قال النائب الوفاقي السيد حيدر الستري إن شهداء التسعينات هم الرصيد الأكبر للحركة السياسية الحالية، ولدينا ثقة كبيرة بما يمثله هؤلاء الشهداء بالنسبة إلى أبناء هذا الشعب وتقديسهم لهؤلاء النفر من الشهداء الذين قدموا أرواحهم الغالية في سبيل هذه المطالب التي لايزال يتمسك بها هذا الشعب ولاتزال هذه المطالب تشكل قناعة سياسية بالنسبة إلى أبناء هذا الشعب.

وتحيي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية يوم الشهيد المركزي مساء الجمعة ليلة السبت 17 أبريل/ نيسان الجاري، الساعة الثامنة مساء بالساحة المقابلة لملعب سترة، بمشاركة سماحة الأمين العام الشيخ علي سلمان، وفرقة الولاء الإسلامية، وتكريم عوائل الشهداء.

وأضاف الستري أن شهداء التسعينات سقطوا في سبيل برنامج وطني سياسي واضح المعالم، وفي سبيل مطالب توحد عليها الشعب، إنهم سقطوا ضمن مشروع سياسي سلمي شهد له الرأي العام المحلي والعالمي لحضاريته وسلميته ووطنيته، كذلك هم قريبو عهد بهذا الشعب، وبالتالي طبيعي أن الحرارة التي تمتلكها ذكرى شهداء التسعينات أكثر توهجا وتأثيرا في نفوس المواطنين، وكما قلنا، فإن القضية التي ضحوا من أجلها قضية ألصق بالمشروع السياسي الراهن الذي تتبناه وتحمله جمعيات المعارضة في هذا الوقت.

وعن الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء التسعينات، قال الستري إنها تشمل المطالبة بإعادة الحياة البرلمانية، وإعادة العمل بالدستور، وركزت على دستور 1973 على أساس أنه يشكل تجربة ناجحة وتحظى بقبول جميع الفصائل السياسية، وهناك العديد من المطالب الأخرى إضافة إلى هذه المطالب، وتتمثل في ملفات البطالة على سبيل المثال، وملف الحريات العامة وحقوق الإنسان، وملف القوانين المقيدة للحريات، وهناك الملفات المعيشية التي من ضمنها ملف الإسكان، إضافة إلى مشاكل اجتماعية كملف التجنيس والتمييز.

وعن فعالية إحياء يوم الشهيد، قال الستري: «نتطلع إلى حضور جماهيري واسع في هذه الفعالية، من أجل أن نعكس مدى اهتمامنا ومدى تقديرنا والتصاقنا واعتزازنا بما يمثل الشهداء بالنسبة إلينا وبالنسبة إلى حركتنا السياسية، لأن ذلك أساسي بالنسبة إلى أي برنامج وطني سياسي في البحرين.

وشدد النائب السيد حيدر الستري على أهمية الاحتفاء بذكرى الشهداء في البحرين على أساس أن الشهادة من بين المفاهيم الإسلامية والوطنية، وتقع على أعلى سلم، وتحظى هذه المفاهيم بالكثير من الإجلال والقداسة.