قال ممثل كلية إدارة الأعمال في مجلس الطلبة بجامعة البحرين حسين حميد: «إن معرض بيع الكتب المستخدمة الذي يقام بشكل شبه دوري في الجامعة تم توقيفه هذا العام، على رغم جهود بعض أعضاء مجلس الطلبة خصوصاً وبعض الطلبة عموماً في عقده خارج الجامعة وعقده لمدة يوم واحد، إلا أنه بعد ذلك تم توقيفه».

وأضاف حميد في حديث لـ «الوسط» إن «الطلبة اعتادوا في كل عام دراسي على وجود معرض كتب مستعملة تتوافر فيه الكتب المستعملة بسعر معقول حيث يمكنهم بيع وشراء الكتب من خلال هذا المعرض، إلا أنه هذا العام تم تقديم مقترح بإنشاء المعرض، إلا أن أعضاء اللجنة الثقافية تفاجأوا بأن بعض اللجان في المجلس قدمت مثل المقترح في الاجتماع نفس، لذا فإنه تم الاتفاق على التوصل إلى حل يرضي الجميع وهو أن يتم دمج المقترحين ليعمل عليه جميع من يرغب في ذلك وخصوصاً الأعضاء الذين سبق لهم العمل في المعرض سابقاً، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض».

ولفت حميد إلى أنه بعد ذلك تم تكليف هذه المهمة لعدد من الأعضاء، إلا أنه لم يتم الموافقة على المعرض في هذا الفصل الدراسي ليصبح مشروعاً مؤجلاً إلى الفصل الدراسي المقبل، وعلى رغم ذلك لم يتوقف بعض الأعضاء عن فكرة إنشاء المعرض من جديد لأهميته بالنسبة إلى الطلبة.

وأشار إلى أنه تم العمل مع مجموعة طلبة لديهم الخبرة في المعرض في الفصل السابق من مختلف الكليات خلال فترة بسيطة على إنشاء المعرض وكان الأعضاء مخيرين بين أكثر من مكان، وتم اختيار إحدى القرطاسيات الإعداد لكل المتطلبات خلال يومين وتسلم عدد كبير من الكتب خلال يومين. منوهاً إلى أن المعرض استقبل 100 كتاب، مبيناً أن ذلك يعد نجاحاً وخصوصاً أن أكثر عدد من الكتب المستعملة التي بيعت في المعرض كانت العام الماضي وقد بلغ عددها ألفاً و200 كتاب.

وأضاف حميد «بعد أن تم تسلم الكتب وإدخالها في النظام بغرض بيعها في بداية الأسبوع المقبل، بعد أن أخذ الإذن عن طريق صاحب القرطاسية من إحدى الجامعات الخاصة لعقد هذا المعرض والاتفاق على ذلك، وحاول الأعضاء أخذ إذن كتابي من قبِل جامعة البحرين، إلا أن الجامعة الخاصة أكدت أن لا داعي لذلك فهو أمر طبيعي يمكن عقده عن طريق القرطاسية».

وتابع «وباعتبار أن المعرض أقيم في جامعة خاصة فإنه نظم وفقاً لقوانين الجامعة، إلا أنه خلال إقامة المعرض تفاجأنا بزيارة نائب رئيس الجامعة تلتها زيارة عميد شئون الطلبة، اللذين وصفا العمل بأنه غير قانوني ومخالف، على رغم أن الطلبة لم تكن لهم الرغبة في مخالفة القوانين، إذ إن الرغبة الأساسية هي إقامة المعرض من أجل مصلحة الطلبة، وباعتبار أن المعرض أقيم في جامعة أخرى فإنه لا ينبغي أخذ الإذن من غير الجامعة التي أقيمت فيه المعرض، وعلى رغم ذلك تم سحب البطاقات الجامعية للمسئولين عن المعرض».

وذكر حميد أن المعرض حالياً توقف بشكل رسمي، في الوقت الذي يحاول فيه البعض حل الموضوع أولاً ثم استكمال تسلم الكتب وبيعها على الطلبة، مشيراً إلى أن هذا المعرض يخدم عدداً كبيراً من الطلبة وخصوصاً أن بعض الكتب التي تباع في الجامعة يكون سعرها مضاعفاً، في حين أن الكتب التي تباع تكون بسعر أقل وفي حالة جيدة، ويقبل على شرائها عدد كبير من الطلبة