أشار ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى أنه يُتوقع أن يحقق الاقتصاد البحريني معدل نمو يصل إلى 5 في المئة في العام 2012، وذلك خلال اجتماعات مبادرة كلينتون العالمية في نيويورك.
وأكد سموه خلال مقابلة تلفزيونية في قناة «سي إن بي سي» العالمية، أن البحرين تمتلك كل مقومات النمو، بالرغم من أن العالم ما يزال يعاني تبعات الأزمة المالية العالمية.
وقال سموه: «حقق الاقتصاد البحريني نمواً بمعدل 3.3 في المئة العام الماضي وهو نمو إيجابي يمثل إنجازاً بحد ذاته. ونتوقع أن يتجاوز معدل النمو لهذا العام 4 في المئة، في الوقت الذي نسعى إلى أن يتجاوز معدل النمو 5 في المئة في العام 2012».
وفي معرض إجابة سموه عما تقدمه البحرين للشركات التي تسعى إلى تواجد أكبر في منطقة الخليج العربي، قال سموه: «نعتقد بأن البحرين تقدم أفضل قيمة مضافة على الاستثمارات، في الوقت الذي تمثل فيه أفضل شريك طويل الأمد للأعمال. ونعتقد أيضاً بأن الموارد البشرية البحرينية من أفضل الموارد البشرية المدربة في المنطقة وأكثرها رغبة وإخلاصاً في العمل».
وأشار سموه إلى أن البحرين ستستمر في تنويع قطاعاتها الاقتصادية، مضيفاً: «لا بد لنا من التركيز على مرحلة ما بعد النفط، وأن نعمل على جعل البحرين مركزاً للخدمات وأن نستثمر ونطور المهارات البشرية المتميزة في المملكة، وأن ننوع اقتصادنا لنتمكن من المنافسة على المستوى العالمي».
وأكد سموه على أن البحرين تمتلك العديد من الفرص لتحقيق نمو أكبر في القطاع المالي، والذي ساهم حالياً في ما نسبته 27 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وفي قطاع التصنيع الذي تبلغ مساهمته 16 في المئة. كما يمكن للبحرين، من خلال استثمار مصادر الطاقة، زيادة إنتاجها من المواد المطلوبة عالمياً مثل الألمنيوم.
ولفت سموه إلى أن دول المنطقة يجب أن تعمل مع بعضها بعضاً لاستثمار الفرص الجديدة والمحافظة عليها.
وقال سموه: «لا بد من أن تفكر دول المنطقة فيما يحقق مصالحها مجتمعة. فلا يمكننا بعد الآن أن نبني مجتمعات واقتصادات منعزلة. وما تركز البحرين على إنجازه هو أن تحقق نمواً أكبر في اقتصاد المنطقة ككل. ومن خلال الاستثمار في بعض القطاعات الواعدة والجديدة نستطيع تحقيق نمو سريع وإنتاجية أعلى، مما يمكننا من تحقيق أهدافنا».
تناول ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال لقائه أمس مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، جهود مملكة البحرين وما حققته في مجالات التنمية على مختلف المستويات وما تسعى لأن تصل إليه من أهداف وضعتها في مقدمة أولوياتها بحسب ما يوجه إليه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من تسخير لجميع الجهود الرسمية والوطنية للوصول إلى ما يصبو إليه المواطن البحريني من مستوى معيشي وخدمات.
كما استعرض سموه خلال اللقاء التعاون بين مملكة البحرين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وآفاق التنسيق بينهما.
من جانبها أشادت كلارك بما حققته مملكة البحرين من تقدم ملحوظ في نواحي التنمية المختلفة, وأصبحت بذلك إحدى الأمثلة الناجحة في هذا المجال من حيث نمط البرامج الموضوعة وأساليب تنفيذها.
استعرض ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال لقائه أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرز القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة التي احتلت موقعاً بارزاً في أجندة الدورة الـ56 للجمعية العامة. وأشار سموه إلى ما يشكله هذا المحفل الدولي من عامل مؤثر في مسار الشئون العالمية والقضايا على الساحة الدولية وطبيعة العلاقات بين الدول كإحدى أسس التواصل العالمي، من هذا المنطلق فإن مملكة البحرين تحرص على المشاركة في هذا الحدث الأبرز على أعلى المستويات وذلك إلى جانب مشاركتها المنتظمة في الكثير فعاليات وبرامج الأمم المتحدة.
وأكد سموه في حديثه مع الأمين العام للأمم المتحدة، دعم مملكة البحرين لكل المساعي الهادفة لتعزيز التعاون والتنسيق الدولي بما فيه خير وفائدة شعوب العالم والبشرية جمعاء، إذ تؤكد البحرين دائماً بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حرصها على الانفتاح وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار.
من جانبه، أشاد الأمين العام بدور جلالة الملك في التعامل مع القضايا الدولية وحضور البحرين البارز والمهم في أجهزة الأمم المتحدة، معرباً عن تقديره لمشاركة البحرين المتميزة في فعاليات الجمعية الجمعية العامة وأنشطة وبرامج الأمم المتحدة.
العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ