قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان: «إن هناك أطرافاً أساءت استغلال الوسائل المتاحة للتعبير عن الرأي وعملت على «غرس الكراهية والتأجيج الطائفي، ونشر الأكاذيب وضياع الأوقات، وإشاعة الفتن بين طبقات الناس، وبين الحكام والمحكومين».
وبيّن أن من بين هذه الوسائل المواقع والمنتديات الإلكترونية، التي «يلحظ المتأمل فيها خللاً كبيراً ونقصاً، فما أعظم الخلاف والشائعات فيها، وكم حصل من الأمور التي كانت عاقبتها خسراً». وأشاد القطان بالخطوات التي قامت بها هيئة شئون الإعلام، «بإغلاقها وحجبها للمنتديات والمواقع الإلكترونية المخالفة للقانون، ونشرها الأكاذيب». ودعا القطان «أصحاب القلوب الوجلة من أصحاب الصفحات الإلكترونية، وأصحاب القنوات والإذاعات فيها، وأصحاب الهواتف في مراسلاتها، ورجال الصحافة في كتابها، أن يتقوا الله»، معتبراً أن «وسائل الاتصال تجسد صورة المستخدم، وتعكس سلامة القلب، ومدى صدقه وحسن أخلاقه». ووجه الخطباء والمثقفين والكتاب والصحافيين إلى تقوى الله قائلاً: «اتقوا الله في أنفسكم ووطنكم، ولا تسيئوا إلى أوطانكم، ولا تمارسوا التحريض، وتشجعوا على الفتنة». وأوضح إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أنه «لابد من التمييز بين النقد الهادف والنقد الهادم، فالأول فيه نصيحة وعون ومحاسبة النفس، ويقوّم الخطأ، ويتعالى عن التجريح والزلات، وعكسه النقد الهادم الذي يتجه إلى السب والشتم واللعن، ويمتطي صاحبه الظلم والجور». وأكد القطان أن «أهم ما تحتاج إليه الجماعة في سعادتها، صدق اللهجة، والجماعة تسعد وشأنها يرتفع بمدى التزامها بالصدق والحق، فيجب أن توزن الكلمة ويتحرى الحق، فصدق الأقوال بريد لصدق الأفعال»، مشدداً على ضرورة «عدم نشر الأخبار قبل التثبت من صحتها وجدوى نشرها». ولفت القطان إلى أن «المجتمع الصالح لا يبنى إلا بمحاربة الظنون ورفض الشائعات، فالحقائق هي وحدها التي يجب أن تسود وتنتشر».
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ