تكرَّم اليوم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بدرع منظمة المدن العربية في افتتاحها لمعرض الحدائق، وذلك تقديرا لجهودها في مجال تمكين المرأة.

وأكد وزير البلديات والزراعة جمعة الكعبي خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس (الأربعاء) بمكتب الوزير، أن سمو الشيخة سبيكة تستحق هذا الدرع، إذ إنها كانت راعية وداعمة لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة من أجل تحقيق الهدف بأن تأخذ المرأة البحرينية دورها كاملا مع الرجل كشريك مؤهل جدير ببناء الأسرة والمجتمع والدولة.

وأشار الكعبي إلى أن تكريم صاحبة السمو بدرع منظمة المدن العربية للعام 2009 يعكس اهتمام المنظم بتقدير جهود القيادات التي تدعم وتحقق توجهات وأهداف منظمة المدن العربية في مجال الارتقاء بواقع المدينة العربية وتدعيم ركائز هذه التنمية ومن أهمها الوضع البيئي والزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الكعبي أن المنظمة للمرة الأولى تكرم شخصية عربية في تاريخها، وذلك إيمانا منها بإسهامات صاحبة السمو في الارتقاء بالوضع الزراعي في المدن العربية ودورها في تمكين المرأة وتعزيز دورها في تنمية المدينة والارتقاء بها.

وذكر الكعبي أن منظمة المدن العربية باعتبارها منظمة غير حكومية متخصصة في شئون البلديات والمدن في الوطن العربي والحفاظ على هوية المدن العربية، لذلك فإنها اختارت قرينة جلالة ملك البحرين نظرا لجهودها في مجال الاهتمام بالتشجير والتجميل والارتقاء بالوضع الزراعي بما يساهم في المحافظة على صحة الإنسان والبيئة.

إلى ذلك قال الأمين العام المساعد لمنظمة المدن العربية أحمد محمد «إن السبب في اختيار صاحبة السمو هو أنها استطاعت اختزال تاريخ مديد للمرأة البحرينية لتنطلق من جديد في ريادتها للمرأة الخليجية والعربية (...) لقد اجتهدت صاحبة السمو وعملت على تبني برنامج تمكين المرأة ودعمها ومساندتها، إذ إنها أكدت أهمية تنمية قدرات المرأة السياسية وعملت على تمكينها من خلال برنامج التمكين السياسي للمرأة وساهمت بذلك في وصول العديد من السيدات إلى المناصب العليا والقيادية».

ثم تطرق محمد إلى أن منظمة المدن العربية وهي منظمة غير حكومية، متخصصة في شئون البلديات والمدن في الوطن العربي، وليس لها أي نشاط أو ارتباط سياسي أو عقائدي، ولا تتدخل في الأمور السياسية لأي بلد، مشيرا إلى أنه تم تأسيسها في 15 مارس/ آذار 1967، ومقرها الدائم مدينة الكويت.

كما أشار محمد إلى أهداف المنظمة والتي تتمثل في الحفاظ على هوية المدينة العربية، إلى جانب تعزيز مكانة السلطات المحلية العربية وتشجيع اللامركزية، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات والمرافق البلدية في المدن العربية.

كما تهدف المنظمة إلى رعاية التعاون وتبادل الخبرات بين هذه المدن، إلى جانب أنها تهدف إلى اعتماد أسلوب التخطيط الشامل لتوجيه نشاطات وخدمات المدينة على أساس واقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، إضافة إلى أنها تهدف إلى العمل على تحقيق التنمية المستدامة في المدن العربية، مع تنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية والعمل على تطوير وتوحيد التشريعات والنظم البلدية.