أكدت رئيسة وحدة التمنيع الموسع في قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة جليلة السيد جواد، أن ما يقارب 97 في المئة من الأطفال في البحرين، أخذوا التطعيمات واللقاحات الروتينية المضادة للأمراض الموسمية والمعدية.
وقالت السيد جواد إن «الوعي الصحي للمجتمع في البحرين أسهم بشكل فعال في ارتفاع معدلات التغطية بالتطعيم، وهذا يعكس مدى الالتزام بمواعيد تطعيمات الطفولة، إلا أنه في حال التخلف عن الموعد يقوم المعنيون بالمراكز الصحية بالاتصال بالأهل للتذكير بضرورة إحضار الطفل لأخذ التطعيم وذلك لضمان إعطاء الأطفال تطعيماتهم في وقتها لرفع معدلات المناعة في المجتمع».
وأشارت إلى أن «وزارة الصحة تحرص على تأمين كميات كافية من اللقاحات التي تعطى للأطفال روتينيا، كما تحرص على توفير اللقاحات التي تستهدف الأطفال الأكثر عرضة لمخاطر المرض»، موضحة أنه «يتم عمل دراسة مسبقة لتقدير الاحتياجات السكانية من اللقاحات وذلك لضمان وصول اللقاحات التي تستخدم موسميا قبل دخول الموسم وتجنبا للنقص قي اللقاحات الروتينية».
وفي الوقت الذي لم تخفِ فيه السيد جواد، الحاجة السنوية لزيادة الموازنة المخصصة لشراء اللقاحات والتطعيمات، تماشياً مع زيادة عدد السكان والفئات المستهدفة بالتطعيم، أكدت أن الوزارة «تحرص على تخصيص واعتماد موازنة كافية لتوفير لقاحات ذات جودة عالية، إذ إن حماية الأطفال بالتحصين لا تقدر بثمن».
وعن المخاطر التي قد تصيب الأطفال الذين لا يأخذون التطعيمات، بيّنت رئيسة وحدة التمنيع الموسع في قسم مكافحة الأمراض أن «الوزارة توصي بالحرص على أن يتلقى جميع الأطفال اللقاحات الروتينية، تجنبا لمخاطر الإصابة بالأمراض، وحرصا على عدم نشر العدوى ونقلها للآخرين ممن تقتضي حالتهم الصحية عدم أخذ اللقاحات مثل مرضى السرطان وغيرهم، إذ إن ذلك يعرضهم لمضاعفات المرض التي قد تتسبب في الوفيات أحياناً».
وفي حديثها عن التطعيمات والأمراض التي تصيب من لا يأخذها، أفادت السيد جواد أن «وزارة الصحة تحرص على إعطاء اللقاحات التي تقي من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم روتينيا للأطفال، ومن هذا المنطلق فإن العديد من الأمراض التي تزداد موسميا يتم تغطيتها من خلال تطعيمات الطفولة الروتينية»، مبينة «يشمل ذلك لقاح الحمى الشوكية الذي يعطى عند عمر سنتين للحماية من مرض السحائي، واللقاح الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، إذ تعطى جرعتان منه للأطفال روتينيا للحماية من هذه الأمراض. كما يعطى لقاح النيموكوكل المدمج (لقاح الكروية الرئوية المدمج)، للأطفال دون الخامسة من العمر روتينيا، لحمايتهم من الأمراض التي تسببها الجراثيم الرئوية الكروية».
وأضافت «أما عن أمراض الجهاز الهضمي فتعطى جرعتان من لقاح الروتا للأطفال لحمايتهم من نزلات الإسهال الشديدة بسبب فيرس الروتا، وجرعتان من لقاح التهاب الكبد الوبائي (أ)».
واعتبرت السيد جواد أن «جميع ما سبق من اللقاحات تؤمن الحماية لجميع الأطفال ضد العديد من الأمراض التي قد تزداد موسميا، إلا أن هناك أمراضاً موسمية تسبب مضاعفات بصفة خاصة لفئات معينة من الأطفال من ذوي الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والجهاز التنفسي والقصور/ الفشل الكلوي، ومرضى فقر الدم المنجلي والمصابين بمرض الثلاسيميا، وعليه يتم استهداف هذه الفئة باللقاحات للحماية من مضاعفات الإصابة بها ويتضمن ذلك تطعيم الانفلونزا الموسمية وجديري الماء».
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ