العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ

تقرير عاجل للحكومة بشأن تعطيل «إسكان الشاخورة»

انتقد رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري في تصريح لـ «الوسط» أمس (الأربعاء) تلكؤ وزارة الإسكان في التعامل مع ملف إسكان الشاخورة بشأن تعطيل توزيع الوحدات الإسكانية على المواطنين لأسباب مبهمة.

وذكر «هناك تقرير شامل يتضمن كل الملاحظات السلبية المسجلة على بعض الوزارات والأجهزة الرسمية سيرفع لمجلس الوزراء في حال لم يكن هناك أي تحرك فعلي خلال الأسبوع المقبل».

وقال البوري: «نحن لا نريد إقحام القيادة في كل شيء، فنحن بحاجة إلى المسئول الذي يراقب أداء أجهزته. فمشروع الشاخورة حتى اليوم غامض ولاتزال أموره تراوح مكانها وإن كان هذا الكلام يثير حفيظة البعض؛ إلا أنه لا يمكن أن نقف متفرجين وأن نجامل هذا الطرف أو ذاك، وليكن إسكان الشاخورة مثالا لتقييم أداء الأجهزة الحكومية».


انتقد بشدة تعطل توزيع الوحدات وكشف عن تقرير عاجل لمجلس الوزراء

البوري: «إسكان الشاخورة» نموذجا للتخبط وغياب التخطيط السليم

البديع - صادق الحلواجي

انتقد رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري في تصريح أدلى به إلى «الوسط» أمس (الأربعاء) بشدة تلكؤ وزارة الإسكان في التعامل مع ملف إسكان الشاخورة بشأن تعطيل توزيع الوحدات الإسكانية على المواطنين لأسباب مبهمة. وذكر أن «هناك تقريرا شاملا يتضمن كل الملاحظات السلبية المسجلة على بعض الوزارات والأجهزة الرسمية تجاه تعطيل المشروع سيرفع لمجلس الوزراء في حال لم يكن هناك أي تحرك فعلي خلال الأسبوع المقبل».

كما أبدى البوري امتعاضه من عدم إنجاز الوعود الرسمية التي أقرها وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، التي على رأسها صيانة الوحدات الإسكانية التي تعرضت للضرر والتصدع بعد أن بقيت لأكثر من عامين من دون الاستفادة منها نهائيا.

وقال: «إن إسكان الشاخورة أصبح مثالا للتخبط وغياب التخطيط السليم لدى الوزارات والأجهزة الحكومية»، لافتا إلى أن «المجالس البلدي جاءت ليس للمجاملات واللقاءات الروتينية فقط مع المسئولين في الحكومة، بل من أجل مصلحة المواطنين وتحقيق مطالبهم بالصورة الحضارية، وهو ما لا يعطي أي مجال للمجاملات والتصريحات الفضفاضة لإرضاء كل طرف الآخر».

وتابع البوري «نحن سبق وأن تحدثنا بشأن ضرورة أن تراقب الدولة أداء أجهزتها، علما بأنني أعلنت رسميا خلال نهاية دور الانعقاد الثاني عن امتعاضنا عن دور الوزارات والأجهزة الرسمية الغير متعاون ومتفاعل مع المجالس البلدي، وكان هناك تجاوب ملموس من قبل سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة»، مبينا «لطالما أكدت مرارا أننا نعمل من أجل المواطن ولابد من وجود تعاون بين كل الأطراف لتحقيق ذلك، لأن النتائج ستكون لصالح الجميع».

وأوضح أن «غياب التنسيق بين الوزارات يلقي بظلاله على الكثير من المشاريع العامة ذات العلاقة بالمواطنين، فليس هناك أية دولة في العالم حاليا لديها مشاريع من دون خدمات موفرة سابقا، فنحن مازلنا في رؤية متخلفة، لأننا ننتهج خطة البناء أولا ثم توفير الخدمات، علما بأن هناك أمثلة كثيرة لقرى ومدن تجاوزت نسبة البناء فيها أكثر من 70 في المئة، في حين لا تتوافر لديهم الخدمات الأساسية مثل: الإنارة والصرف الصحي الشوارع المعبدة وغيرها».

واعتبر البوري إسكان الشاخورة نموذجا للتخبط الموجود وغياب التخطيط السليم لدى الوزارات الخدمية، وقال: «إنني لست ميالا لطرق باب القيادة في كل جزئية وشاردة وواردة، فنحن نؤسس بهذه الصورة لأعراض سلبية كبيرة، ونعزز دور البيروقراطية، ويجب أن تتحمل كل جهة معنية أمانتها ومسئوليتها الكاملة».

وذكر أن «ما حدث في إسكان الشاخورة يعتبر غياب حقيقي للتخطيط، وهو ما لا يوجد حتى في الدول المتخلفة حتى كما ذكرت سالفا، فنحن في البحرين الكل يلقي بالمسئولية على الآخر وكأننا في لعبة وليس في مسئوليات رسمية».

كما استعرض البوري جانبا من خلفيات امتعاضه على تأخر توزيع إسكان الشاخورة على المواطنين، وبين «في الخامس من شهر مارس/ آذار الماضي قابلت شخصيا وزير الإسكان الشيخ إبراهيم آل خليفة وأكدت له ضرورة صيانة الوحدات الإسكانية لمشروع الشاخورة، الذي أكد لي بدوره أنه ستتم البدء في أعمال الصيانة بعد نحو أسبوع»، لافتا إلى أنه «مضى لحد الآن أكثر من 33 يوما ولا أحد من وزارة الإسكان قام بزيارة إسكان الشاخورة لمتابعة العمل، ما يعني أن العملية أصبحت تراكمية، فالمسئول الكبير يقول للمسئول الذي هو في أقل رتبة منه، والكل يجامل الآخر والمواطن في الأخير هو الضحية».

وأكد البوري أنه لم يتم فعل أي شيء في أعمال صيانة إسكان الشاخورة مع العلم أنه لن يتم أيضا، لأن هناك تخطبا واضحا، فلو كان هناك محاسبة حقيقية للمسئولين الذين يتلاعبون بالمواطنين والأعضاء البلديين ويعرفون الضغوط التي تمارس على المجالس البلدية لما تمادى أمثالهم في هذه التوجهات اللا طائل منها».

وبيّن «أنا أطرح مثال إسكان الشاخورة أمام رئيس الوزراء، فنحن زرنا مشروع الشاخورة الإسكاني الجاهزة وهو من دون إنارة ولا شوارع ولا أية خدمات».

وأشاد البوري بوزير الإسكان المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، وأوضح «الجودر يبادر بنفسه بالاتصال والمتابعة بصورة مستمرة بشأن آخر المستجدات من ناحية مشاريع الأشغال والكهرباء والماء في المشروع».

وطالب البوري وزير الإسكان بسرعة التحرك على الموضوع، ومحاسبة المسئولين المتهاونين في تنفيذ القرارات والتوجيهات الصادرة.

واختتم البوري حديثه قائلا: «نحن لا نتمنى إقحام القيادة في كل شيء، فنحن بحاجة للمسئول الذي يراقب أداء أجهزته، فمشروع الشاخورة حتى اليوم غامض ومازالت أموره تراوح مكانها وإن كان هذا الكلام يثر حفيظة البعض؛ لأنه لا يمكن أن نقف متفرجين وأن نجامل هذا الطرف أو ذاك، وليكن إسكان الشاخورة مثالا لتقيم أداء الأجهزة الحكومية».

ومازالت الوحدات السكنية الجاهزة في «إسكان الشاخورة» تنتظر توصيل الكهرباء إليها، وإجراء عمليات الصيانة، وذلك بعد أن بقيت البيوت أشبه بالمهجورة منذ العام 2007.

العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً