أربعون يوما مضت على رحيلك ايها الوالد العزيز بعد ان قضيت 85 عاما كنت خلالها شعلة في حياتنا نحن الاسرة وفي حياة البحرين، 85 عاما لم تكن اعواما كلها عسلا وسعادة بل عايشت ما عايشه اهل البحرين من فرح وحزن وضنك ورخاء الا ان عنوانك كما كنت تؤكده لي بان الحياة كفاح لتحقق ما تتمناه.
اربعون يوما وانا اذكر كل كلمة وكل جملة قلتها، اذ انني اعتبرتها ومازلت اعتبرها حصصاً دراسية تعينني في المسيرة التي بدأتها ايها الوالد المرحوم رحمكم الله واسكنكم فسيح جناته، اتذكر كيف تنصحني في عملي وحياتي؟ تلك النصائح شكلت لي وحتى اليوم خارطة طريق لحياتي العملية والاجتماعية والسياسية.
عندما ترجلت في يوم خميس عن 85 عاما تركت صرحا صناعيا كبيراً كنت معه اول صناعي في البحرين شكلت مع آخرين نواة البحرين الصناعية عملت طيلة حياتك العملية بكل جهد وعطاء كنت اشعر دائما بانك ولدت وتعيش لتعمل ولتعمل ولتعمل لاجلنا ولاجل البحرين.
والدي العزيز الذي افتقده دائما اعرف كيف بدأت حياتك عندما عملت وانت موظف صغير في الحكومة ثم في شركة أرامكو السعودية، ومن ثم توجهت إلى العمل بالتجارة تاركا مهنة الاجداد في مجال الحواجة، حيث توسعت كثيرا في التجارة.
ولكي أكون أميناً على تاريخك العملي لابد من الاشارة الى ان الحلم الصناعي كان يراودك على رغم نجاحك يرحمك الله في العمل التجاري وذلك كما كنت تخبرني ان الصناعة هي العمود الفقري لنجاح اي بلد وبناء على ذلك دخلت هذا المجال في نهاية الخمسينيات لتكون ضمن من ساهم في جعل البحرين بلدا صناعيا.
والدي يرحمكم الله... ما يجعلني فخورا بك هو عصاميتك ودورك السياسي والثقافي والاجتماعي، اذ انك كنت مساعدا كبيرا لاهالي البحرين المحتاجين.
ما يجعلني والدي يرحكم الله فخورا بك هو حرصك على تعليم ابنائك الأحد عشر سواء الثلاثة اولاد او الثماني بنات والوصول بهم دراسيا الى اعلى الشهادات مما يؤكد لي دائما باننا كنا على سلم اولوياتك وليس الاولوية تحقيق النجاح المالي، حيث كنت واخواني واخواتي نشعر بانك اكثر حرصا على تحصيلنا العلمي والعملي على اي شيء آخر.
والدي يرحمك الله... الجميع شعروا بالحزن لفقدانك بعد 85 عاما من العطاء جاؤوا يعزونك بكل حزن واسى ونحن مازلنا وستكون في ذاكرتنا طيلة حياتنا وحياة احفادك الذين عملت على ألا يقل تحصيلهم العلمي عن اولادك حيث حرصت على ان يحصلوا ما حصلنا عليه.
في اربعينيتك ياوالدي اتذكرك كل يوم وكل لحظة في كل مكان، حيث كنت معك في كل نشاطك وتحركك العملي والاجتماعي... فإلى جنة الخلد والى رحمة الله.
ابنكم الداعي بان يتغمدكم الله بفسيح جناته
خالد حسين المسقطي
العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ
الوفاء ورد الجميل
هذه الكلمات انما تعبر عن هذا الوفاء ورد الجميل لهذا الرجل الذي افنى حياته لاجلكم وكما نعرف بان عائلة المسقطي معروفة بالنجاح في حياتها العملية والمثابرة طبعا انا ليس لي علاقة باحد من هذه العائلة ولكن هذه هي الحقيقة فرحم الله والدك والرحمة موصولة الى جميع المؤمنين والمؤمنات ، ورحم اللله من قرء سورة الفاتحة تسبقها الصلاة على محمد وآل محمد واصحابه المنتجبين الميامين
Maskatia
Allah yerhamah we yerham Ali Rashid Al Maskati both were good and kind men and dearly missed
الله يرحمه
والى جنات النعيم انشاء الله
رحمك الله
كلام مؤثر جدا ونابع من قلب صادق
ادخله الله فسيح جناته