العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ

«الصحة»: «حروق السلمانية» استقبلت 31 حالة خلال شهر رمضان

قال استشاري جراحة التجميل والحروق بمجمع السلمانية الطبي عبدالشهيد فضل: «إن وحدة الحروق بمجمع السلمانية استقبلت خلال شهر رمضان المبارك 31 حالة حروق، منها 11 حالة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السنة و12 سنة، ما يُشكل 35 في المئة من العدد الإجمالي، بينما شكلت النساء نسبة 25 في المئة من عدد الحالات، و40 في المئة من الإصابات كانت من نصيب الرجال».

وأشار فضل إلى أن الملفت بحسب الإحصاءات فإن «شهر رمضان دائماً ما يكون الأكثر من حيث عدد حالات الحروق لما لهذا الشهر من خصوصية من حيث تحضير الأطباق المنوعة وزيادة فترة البقاء في المطبخ وما يصاحب ذلك من تعب الصيام، ما يقلل تركيز المرأة وأحياناً ما يكون الاستعجال في التحضير قبل وقت الإفطار سبباً آخر في زيادة حالات الحروق في هذا الشهر.

وتابع أن «الملاحظة الأخرى المهمة والتي دائماً ما نُشير لها في وسائل الإعلام وحملات التوعية هي إصابات الأطفال بالحروق وأماكن الإصابة مع الملاحظة من خلال الأرقام المذكورة آنفاً بأن نسبة إصابة الأطفال هي 35 في المئة من العدد الكلي»، مشدداً على أن من إجمالي عدد إصابات الأطفال 85 في المئة من الحروق حدثت بسبب وجود الأطفال في المطبخ، لافتاً إلى أن هذه الملاحظة متكررة ما يجعل الأطفال معرضين للخطر حين دخولهم المطبخ لذلك دائماً ما ننصح بعدم السماح للأطفال بدخول المطبخ مهما يكن السبب.

وأضاف أن «بالإمكان من خلال إجراء بسيط متمثل في قفل باب المطبخ عن الأطفال تقليل الإصابة بالحروق بنسبة 85 في المئة ما يوفر ذلك على الأطفال المصابين وعلى أهالي الأطفال المصابين تحمل الألم الجسدي والنفسي من جراء الإصابة بالحروق».

وأفاد فضل بأنه من بين 31 حالة حروق في شهر رمضان، 12 حالة استدعت تدخل جراحي لعدة مرات لتنظيف وترقيع الجروح، وقد تمت الاستعانة بالبنك الأوروبي للأنسجة لتوفير ما مساحته 1000 مم2 من الجلد للاستعانة به في بعض الحالات ذات النسب العالية، لافتاً إلى أن جميع الحالات غادرت المستشفى بعد التئام جروحهم عدا حالتين مازالتا تتلقيان العلاج وتحتاجان لعدة أيام لالتئام الجروح وإعادة التأهيل.

وأوضح أن الإصابات كانت متفاوتة ما بين 10 في المئة و70 في المئة كنسبة حروق، أدخلت أربع حالات منها في وضع حرج جداً بسبب نسبة الحروق المرتفعة وتأثر مجرى التنفس ما استدعى استخدام جهاز التنفس الاصطناعي إلى حين استقرار حالتهم، وقد توفيت حالتان، الأولى متأثرة بحروق بنسبة 70 في المئة من الدرجة الثانية الغزيرة والثالثة مع تأثير مجرى التنفس، ما أدى إلى الوفاة السريعة، وحالة الوفاة الثانية كانت نسبة الحروق لديها 50 في المئة من الدرجة الثالثة مع تأثير شديد للجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض غير المستقرة قبل حدوث الحرق، إذ إن المريض يعاني من عدة أمراض مزمنة. وعادة ما تكون نسبة الوفاة في مثل هذه الحالات تصل إلى 95 في المئة في أحسن مراكز علاج الحروق في العالم، والحالتان الآخريان تماثلتا للشفاء وتمت إزالة جهاز التنفس الاصطناعي عنهما لعدم الحاجة إليها بعد أيام من إدخالهما وحدة الحروق.

العدد 2940 - الخميس 23 سبتمبر 2010م الموافق 14 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً