قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: إن القلوب البحرينية السعودية ستظل مجتمعة، ما دامت القيادة الحكيمة في البلدين تحفها بالعناية والاهتمام، مشيراً إلى أن «للمملكة العربية السعودية الشقيقة مكانة كبيرة في قلب كل بحريني ونعتز بمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة تجاه مملكة البحرين في مختلف الظروف والتي ستظل دوماً ماثلة أمامنا ولن ننساها.
جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس إلى النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك بمقر إقامته في مملكة البحرين.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن العلاقات البحرينية السعودية ستبقى مثالاً حياً للتآخي والتعاضد بين بلدين شقيقين بدأ مشوارهما في التعاون قوياً، وظل كذلك بعزم وإرادة القيادتين وشعبيهما.
وقال سموه: إن المملكة العربية السعودية في قلب الأمة العربية والإسلامية ودورها على الساحة الإقليمية والدولية كان ولايزال وسيظل مبعث تقدير لأنه دائماً فعال وإيجابي وينطلق من الحرص على المصلحة العربية والإسلامية، مشيداً بالنهضة التي حققتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وما حققته المملكة في المجالات المختلفة ومنها القدرات الأمنية.
ونوه سمو إلى ما وصلت إليه هذه القدرات بفضل النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية السعودي، مؤكداً ضرورة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين وإيجاد الأدوات التي تكفل ذلك بالسرعة والفعالية المطلوبة، مبدياً سموه الارتياح للمستوى الذي وصل إليه التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وقال سموه: «إن المملكة العربية السعودية الشقيقة تمثل القلب النابض للمنطقة، ونسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لما فيه خير للجميع، فهو صاحب المبادرات المشهودة في لمّ الصف العربي وتوحيده.
ومن جانبه، أشاد النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بالعلاقات البحرينية السعودية، مؤكداً أن أمن مملكة البحرين من أمن المملكة العربية السعودية لما يجمع بين البلدين من أواصر ولما تشكله كل دولة للأخرى من عمق استراتيجي، مهنئاًَ سمو رئيس الوزراء بمناسبة حصوله على جائزة «أهداف الإنمائية للألفية» من الأمم المتحدة.
تلقى رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مزيدا من برقيات التهنئة من كبار المسئولين في المملكة وأعضاء مجلس الشورى والنواب وسفراء مملكة البحرين في الخارج ورجال السلك الدبلوماسي في البحرين والمواطنين رفعوا فيها التهاني والتبريكات بمناسبة منح سموه جائزة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من قبل الأمم المتحدة، وذلك تقديراً لمساهماته في دفع وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والمنجزات التي حققتها الحكومة واضطلاعها بالمسئولية في تنفيذ العديد من الأهداف.
وأشاد المهنئون بجهود وإسهامات سموه في نهضة مملكة البحرين وتقدمها في مختلف المجالات، داعين الله عز وجل أن يمتعه بموفور الصحة لمواصلة مسيرة التقدم التي تشهدها المملكة.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رغبة البحرين في تطوير علاقاتها مع إيران وتوظيفها لتمتين التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقة والغاز الطبيعي. وشدد، لدى استقباله وزير الداخلية بالجمهورية الاسلامية الإيرانية أمس، على ضرورة أن يبقى الإطار العام للعلاقات البحرينية الإيرانية على شكله المتطور.
وذكر أن أمن المنطقة كلٌّ لا يتجزأ وأن أي شيء يمس الجمهورية الإسلامية بضرر لن تقبل به مملكة البحرين، فمملكة البحرين تقف دائماً مع كل جهد يكرس الأمن ويحفظ الاستقرار الذي يشكل عماد التنمية، فأمن إيران مهم للاستقرار في المنطقة.
وقال: «يكفي المنطقة ما شهدته من حروب وقفت حجر عثرة أمام التنمية، ونتطلع إلى أن يكون الحوار سيد الموقف في كل أمر».
إلى ذلك، نقل وزير الداخلية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مصطفى محمد نجار إلى رئيس الوزراء دعوة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد سموه لزيارة إيران، كما نقل إلى سموه تحيات النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي. وقال إن أي اضطراب في أية منطقة يترك تداعياته على بقية دول العالم؛ لذلك، فالحوار هو الوسيلة الفضلى للوصول إلى الاستقرار الذي ينشده المجتمع الدولي.
من جهته، وصف وزير الداخلية الإيراني رئيس الوزراء بأنه صاحب تجارب عظيمة وفكر مستنير قاد بلاده لمراتب متقدمة في مسيرة التنمية، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدر لسموه دوره البارز والمحوري في رسم العلاقات بين البلدين وإيصالها إلى الشكل المتقدم الذي هي عليه اليوم،
وهنأ الوزير الإيراني رئيس الوزراء بمناسبة حصوله على جائزة «أهداف الإنمائية للألفية» من الأمم المتحدة.
قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «إن الجسر المعنوي من العلاقات والمحبة المتدفقة بين مملكة البحرين ودولة الكويت يعطي التعاون والعلاقات الثنائية البحرينية الكويتية زخماً قوياً، وقوة لاندفاعها»، مؤكداً أن «للتعاون البحريني الكويتي طابعه الخاص؛ فهو تحكمه المحبة والأخوة وعزيمة القيادتين التي لا تتراخى من أجل متابعته وتطويره».
جاء ذلك خلال رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس وزير الداخلية بدولة الكويت الفريق الركن الشيخ جابر الخالد الصباح، حيث نقل إلى سموه تحيات أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح وتمنياتهم لسموه بموفور الصحة والسعادة.
وقال سموه إن ما يربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت من علاقات أزلية وأواصر متينة يزداد قوة ونمواً بشكل مستمر. كما بحث مع وزير الداخلية الكويتي التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في عدد من المجالات السياسية والأمنية. بدوره أعرب وزير الداخلية الكويتي عن الاعتزاز بما يجمع دولة الكويت من علاقات طيبة مع مملكة البحرين وتقديرها للدور الذي يلعبه رئيس الوزراء في البناء القوي لهذه العلاقات.
ضاحية السيف - علي الموسوي
وقع كل من وزير الداخلية السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ووزير الداخلية الكويتي الفريق الركن الشيخ جابر الخالد الصباح، اتفاقية التنقل بالبطاقة الشخصة (الهوية الوطنية)، لمواطني البلدين الشقيقين.
واعتبر الوزيران خلال توقيعهما الاتفاقية، أن هذه الخطوة تأتي لتسهيل وتيسير تنقل مواطني دول مجلس التعاون فيما بينهم، وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك.
جاء ذلك على هامش اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق، الذي عقد يوم أمس (الأربعاء) في فندق الرتزكارلتون.
وأكد وزير الداخلية السعودي، أن كل مواطن سعودي وكويتي سيستفيد من هذه الاتفاقية، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل السبل التي تسهل عملية تنقل مواطني دول مجلس التعاون.
من جانبه، أوضح مدير عام الجوازات السعودية اللواء سالم بن محمد البلهيد أنه سيتم وفق الاتفاقية السماح لمواطني البلدين بالتنقل عبر المنافذ الرسمية لكليهما ببطاقة الشخصية (هوياتهم الوطنية)، وذلك وفقاً للضوابط الواردة بنظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ خالد الصباح: «إن توقيع اتفاقية التنقل ليست الخطوة النهائية، بل إن هناك خطوات أخرى مستقبلية لكل المجالات».
وبيّن الصباح أنه «لما تمثله السعودية من عمق استراتيجي واقتصادي لدولة الكويت، للوصول إلى بقية دول الخليج، تأتي هذه الخطوة تيسيراً على المواطنين في كلا البلدين، وترجمة عملية لما ينبغي أن يكون عليه التعاون».a
العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ