أكد وفد مجلسي الشورى والنواب الممثل لمملكة البحرين في البرلمان العربي الانتقالي «دور المرأة البحرينية في الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية»، مشيراً إلى أن «المرأة استطاعت من خلال مشاركتها في عملية التنمية أن تبرهن أنها أهل للمسئولية وتستطيع قيادة دفة العمل بمختلف مجالاته وأن هذا يعد شرفاً لها من قيادتها الحكيمة التي آمنت بقدرتها على الإبداع والارتقاء في كل المهمات التي من شأنها تعزيز دورها واثبات قدرتها على تحقيق مزيد من الإنجازات».
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الندوة التي نظمها البرلمان العربي تحت شعار «مشاركة- تنمية- فعالية» دور البرلمان العربي في تطوير وتوحيد التشريعات لتمكين المرأة، حول «وضع المرأة في الدساتير والتشريعات العربية»، والتي انطلقت أعمالها صباح أمس (الجمعة) بمقر جامعة دمشق بالجمهورية العربية السورية.
وأشار الوفد إلى أن توفير التشريعات المتينة التي تحمي وتصون حقوق المرأة البحرينية ساعدتها للوصول إلى أعلى الدرجات والمشاركة في عملية التنمية، إضافة إلى ذلك ما تنتهجه القيادة في مملكة البحرين من رؤى واضحة كان فيه المواطن البحريني من الجنسين مجالاً للاستثمار وأساساً للتنمية ومحركاً لها فكانت الكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات إضاءات جعلت المملكة محل إعجاب وتقدير الدول لهذه السياسات.
وكانت أعمال الندوة قد بدأت بعدد من الكلمات الافتتاحية التي أكدت أهمية تمكين المرأة العربية في المجالات كافة، كونها العنصر الحاسم لبلوغ جميع أهداف الألفية للتنمية، وأشاروا إلى أن موضوع وضع المرأة في الدساتير والتشريعات يعنى تحديد موقع المرأة على خارطة المجتمع على أساس أن الدساتير والتشريعات هي التي تحدد شرعية الحقوق والواجبات والمسئوليات، لافتين إلى أن المهمة الجوهرية لهذه الندوة تكمن في الواقع في اكتشاف الفجوة القانونية والتشريعية التي تحول الآن دون حرية وكرامة المرأة، ودورها باقتراح المواد الدستورية والتشريعات القانونية اللازمة، وتفعيلها في الواقع المعاش، مشيرين إلى أن اختلاف الواقع القانوني بين الدول العربية يسهل على البرلمان العربي مهمة إنجاز صياغة نموذجية موحدة، ومحكمة للتشريعات المتعلقة بالمرأة واعتبارها دليلاً هادياً لحركة البرلمانات العربية في هذا المجال.
العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ