دعا إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر إلى «التماسك الديني والوطني، والحذر ممن يحاول تمزيق الصف والشعب، من خلال التحريض والفتنة، وخصوصاً مع البيانات التي تأتي من الخارج».

وقال الجودر: «إن الله سبحانه قد ذم في كتابه الفرقة والخلاف، ونهى عن التنازع ونشر الكراهية بين الناس، فكيف يطيب لمسلم صادق الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر أن ينشر دعاوى الكراهية والأحقاد بين الناس؟».

وأردف الجودر قائلاً: «إذا كانت السخرية من رسول الله (ص) قد جاءت من رسام هالك في الدنمارك، ودعوى حرق القرآن الكريم من كنيسة مغمورة في أميركا، فإن التطاول على أشرف نساء العالمين السيدة عائشة زوج النبي محمد (ص)، قد جاءت من بني جلدتنا ممن يتكلمون بألسنتنا».

وأسف الجودر من أن «من يقوم بهذه الأفعال أناس قد تخفوا بلباس الدين والمذهب، والله ورسوله والمؤمنون بريئون منهم، وإلا ما سمعنا في تاريخ الشعوب والأمم أن من المعنيين بالشأن الديني من يتطاول على رسل الله ورسالته إلا من لا خلاق له، ما سمعنا في تاريخ أمتنا عالماً يعتد بعلمه يبث سموم الفرقة والخلاف، ويسعى لتمزيق لحمتها وكيانها بأطروحات مكذوبة ومزورة، لا تستند إلى دليل عقلي أو نقلي».

وأكد الجودر أن «أمة الإسلام أمة واحدة، ليس هناك أمة للسنية، وأمة للشيعية، بل هي أمة واحدة، لا فرق لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، فقد عمل الإسلام منذ بدايات ظهوره على إزالة النعرات والفروقات والعصبيات، وأبدلها برابط الأخوة الإسلامية، وتصدى الإسلام إلى تلك السموم والأدواء التي كانت منتشرة في الناس حينها، بأن نعتها بالجاهلية الجهلاء».

وأوضح أن «المتتبع لمخططات تدمير الأوطان في المنطقة اليوم يرى أنها تنطلق من دعوات فاسدة، وأفكار ضالة، سندها في ذلك بعض المرويات المكذوبة، والحوادث المزورة، والرسائل المحرضة، عانت منها الأمم في تاريخها السابق».