أشاد المشاركون في الاحتفالية التي أقامتها لجنة إحياء ذكرى الإمام الشيرازي السنوية التاسعة بمناقب الراحل السيد محمد الشيرازي، وقد وصف السيد جعفر العلوي المرجع الشيرازي بـ«سيد العاملين وحكيم الفقهاء». فيما اعتبره الشيخ فيصل العوامي «عظيماً من عظماء التاريخ ونموذجاً حياً لتلازم العلم والعمل».
وتضمنت أولى فقرات الحفل كلمة لرئيس جمعية الرسالة الإسلامية السيد جعفر العلوي الذي أكد أن: «الحديث عن الإمام الشيرازي حديث مهم، نعتقد أن إعادة هذه الذكرى سنوياً تجدد ارتباطنا بالمبادئ والقيم الدينية وأسس العمل الإسلامي وتعظيماً لعلم من أعلام الدين ومرجع من مراجع الأمة العظام، الإمام الشيرازي هو سيد العاملين وحكيم الفقهاء».
وقال العلوي: «الشهادات عن عظمته كثيرة، ولا مفر من الاعتراف بسمو إخلاقه». وقد استشهد العلوي بما أورده محمد حسين الصغير في كتابه «قادة الفكر الديني في النجف الأشرف» الذي جعل عنوان بحثه عن السيد الشيرازي «موضوعياً» قال فيه: إنه كان عالماً ربانياً تتمثل فيه القداسة بأروع صورها وكان ظاهرة فريدة في البحث والتأليف... لم أسمعه يتناول أحداً قط بالذم والنقد ولا يقابل أعداءه ومناوئيه بمثل مقابلتهم له بل كان يقابلهم بالعفو والصبر... وكان له عن كل ذلك شغل شاغل بتطلعات الربانية». ثم استعرض شهادة الإمام الخوئي الذي قال فيها: «لو كان لدينا ثلاثة مثل السيد الشيرازي لتمكنا من غزو العالم».
وتناول العلوي ثلاثة أسس تعد من أهم أخلاقيات العمل الإسلامي في فكر السيد الشيرازي وأبرزها «ذوبان الفرد في الجماعة» وقال «هناك مشكلة تواجه المؤمن العامل وهي مشكلة حب الذات والرغبة في الاستقلال عن العمل الجماعي بذرائع مختلفة، والعمل الفردي له مخاطر عدة منها تشتت وتمحور العمل حول الذات وانتهاء العمل بانتهاء الفرد كما أن قابلية الفرد للانحراف والضعف أكثر من قابلية الجماعة».
وأضاف العلوي: «ركز الإمام على ذات الأمة يقول اللازم أن يستبدل كلمة الأنا بكلمة النحن، فالفرد جزء من العمل واجتناب الكلمات الدالة على الغرور. ويقول إن كل عمل فردي مآله إلى الانهيار».
العمل الفرد حتى لو كبر وتضخم فإنه ينتهي بانتهاء الفرد. ركز الإمام الشيرازي على أن الفرد العامل ينبغي أن ينخرط مع المجموع بقيادة فقيه صالح».
وقال: إنه كان يدعو لاعتماد آلية الشورى بين التجمعات الإسلامية لحل الخلافات التي تعترض طريق عمل هذه المكونات الإسلامية، كما دعا إلى التنظيم الإسلامي العالمي إلى وجمع كل التنظيمات حوله وكثيراً ما تحدث في كتبه ومواعظه عن هذا الأمر، وقد كان ملتزماً في سلوكه بهذه الصفة. لقد كانت قضية الإسلام قضية حاضرة في ذهنه دائماً وكان يعطيها كل همه ووقته وإمكانياته. لقد كانت التربية الإيمانية والأخلاقية العالية ضمن أولياته، ركز على مبدأ الأخوة الإسلامية التي جعلها الركن الركين في عمله طوال حياته العريضة، وكان كثيراً ما يتحدث عن الحلم باعتباره سيد الأخلاق، وتحمّل مشاق العمل والتأكيد على العمل الدؤوب وعلو الهمة.
وأشار إلى أن السيد الشيرازي كان يؤمن بأن التعاون والاستقامة والنزاهة والصمود والوفاء، زهد القادة، والإخلاص والتواضع والعمل الدائب، والإتقان في العمل، عدم حب الشهرة وقضاء حوائج الناس هي أبرز أخلاقيات العمل الإسلامي. وكان يقول علينا أن نعمل 50 سنة ثم نبحث عن النتائج. والإمام الشيرازي بعد 50 سنة بانت النواتج المباركة للعمل المتواصل لهذا الفقيه العظيم.
ويضيف العلوي: «كان السيد الشيرازي يؤمن بحاكمية مبدأ الشورى فيما هو خارج النص، واهتم بهذا المبدأ في كتبه وأحاديثه، وكان يرى أن كل شيء يرتبط بشئون الأمة لابد فيه من الاستشارة وقال إن المشورة عبارة عن استطلاع الآراء واختيار الأصوب ومن هنا طرح صيغة شورى المراجع كنظرية فقهية في هذا المجال.
وقد أوضح الشيخ فيصل العوامي (من علماء المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية)، أن السيد الشيرازي كان أنموذجاً رائعاً للصدق والانسجام بين القول والعمل في منطقه الأخلاقي، موضحاً أن «صاحب الأخلاق الحقيقية هو الذي تتجلى أخلاقه ساعة الاختلاف ومع المختلفين معه، السيد الشيرازي كان يعطي درساً عملياً وسلوكياً في في التعامل مع المختلفين في عمق الممارسة والواقع العملي.
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ
هل كان السيد أبو القاسم الخوئي يفكر في غزو العالم , وهل سوف ستخدم مفردة غزو ام هداية العالم ؟
الى أبراهيم الجنوساني أخي العزيز أن مايرمي لهو أبو القاسم الخوئي (رحمة الله عليه)هو غزو العالم بلفكر الجعفري وليس بلغزو الذي تراها أنت والرجاء التفكر قليل قبل الخوض في الكلام الذي لاينفع صاحبه .
أبن حسن الدمستاني
الى الجنوساني
لست من اتباع القائمة الايمانية لكن اود اجيب على سؤالك بان الغزو في اللغة يقصد به الانتشار وسيادة الفكر والثقافة الاسلامية ولاعلاقة له بالمفهوم العسكري .
برباري وداعي
تفاعل مع الموضوع ومانسب للسيد الخوئي فيه من قول لدينا تساؤل
ثم استعرض شهادة الإمام الخوئي الذي قال فيها: «لو كان لدينا ثلاثة مثل السيد الشيرازي لتمكنا من غزو العالم»,,,,,,,,,,,,,, هل كان السيد أبو القاسم الخوئي يفكر في غزو العالم , وهل سوف ستخدم مفردة غزو ام هداية العالم ؟ وأن كانت الأجابة بنعم فكيف ذلك وهو لايرى الخروج في عصر الغيبة ؟
شكر خاص
شكر خاص لك من سعى ي تنظيم هذا التابين المبارك ورحمك الله ايه الشيرازي الحكيم ياحكيم الفقهاء لروحة الفاتحة
قلم حبر ..!
رحمك الله يا نور المراجع ,, سلامٌ على روحك ..