أفرجت الشرطة السعودية يوم أمس (الأربعاء) عن مواطن بحريني (في بداية العقد الرابع من العمر، من منطقة النويدرات) بعد أن حققت معه بمعية وحضور أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك لمدة 4 ساعات، وجهت إليه فيها اتهامات التحرش بالنساء والجلوس مع رجال دين إيرانيين، وهي التهم التي نفاها المواطن.
وتشير التفاصيل حسبما أفاد بها أحد شهود العيان في أن «إحدى الحملات البحرينية توجهت إلى زيارة العتبات المقدسة في المملكة العربية السعودية، وكانت مجاميع الحملة من الرجال تدور حول الكعبة، وفي تلك الأثناء حاول أحدهم -وهو المواطن المتهم- لمس الحجر الأسعد، فتفاجأ الجميع بهجوم شخص من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يصطحبه آخر من رجال الشرطة، إذ قاما بأخذ الزائر بطريقة عنيفة جدا، في حين أن الأخير كان يصرخ طالبا إطلاق سراحه إذ إنه لم يأتِ بأي عمل يخالف القانون».
وأضاف الشاهد «وبين صراخ المواطن وصراخ رفيقه الذي ظل يلطم على رأسه، تجمع عدد كبير من الناس حولنا، وعليه حاولت التدخل لتهدئة الوضع إلا أن أحدهما قام بضربي على وجهي وتجرّحت شفتي، ومن ثم سقطت على الأرض».
وأردف «أخذوا الزائر إلى حيث لا نعلم، وكنا نسأل رجال الشرطة عن الأمر، إلا أنهم لم يجيبوا على أسئلتنا، بعدها أرشدنا رجال النظافة إلى مقر الشرطة الواقع عند باب المدينة، وهناك ظللنا ننتظر إلى حين أفرج عنه بعد 4 ساعات من التحقيق معه، إذ وجهت إليه تهمة جلوسه مع رجال دين إيرانيين.
فيما أنكر المواطن التهمة موضحا أنه لا يعرف أحدا منهم ولا يجيد اللغة الفارسية أصلا، فوجهت إليه تهمة التحرش بالنساء عن طريق تصويرهن، فأنكر المواطن التهمة أيضا، موضحا أنه يملك هاتفا محمولا قديما لا يحتوي على كاميرا من الأساس؛ وعليه تم الإفراج عنه.
العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ
