أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن تمويل المشاريع المشتركة بين الوزارات والمؤسسة الخيرية الملكية تأتي ضمن استراتيجية المؤسسة الخيرية الملكية بالتوسع في عملها وتطوير الشراكات مع المؤسسات الرسمية المسئولة عن تقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين، والتي أكد عليها عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لكي تنهض بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولا ليخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة، منوها إلى أن المؤسسة تقف بجانب المهتمين من الأفراد والهيئات بذوي الاحتياجات الخاصة، وتيسر لهم ما يعينهم على متطلباتهم الضرورية، وتوفر لهم ظروفا حياتية رخية وكريمة.
وأعرب سموالشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال رعايته للحفل الذي أقيم صباح أمس (الأربعاء) لتوزيع المساعدات على الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى عن اعتزازه بالدور الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية لمد يد العون والمساعدة لهذه الفئة من المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين أثبتوا صلابتهم وقدرتهم على تحدي الإعاقة لتحقيق النجاح والإنجاز بحياتهم وخدمة وطنهم، مضيفا أن هذا الأمر يعد فخرا لمملكة البحرين إذ يمثل أبناؤها من ذوي الاحتياجات الخاصة بلدهم ويرفعوا من شأنه عاليا بين الأمم في جميع المحافل الثقافية والرياضية والعلمية.
وأشار سموه إلى أن دور المؤسسة لا ينحصر في حقل واحد، إلا أنها تستهدف كل المحتاجين وكل الحاجات، وتنهض بالمشاريع الخيرية غير الربحية، وتساهم في كل ما يعود بالنفع العام على المواطنين.
مضيفا بأننا نتشرف برعاية إخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة بتوجيهات كريمة من جلالة الملك الذي شمل عطفه وحنانه جميع أبناء هذا الشعب الطيب.
وأشاد سموه بالدعم الذي تحصل عليه المؤسسة من جلالة الملك وحكومته الرشيدة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وبمساندة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أن وزارة التربية والتعليم تهتم بتقديم أفضل الخدمات التعليمية للأبناء الطلبة، ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الوزارة توفر الرعاية الواجبة لهم، والتي تؤهلهم للتغلب على إعاقتهم والاعتماد على أنفسهم، والاندماج في المجتمع لتأدية أدوارهم في الحياة، كمواطنين منتجين، من دون أن يشكلوا عبئا على ذويهم.
وأشار إلى أن لفتة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتوزيع الأجهزة المعينة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة تؤكد على أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الحياة المختلفة بات عاملا مهما وحيويا في تسهيل حياة الإنسان بما فيها حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد إن النظرة الحضارية للإنسان في مملكة البحرين تتسم بقدر كبير من المسئولية الاجتماعية التضامنية بين أفراد المجتمع، والتي أكدت عليها شريعتنا السمحة، وديننا الحنيف، وقيمنا العربية الإسلامية الأصيلة، وعاداتنا الاجتماعية التي نفخر بها ونعتز، مضيفا أن توجيهات القيادة لوطننا العزيز من خلال التأكيد الدائم على التضامن الاجتماعي بين أبناء الوطن، تقوي النسيج الاجتماعي بتنمية روح التعاون بين جميع الفئات، ليكون المسلمون جسدا واحدا في توادهم وتراحمهم وتعاونهم.
وأشار إلى أن هذا الاحتفال يأتي مجسدا للتعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة الخيرية الملكية، لتقديم يد العون لإخوان لنا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نعتز بهم وبدورهم واجتهادهم وهم على مقاعد الدراسة، بما يعزز قدرتهم على مواصلة التعليم، وتذليل ما قد يعترض سبيلهم من صعوبات، بسبب أنواع إعاقاتهم، آملا أن تكون هذه الأجهزة خير معين لهم في حياتهم، ودراستهم وحركتهم داخل المدرسة، مشيرا إلى أن بهذا العمل تكون المؤسسة الخيرية الملكية قد ساهمت ولو بجزء يسير في تقديم الخدمة المعينة لهؤلاء الإخوة والأخوات الطلبة في إطار واجبها الوطني والإنساني.
و أوضح السيد أنه ضمن اهتمام المؤسسة بتوفير البيئة المناسبة للطلبة والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الحصول على تعليم متميز مثل بقية الطلبة والطالبات فقد قامت المؤسسة بتمويل مشاريع وزارة التربية والتعليم بتوفير حواسيب آلية لذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك المكفوفين المسجلين بمدارس وزارة التربية والتعليم بمبلغ إجمالي مقداره ستون ألف دينار. و توفير كراسي كهربائية وعادية بمبلغ عشرة آلاف دينار، و سماعات ديجيتال بمبلغ سبعة آلاف وخمسمئة دينار، و نظارات طبية بمبلغ سبعة آلاف وخمسمئة دينار، ودعم تمويل المناهج الدراسية على طريقة برايل باسخدام الحاسب الآلي بعشرة آلاف دينار.
مدينة عيسى - وزارة التنمية الاجتماعية
اطلع سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين هوبرت لانغ على خطط وبرامج وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكدا اهتمامه بتعزيز وتوثيق سبل التعاون بين ألمانيا والبحرين والمساهمة في تنفيذ بعض البرامج المشتركة بما يخدم تنمية وتطوير المجالات الاجتماعية ولما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
جاء ذلك لدى استقبال وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي له بمكتبها صباح أمس ( الأربعاء)، كما تم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر بين البلدين الصديقين وتبادل الخبرات الناجحة في المجالات التنموية والاجتماعية.
حضر اللقاء خالد إسحق القائم بأعمال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، وعاطف الشبراوي مستشار تنمية المجتمع.
العدد 2414 - الأربعاء 15 أبريل 2009م الموافق 19 ربيع الثاني 1430هـ