تتسبب مطبات تخفيف سرعة السيارات التي عمدت وزارة الأشغال إلى وضعها قبل أشهر على شارع الخدمات في منطقة جدعلي بمجمع 721 (الممتد من محطة معالجة مياه الصرف الصحي حتى الكورة)، في حدوث ازدحام مروري شديد يومياً خلال الفترتين الصباحية والمسائية ولفترة ساعتين على الأقل.

كما يشهد شارع مسقط بمنطقة توبلي اختناقات مرورية يومية شديدة بسبب كثرة الحركة المرورية الداخلية صباحاً نظراً لإغلاق دوار مدينة عيسى للأعمال الإنشائية. حيث شكا مواطنون من قضائهم نحو نصف ساعة في انتظار وصولهم للتقاطع الذي يخرجهم من الشارع إلى الآخر، في الوقت الذي لا يُتوافر أي رجل مرور لتسهيل انسيابية الحركة الكثيفة، علماً بأن الازدحام يستمر لساعتين خلال الفترتين الصباحية والظهيرة.

ومن جانب آخر أبدى عدد من المواطنين استياءهم في اتصالات وردت لـ «الوسط» من المطبات الموجود على شارع جدعلي، وذكروا أن شللاً يصيب الحركة المرورية بصورة غير طبيعية خلال فترة توجه المواطنين والمقيمين لدواماتهم بالعمل والمدارس، مشيرين إلى أن المطبات المشار إليها وضعت في أماكن لا تستدعي وجودها، وأنه من الضروري أن يعاين المسئولون بوزارة الأشغال حجم الأزمة المرورية اليومية خلال فترة الصباح والظهيرة تحديداً التي تسببها تلك المطبات، من أجل إيجاد حل عاجل لها.

وأوضح المواطن عبدالرسول العرادي أن المطبات وضعت في أماكن لا حاجة لها، ولم تعد نافعة لتنظيم الحركة المرورية بقدر ما أحدثته من فوضى، منوهاً إلى أنها بعيد جداً عن الأماكن التي يُتوقع أن يعبر فيها بعض المشاة الشارع، ولا يستدعي الشارع المشار إليه كل هذه المطبات فعلاً.

وذكر العرادي أن وزارة الأشغال عمدت إلى وضع عدد من المطبات نفسها في الشارع نفسه قبل أعوام، ولم يبدِ أي فرد من المواطنين استياءه وامتعاضه بشأنها، لكنها كانت في المنطقة الضيقة والتي تكثر فيها المحلات التجاري والمنازل السكنية، لكن المطبات المذكورة أعلاه بعيدة جداً عن المنازل والمحلات التجارية.

وبين العرادي أن المواطنين لا يمانعون أية وزارة تسعى للحفاظ على سلامة أرواج الناس، لكن يجب ألا يكون على حسابهم بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن بعض الشوارع الداخلية بجدعلي تتطلب فعلاً وضع مثل هذه المطبات نظراً لخطورة الأمر على الأطفال والقاطنين في المنازل، لكنها لم توفر على رغم مخاطبة المجلس البلدي مراراً.

من جانب آخر، استمرت أزمة الاختناق المروري المتكرر صباحاً وعصراً على دوار تقاطع شارع سلماباد وعالي، وذلك بسبب تجاوزات بعض السواق المتمثلة في محاولة دخولهم أمام طابور السيارات الطويل، وذلك من خلال مرورهم على رصيف الشارع الأيمن (الخط الأصفر)، الأمر الذي يتسبب في حدوث ربكة في سير الحركة المرورية وتعطل السيارات الموجودة في الطابور الطويل بالخلف.

وازدادت وتيرة الاختناقات المرورية المتكررة في هذا التقاطع للعام الثاني على التوالي مع بدء الفصل الدراسي الأول لهذا العام، إذ لا يوجد في الشارع رصيف أيمن من الطوب يمنع تجاوز المخالفين ومحاولة دخولهم من أمام طابور السيارات التي تنتظر دورها لعبور الدوار، الأمر الذي يخولهم للمرور على الخط الأصفر الذي خُصص للتوقف الطارئ كرصيف جانبي ودخولهم عنوة على السيارات المنتظمة في الطابور.

وعمدت وزارة الأشغال بالنسبة لهذا التقاطع وأزمة المخالفات المرورية المتكرر فيه، إلى وضع عدد من الأعمدة الفاصلة المرنة القريبة من التقاطع نفسه، لكنها لم تجدِ نفعاً نهائياً لأن السواق المخالفين استمروا في التجاوز والدخول من أمام الطابور من دون الاكتراث بالآخرين في الخلف.

ويحتاج الشارع حالياً إلى وضع عدد من الحواجز أو الأنابيب المعدنية الصلبة لمنع مرور السواق المتجاوزين على خط التوقف الطارئ بيمين الشارع، أو إنشاء رصيف من الطوب بحيث ينظم العملية ويرغم الجميع على التوقف في الطابور بحسب النظام من دون قدرة المخالف على صعوده والمرور عبره، ولتحقيق انسيابية الحركة المرورية.

ورصدت «الوسط» حدوث العديد من الحوادث والمصادمات بين عدد من السواق المخالفين الذين يرغبون في دخول الطابور من الأمام، والآخرين ممن وقفوا منتظمين منذ بدايته، حيث وصل الحال إلى حدوث المشادات الكلامية التي بلغ بعضها التشابك بالأيدي ظهر يوم الخميس الماضي، وخصوصاً أن بعض المتجاوزين يحاولون الدخول من أمام الطابور عنوة على الآخرين المنتظمين وكأن الحق معهم.

كما لجأت الإدارة العامة للمرور إلى توفير رجل مرور خلال الفترة الصباحية في دوار التقاطع المذكور للمساهمة في خفض حجم الاختناق المروري والطابور الطويل من السيارات، لأن من يتجاوزون الطابور سعياً للدخول من الأمام يساهمون في إرباك الحركة وبالتالي تعطل مرور السيارات وخصوصاً الشاحنات الكبيرة.