتؤكد أو تنفي كل ما يشاع عن المتقدم لشغل الوظيفة العامة، فلا يمكن طرح التحريات وإفراغها من مضمونها وإلا كان الجهد المبذول فيها بغير طائل، والواقع أن كل ذلك متروك لتقييم الإدارة فإن أطمأنت إلى فحوى التحريات أخذت بها بناءً على أساس قانوني سليم.
وبناءً على ذلك يجدر التأكيد على أهمية توعية الشباب بضرورة الحفاظ على سمعتهم ليتمكنوا من الالتحاق بالعمل في الوظائف العامة أو الوظائف في القطاع الحكومي أو شغل الوظائف في القطاع الأهلي حيث تشترط المؤسسات الخاصة حسن السيرة والسمعة لقبول الالتحاق بها خاصةً أنه لا يمكن أن يكون التطور أو اختلاف الزمان والمكان حجةً لتبرير الأخطاء أو التقاضي عنها.
وزارة الداخلية
قصيدة في رثاء الخطيب السيدعلوي بن السيدحسين التوبلاني بمناسبة أربعينية رحيله:
مات الذي أبكى المحاجر والمنابر فانطوى من أفقنا جيل المفاخر
علوي تاج المجد في قلل الخطابة والمناقب فيض كنز للمآثر
ليث إذا زأر الليوث تخاله في شجعه رعداً يدوي بالحناجر
ينعى ويشجي واعظاً أو تالياً قصصاً تسير بها الأوائل والأواخر
فتراه يضحك تارة في وسط ندب ثم يختم مجرياً سيل النواظر
فإذا شدى بالنظم في آل الرسول تصدعت منا القلوب مع المشاعر
فإذا شدى بالنظم في آل الرسول تصدعت منا القلوب مع المشاعر
لآل مداح وهجاء لأهل الزهو أو أهل التبختر والمظاهر
طوراً بأطوار يذكرنا ابن فائز أو عطية كابراً في إثر كابر
يرثي بأبيات ابن نصار وأخرى من صواعقه الخواطر كالبواتر
هو في الخطابة واحد في نسجه ما مثله في دهره أو من نظائر
من فوق صهوة منبر بالأمس يشجينا وهذا اليوم أمسى في المقابر
بضع وتسعون التي قد عاشها حفلت بآلاف المفاخر والذخائر
تكفيه واحدة بيوم الحشر تمحو أي ذنب من صغائر أو كبائر
تلك التي عظمت موالاة النبي وآله علل البواطن والظواهر
فعليه تهطل غيثها وسلامها ديم تدوم ونبتها بالعطر زاخر
وعليه رحمات وفي الأخرى فلا خوف لمن بلسانه للآل ناصر
زكريا بن الحاج عبدالله العويناتي
العيد جاء يغردُ
من له دوماً نرصدُ
من بعد ان يزهدوا
صائمونَ و سجّد
جاء العيد يحيينا
فله المحيا زائدُ
الحمد لمن سواه
ليجمع الناس و يوحد
رسول كل مذهب احمد
بدأ به النبي الاسعد
يوم فهلالنا واحد
انحسس الاطفال بفرحة مفترقة
وهلالنا واحد؟
ماذا نرد يوم يحاسبنا الله (تعالى)
وعلى انفسنا نشهد
ذوي الالباب أرادوا
لدين الله الموحِدُ
بأن العيد يرجع
للمسلمين موحَد
لنحس بفرحة العيد
من القلب فرحاً سائد
فللوحدة سطوع الفرقد
بنا للعلا يصعد
عيدوا يوما لتسعدوا
بوحدة الكلمة تعهدوا
أفللمفرق نمجد؟
ووحدة الاولون
ونحن كل متمرد
من الوحدة يستغرب ويتنهد
قبل الوحدة هي ما عهِدوا
كلاً بالوحدة رائد
لتكن نفوسكم اجود
بهذا أولا جاهدوا
العيد جاء يغرد
عسى نشكر ونسجد
وندعو بأن يجيء عام
بعد عام متجدد
وكلما مضى يغير فينا
فيجعل للوحدة سواعد
غفران
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ
رحم الله والديك يازكريا العويناتي
نيابة عني وعن جميع اهل قرية توبلي نبعث لك الف تحية عنوانها الاحترام والتقدير لشخصكم ولهذه القصيدة الجميلة والتي مدحت فيها المرحوم الخطيب السيدعلوي .. جزاك الله كل الخير
توبلاااني
كلام جميل ومعبر
تحية وشكر لك يامحمد عبدالله رضي على هذا الطرح الجميل والمعبر
توبلاااني
زكريا بن الحاج عبدالله العويناتي
زكريا بن الحاج عبدالله العويناتي
بارك الله فيك على القصيدة الجميل .