أجرى تلفزيون البحرين قبل يومين لقاءً مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بشأن التداعيات الأمنية التي شهدتها الساحة البحرينية مؤخراً، ومدى جدوى الحلول الأمنية في معالجتها، متناولاً الآراء التي تختلف مع توجهات وزارة الداخلية في هذا الشأن.
هناك من الأصوات تقول بأن الحل الأمني ليس هو الحل الوحيد او الأمثل لاستتباب الأمن في المملكة ؟
- في الواقع أنا اتفق تماما مع ما تفضلت لأن الصحيح معالجة هذا الأمر ليست بمعالجه عادية، فالمعالجة في الواقع بدأت منذ 10 سنوات وليس من الممكن أن نتجاهل كل الجهود التي تمت خلال العشر سنوات التي مضت والصحيح أن اول أجراء في هذه المعالجات ومن أول القرارات التي أتخذها سيدي حضرة صاحب الجلالة هو قرار توقيف قانون أمن الدولة وإلغائه، وثانيا فصل النيابة العامة عن وزارة الداخلية من أجل استقلاليتها لكونها الآن هيئة تتبع القضاء، و المشروع الآخر طبعا وهو يتصدر المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة هو وجود البرلمان، وكيف نقول المعالجة الأمنية فقط؟ أضف إلى ذلك مشاريع كثيرة تقوم فيها الدولة مثل مشاريع الإسكان والتأمين ضد التعطل والتأمين الاجتماعي وحرية الرأي كل هذه الأمور بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة لذوي الدخل المحدود كلها في الصحيح مشاريع سبقت اي تشديد في الإجراءات الأمنية وعلى العكس نحن اتهمنا بأننا متخاذلون في أداء واجبنا لفترة طويلة كنا نستمع ولكن الانضباط هو الذي جعلنا نحافظ على أداء عملنا لعل وعسى أن الناس تدرك هذا الأمر وفي الواقع الكثير استمعوا إلا المجموعة التي لم تدخل في هذا الإطار .
إذن لماذا اتخاذ الإجراءات الأمنية حاليا، هذا السؤال متداول؟
- أشكرك على هذا السؤال، في الواقع هذا الأمر نحن نرفع فيه الشكر إلى جلالة الملك الذي حفظ البلد من مواجهة أهلية والمؤشرات التي كانت موجودة هي مؤشرات خطيرة وما كان بالإمكان ان ننتظر الناس تتجه ضد بعضها ولذلك كان لا بد من التحرك في الوقت المناسب للمحافظة على الأمن وحفظ النظام .
هناك أصوات تقول أن الأجهزة الأمنية توجه الجهود الأمنية تجاه طائفة معينة في المملكة ؟
- اذا كنت تقصد هذه العملية مؤخراً فأعتقد بأن القراءة يجب أن تكون أدق، والصحيح أن هذه العملية محدودة ومحصورة وهي موجهة ضد الجماعات والتنظيمات غير القانونية التي حاولت أن تضع نفسها خارج القانون، والقانون يسري على كل ما هو موجود من مواطن أو مقيم وبالتحديد هناك عدد من التنظيمات مثل ما يسمى بحركة حق او حركة أحرار البحرين او ما يسمى بتيار الوفاء الإسلامي، ومن يتبع هذه المجموعات ولكن من يقول هذا الكلام هو من يستهدف وحدة الوطنية.
أهم ما تضيفه ؟
- اذا كان فيه من اضافة في هذا الأمر وأريد أن أطمئن المواطنين الكرام بأنه إذا كان هذا ما تسميه شدة فهي شدة وستزول، وعبر تاريخ البحرين مر عليها مشاكل وصعوبات لكن بفضل القيادة وحكمة الناس تجاوزناها وهذه ايضاً قضية وسنتجاوزها بلا شك لكن الأساس في هذا الأمر اليوم أن نحتكم الى القانون وأؤكد على الإلتزام بالقانون وهذا في الواقع هو العدل والإنصاف والحسم فبدون سيادة القانون تعم الفوضى وأؤكد اليوم يجب ان يكون فيه سيادة للقانون ويلتزم به الجميع .
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ
الحوار
شعب البحرين شعب مثقف ومسالم يجب تفعيل لغة الحوار وعدم استخدام العنف من كلى الطرفين ,, الحوار الجاد من قبل الحكومة واقطاب المعارضة السياسية لحل جميع الملفات العالقة ..
بلد اّمن
نريد بلدا اّمن مستقر ونرجع لرجال الامن هيبتهم
فسر على بركة الله.
المحافظه الشماليه
نريد حوار لتطلع البلد من الازمه لانه مستحيل يصير حل غير الحوار .
بوركت جهودكم
سيدي وزير الداخلية أنت خير السادة فبوركت أفواهكم وعقولكم النيرة، وأنت أهلا لحماية منجزات الوطن.