قال عدد من محامي متهمي القضايا الأمنية إنهم وأهالي الموقوفين لايزالون ينتظرون حصولهم على تصريحات زيارة المتهمين.

وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين: «تقدمنا منذ بدايات صدور قرارات إيقاف موكلينا إلى النيابة العامة بطلبات نلتمس فيها السماح لنا وللأهالي بزيارة المتهمين، وقد مرّ على بعض تلك الطلبات زمن طويل يقارب الشهر، إلا أننا لم نحصل على أي تصريح لحد الآن، سوى التصريحات الصحافية للمسئولين التي تشير إلى السماح لنا بالزيارة».

وأوضح «في إحدى مراجعاتنا إلى النيابة العامة أخبرنا المسئولون أن جهاز الأمن الوطني سيعلمنا بمواعيد الزيارات عن طريق الاتصال بنا، ولانزال ننتظر».

وأضاف «إن أهالي الموقوفين على اتصال دائم بنا وهم دائماً ما يسألون عن أبنائهم ومواعيد زيارتهم، ونحن نلتمس من المسئولين في النيابة العامة وجهاز الأمن الوطني التعجيل في التصريح لنا وللأهالي بتلك الزيارات للاطمئنان على الموقوفين، وذلك حسبما ينص عليه القانون».

يشار إلى النائب العام علي البوعينين صرح بأن النيابة العامة قررت السماح بتنظيم زيارات للمحبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات في قضية ما يسمى بـ «التنظيم الإرهابي» للتواصل بين المتهمين وذويهم، على أن يكون لكل متهم منهم الحق في زيارة واحدة أسبوعياً، تتم وفقاً للقواعد والإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.

وأوضح البوعينين أن الحد من الزيارات المسموح بها للمحبوسين نظراً إلى ما اقتضته مصلحة التحقيق، مع أن مصلحة التحقيقات كانت تستلزم ذلك سواء خلال الفترة السابقة أو الحالية إلا أنه وتماشياً مع نهج النيابة العامة في مراعاة البعد الاجتماعي والإنساني في عملها ودورها الداعم في التيسير على المواطنين جميعاً والحرص على عدم المساس أو الانتقاص من حقوق المتهمين من دون النظر إلى التهم الموجهة لكل منهم، واعتبار ذلك من أولويات عملها، وهدفاً من أهدافها فقد تقرر السماح بتنظيم الزيارات.